عمون ـ سارعت مواقع وصحف الكترونية ايرانية فارسية وشيعية عربية وموقع الاخوان المسلمين المصري نقل الخبر الذي قال مصدر مسؤول ل"عمون" انه ملفق وكاذب عن محاولة لاغتيال رئيس الموساد مائير داغان في عمان ..

ولفت الخبر الذي نشره موقع اسرائيلي مقرب من الموساد ان المحاولة كانت ستتم عبر تفجير صهريج وهو ما نقل عن الناطق الرسمي للامن العام نفيه نفيا قاطعاً ..

كما نفى الخبر وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي للحكومة ناصر جودة ردا على سؤال ليلة الثلاثاء خلال استضافة قناة نورمينا المحلية الناشطة وقال انه "كذب وافتراء وتلفيق" .

وقال جوده لبرنامج قلب الشارع على قناة نورمينا قبل منتصف ليلة الثلاثاء أن خبر مقتل رئيس الموساد الذي تواردته مواقع وصحف الكترونية ايرانية فارسية وشيعية عربية وموقع الاخوان المسلمين المصري نقلا عن مدونة اسرائيلية "لا يحتاج الى أي تعليق نظرا لانها عبارة عن أخبار ملفقة وكاذبة لا تحتاج الى أي اهتمام والحكومة الاردنية تنأى بنفسها عن هذه الاخبار التي ليس لها صحة".

وكانت وكالة أنباء فارس الإيرانية قد زعمت نقلا عن مصادر إسرائيلية إن رئيس جهاز الموساد «مئير داغان» قد قتل في انفجار قالت إنه وقع في الأردن الأحد الماضي مرده مدونة "فيلكا" التي نشرت ذات القصة حول تصريحات ماكين .

وبحسب الوكالة الايرانية التي نقلت الخبر عن المدونة الاسرائيلية فإن مدير الموساد الذي كان قد ضرب على نفسه طوقا امنيا شديدا تحسبا من اغتياله ثأرا لاغتيال القائد العسكري في حزب الله اللبناني عماد مغنية القائد العسكري لحزب الله في حادث دمشق قد تم استهدافه في الأردن الأحد.

ونقلت الوكالة عن المدونة الإسرائيلي أنه حتى لو لم يقتل مائير داغان في محاولة اغتيال فمجرد حصول المحاولة تشير إلى فشل كبير للموساد وتساءل كيف عرف المنفذون بموعد مرور داغان في تلك المنطقة وكيف عرفوا أصلا بأنه في عمان و بمواعيده؟

وطرحت المدونة اسئلة دون ان تؤكد حصول العملية ولكنها قدمت فرضيات تشير إلى أن ما حاول الموساد إنجازه من عمليات ضد خصومه الخارجيين لاستعادة هيبة إسرائيل أمنيا وعسكريا قد يكون سقط .. وقالت " لقد وصلنا في إطار التحقيق بالموضوع إلى الطريق المسدود فماذا في التفاصيل "؟

في المقابل نفت مصادر إسرائيلية زعم الانباء التي تحدثت عن اغتيال « داغان» في انفجار قيل انه استهدفه جنوب العاصمة عمان رافضة الحديث عن استهدافه أو الإجابة على الأسئلة المتعلقة بتـأكيد أو نفي حدوث محاولة اغتيال ضده في جنوب عمان أثناء انتقاله من فيلا تقع على مقربة من المنتزه القومي إلى مكان محدد لإجراء محادثات سرية .

ونفت المصادر الإسرائيلية علمها بحدوث انفجار بعدما صرحت بأن عملية غامضة حدثت و لم يحدث أي انفجار .

و ذكرت صحافة الكترونية ان الموقع تابع الموضوع باتصاله بأحد أصدقائه العاملين في مركز مراقبة الزلازل فزعم أن إشارات على أجهزة الرصد بينت أن اهتزازا أرضيا استشعرته تلك الأجهزة و لكن بضعف شديد مركزه شرقاً 31شمالاً و خط طول 35 و هو موقع العاصمة عمان .

و نقلت الوكالات التي جاءت بالخبر عن مصادر أخرى في العاصمة عمان أن أثني عشر جريحا حالتهم خطرة توفي بعضهم فيما بعد في الحادث المزعوم .. وهو ما لم يحدث حسب الخبر المنشور على عمون السبت وتعلق بحافلة لا علاقة لها بالامر.. والخبر منشور على موقع عمون بهذا الرابط:

http://www.ammonnews.net/article.aspx?articleNO=29346

وادعت المدونة ان الأطباء في المدينة الطبية قالوا أن الجرحى سقطوا جراء حادث على طريق المطار بين صهريج محروقات و سيارة نقل متوسطة ما أدى إلى انفجار الصهريج وهو ما لم يحدث حسب مصادر الامن العام ل عمون في الخبر (الرابط).

وكانت مصادر فلسطينية قالت حسب صحيفةالقدس العربي الاثنين ان لقاء سريا عقد في العاصمة الاردنية عمّان مؤخرا بين شخصيات اسرائيلية واردنية، وذلك لمناقشة مستقبل القدس، والسيناريوهات الممكنة للتعامل مع هذا الملّف المعقّد، الذي يعد اخطر ملف بعد ملف حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، الذين شُردوا من ارضهم ووطنهم عام 1948، سواء بالنسبة للاسرائيليين او الاردنيين. واشارت مصادر الصحيفة،التي طلبت عدم الافصاح عن اسمها لحساسية الموضوع، ان اللقاء الذي احيط بتكتم شديد، حضره من الجانب الاسرائيلي رون شاتسبرغ، مدير المشاريع في مؤسسة التعاون الاقتصادية، وشاؤول ايويلي، مدير المشاريع والاستشارات، ومن الجانـب الاردني ثلاثـة اشخاص، اثنان منهم ضابطان كبيران متقاعدان من الاستخبارات العسكرية، اضافة الى "نائب" سابق في مجلس الاعيان الاردني. وعلى الرغم من ان الاشخاص الخمسة الذين حضروا اللقاء من الجانبين لا يشغلون مواقع رسمية حاليا، لكنهم حصلوا على الضوء الاخضر من قبل السلطات الرسمية في كلا الجانبين للتفاوض والحوار، كما اكدت المصادر عينها لـ 'القدس العربي'. وحسب الصحيفة فقد تابعت المصادر ذاتها قائلة ان الاسرائيليين قدّموا طرحا بموجبه فان الدولة العبرية لا تمانع في مشاركة المملكة الاردنية الهاشمية في ادارة منطقة القدس ضمن مجلس ادارة مؤقت يتم تشكيله لمدة خمس سنوات، ومكوّن من 15 شخصا: 5 يهود، 5 مسلمين، 5 مسيحيين، على ان تكون الادارة ذات صبغة مدنية، وليست عسكرية او سياسية، على حد تعبير المصادر.

وحول مساحة المنطقة المذكورة، وهي التي تشمل المسجد الاقصى، وكنيسة القيامة، وما يسمى بحائط المبكى، لدى اليهود، فان هناك خلافا اسرائيليا حول مساحتها ما بين 1.02 كم و 2كم .

واضافت المصادر ان الاسرائيليين يصرون على استبعاد السلطة الوطنية الفلسطينية من الادارة، وان مشاركتها يمكن ان تكون ضمن المظلة الاردنية، اي على غرار ما جرى في مؤتمر مدريد، في العام 1991، والذي دعت اليه الولايات المتحدة الامريكية، بعد حرب الخليج الثانية، حيث شارك الوفد الفلسطيني ضمن الوفد الاردني. ولفتت المصادر نفسها الى ان الوفد الاردني المشارك عبّر عن مخاوفه من الصيغة المطروحة، وانها قد تثير حفيظة السلطة الفلسطينية، كما قد لا تلقى قبولا فلسطينيا، وعربيا، واسلاميا.

وخلصت المصادر الى القول انّه تمّ الاتفاق في النهاية على تقديم الاسرائيليين في لقاء مقبل يحدد فيما بعد تصورا تفصيليا حول الصيغة المطروحة مع الآليات الممكنة حسبما ذكرت الصحيفة. وقالت وكالة فارس الايرانية ان المتحدث بإسم الجهاز الامني الاردني محمد الخطيب نفى لموقع اليكتروني عربي وقوع أي انفجار في العاصمة الاردنية عمان وذلك اثر الاعلان عن اغتيال رئيس وكالة التجسس الصهيونية الموساد في الاردن.

من جهته هاجمت المدونة "فيلكا" وكالة عمون الاخبارية معتبرة اياها "صحيفة مقربة من الحكومة" وان عمون كذبت خبر الامن العام في موضوع الصهريج وهو ما اشار الى تلفيقها مرة اخرى لربط حادث سير عادي بما اسمته "محاولة اغتيال رئيس الموساد" الذي تراجعت عن قصته اليوم بالقول انها لا تتبنى المعلومات التي نشرتها .

وبالفعل لم يتسن ل "عمون" التحقق لعدم رد الخطيب على هواتفها .

الصورة لرئيس الموساد الاسرائيلي .