قبل فترة وجيزة نشر اعلان في احدى الصحف المحلية حول رغبة احد المراكز المحلية وبالتعاون مع مركز الحرية في الشرق الاوسط ومركزه واشنطن ، تدريب سيدات اردنيات على الترشح للانتخابات النيابية .

كنت واحدة ممن تم اختيارهن لهذه الدورة التي بدأت بتاريخ 7 / 3 / 2009 والمفروض ان تنتهي يوم الغد ويحاضر بهذه الدورة اثنان من المدربين اردنيي الجنسية ولقد قمنا انا واحدى زميلاتي المشاركات بالانسحاب من الدورة نظرا لتعمد احد المدربين بث افكار ورسائل غير علنية توحي بقرب سقوط وانهار الدولة الاردنية نظرا للاوضاع المزرية التي نعيشها من انعدام الديمقراطية وانخفاض سقف حرية التعبير لدينا والتخلف والجهل لدى الاردنيين لعدم اطلاعهم على الدراسات والابحاث التي تعد خارجيا بمراكز الابحاث العالمية والتي تشرح حقيقة الاوضاع في الاردن وتوضح اسباب كل القرارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وهو غير متوفر ابدا لنا من مصادر محلية .

اساءني جدا الافكار المسمومة والاساءات المتكررة التي كانت تمرر من خلال المادة العلمية ومن خلال اداء هذا المدرب اردني الجنسية وان كنت ساتجاوز عن الاساءات الشخصية سواء المباشرة او المبطنة التي وجهت لنا من خلال النقاشات فإنني لن اتجاوز او اغض الطرف ابدا عن الاساءات التي صدرت بحق وطني وابناء وطني والتي فيها تشويه للحقائق ورغبة كبيرة بالغاء كل ماله علاقة بالهوية الاردنية الهاشمية .

ساضع هنا ما تم طرحه بدون اي تعليق او اضافة ، تاركة لكم ايها الاردنيون الحرية بقبول ما يجري من تغيير للحقائق والخطوات المدروسة التي يتم العمل من خلالها على تنفيذ الافكار المسمومة الداخلية والخارجية لطمس الدولة الاردنية واحلال دولة اخرى تناسب اطماعهم او التحرك والعمل يدا واحدة للحفاظ على ما تبقى من هوية اردنية .

- العشائرية الاردنية اساس الفساد في الاردن .
- اي دولة تم تاسيسها حديثا وعمرها يقل عن 600 او 700 عام ايلة للسقوط قريبا وهذا ينطبق على الاردن .
- سقف الحرية معدوم بالاردن لعدم القدرة على انتقاد مؤسسة العرش وكذلك لتعيين رئيس الحكومة وليس انتخابه .
- التشكيك بالثورة العربية الكبرى واهدافها ودور الهاشميين بالدفاع عن الحقوق العربية .
- اعتبار الاردن مجرد قطعة ارض (حسب تعبيره) وليس كيان سياسي مستقر وقائم وله جذور تاريخية .
- البيئة الاردنية الان مهيئة تماما لاحداث تغييرات جذريـة وتشبه البيئة اللبنانية عند اغتيال الرئيس الحريري واحداث التغيير الجذري هناك باخراج سوريا .
- لماذا يصر الاردنيون على العمل بالجيش والاجهزة الامنية علما بانه لا حاجة ملحة لذلك ووجود هذه الاجهزة استنزاف لموارد الدولة .
- التشجيع على الاتصال مع الجهات الخارجية بشكل ملح للحصول على الدعم المالي والتاييد السياسي لانجاح اي تحرك داخل الاردن

هذه بعض الافكار التي يروج لها من قبل المدرب الاردني تحت مسمى تطوير مجتمعاتنا المحلية وتوفير افضل الفرص لنا ولعائلاتنا وزملائنا ومجتمعنا ، فهل هذا هو التطوير الذي ننشده ، ام هذا ما ينشده المتربصون بوطننا وهويتنا الاردنية الهاشمية !!!!

الرأي لكم ايها الاردنيون الاشاوس .

الاسماء لدى المحرر.