المكتبة الوطنية ودائرة المطبوعات تجيزان كتابا حمل إساءات فاضحة للذات الإلهية والرسول وآيات القرآن الكريم
23-09-2008 03:00 AM
عمون ـ فايز الفايز - صدر حديثا عن دار نشر وتوزيع أردنية كتاب حمل بين طياته مقطوعات نثرية قصيرة جدا ، وظف الكاتب بعض آيات القرآن الكريم لنسج نثرياته التي طعمّت بالآيات القرآنية أفكارا ظهرت محرفة غير مجازية غمزت ولمزت من آيات القرآن الكريم والله تعالى والرسل صراحة .
وقد حمل كتاب برشاقة ظل ، والذي أعدت دائرة المكتبة الوطنية بيانات فهرسته وتصنيفه كشعر عربي حديث تحت الترميز ( ر . أ ( 3584 \ 12 \ 2007 ) للكاتب الذي نمسك عن ذكر اسمه، فقرات تنحو لدلالات اجترحت الإساءة للذات الإلهية والملائكة بقصد أو بغير قصد ، كما في المقطع الآتي الذي يمتدح حانة الخمر بقول الكاتب ( رصيف البار ليس له كفواً أحد ) ، وهذا تحريف لآية في سورة الإخلاص وهي ( قل هو الله أحد & الله الصمد & لم يلد ولم يولد & ولم يكن له كفوا أحد ) والمقطع التالي : ( علمّي الملائكة اسمك .. يمر قطيع من الساجدين على قدميك ) والذي يدلل عليها الآية الكريمة رقم 30 من سورة الحجر { فسجد الملائكة كلهم أجمعون } ويأخذ الكاتب منحى خطيرا في شطحات خرجت عن معاني الأدب الكتابي في كثير من مقطوعات كتابه ، فقد ظهرت مقطوعة أخرى تقول ( النبي ُ يقرأ فنجان السماء ، فنجان القهوة تقرأه نساء النبي ) وأخرى تقول ( شرشف واحد حجب الرؤية واستفز الإله ) وثالثة تقول ( مشنوقا من صرتي ، أتدلى في البئر ، واحدا كنا ، يوسف وأنا ) ، وهذه لا تحتاج الى إثبات ان يوسف النبي عليه السلام أدلي به في البئر فسورة يوسف (آية:19){: وجاءت سياره فارسلوا واردهم فادلى دلوه قال يا بشرى هذا غلام واسروه بضاعه والله عليم بما يعملون } وتترنم الفقرات طربا بنشوى التشبيهات المغرقة في محاكاة الآيات القرآنية ، لتظهر في هذين المقطعين ( كلما مسنيّ أرق ، أخرّ ساجدا على نعمة العرّق .. ويتبعه : كأس فودكا أخف من جناح بعوضة ) ، ولا يتوقف النص عند هذه الهرطقات بل يتعداها الى إيماءات أخرى حيث جاءت فقرة أخرى ( الشفة السفلى أبهى من وجه إله يرفل بالحكمة ) ، وتمر على القارىء جمل أخرى مثل فوق جثة السماء ، انكسر البرواز وانشق القمر ، وجهي كنائسي الصمت ، أنا المكسر " فأما اليتيم فلا تقهر " ، وهنا ضمنها صراحة آية من سورة الضحى ) هنا قبل ان نترك لمسؤول الإعلام الأول ودوائر مراقبة النصوص والنشر الرسمية مهمة قراءة بقية الكتاب ، والوصول الى هذه الفقرة " لسمائك خلاخيل النسوة العابرات على جمر ذكوري وبيضتا حمامة مطفأة " .. ننتظر نتيجة تحرك فوري للوقوف على هذا التسيب والسماح لمثل هذه الكتابات الصارخة ان تمر دون ان يكلف أحد نفسه لقراءتها ، في الوقت الذي يمنع كتاب سياسيين من التعبير عن آراء تحتمل وجهات نظر متعددة .
ونسأل بصوت المنطق الجماعي ، لماذا يترك بعض الكتّاب كل أفكار الدنيا وينشغلون بالإقتراب من الله والرسول والمحاذير الدينية مساسا مسيئا للمشاعر ، وهل هذا يندرج تحت باب الإبداع والتشبيهات ، أم أفكار مشوهة وشبهات ، في وقت بلغت حملات التصدي للإساءة للرسول الكريم والقرآن والأديان ذروتها ، وتهدد بإنزال الغضب الشعبي الضارب على أي كاتب يسيء الى الرموز الدينية التي كفلت احترامها كل المواثيق المهنية .
ولم يتسن لـ "عمون " الوصول الى الكاتب لمعرفة وجهة نظره التي لا تحتاج الى نظرة ، بعد أن تعذر الاتصال مع سماحة مفتي المملكة لأخذ الرأي الشرعي بمحتويات الكتاب ونحن في ظلال شهر رمضان المبارك .