مصادر امنية مصرية : فصائل من غزة ربما كانت وراء اطلاق صواريخ على العقبة وايلات .. والامم المتحدة تدين الهجوم الارهابي
04-08-2010 03:07 PM
** مسؤول اردني لـ "عمون": ما جاء في الخبر يؤكد ما كان يذهب اليه الاردن دوما من أن الصواريخ قادمة من خارج اراضيه...
عمون - ذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط الاربعاء نقلا عن مصدر أمني مصري أن فصائل فلسطينية من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس ربما كانت وراء اطلاق صواريخ على مدينتي ايلات في اسرائيل والعقبة في الاردن يوم الاثنين الماضي.
وقال المصدر //المعلومات الاولية التي توصلت اليها الاجهزة الامنية تشير الى وقوف فصائل فلسطينية من قطاع غزة خلف تلك العملية وهو ما يتم تركيز جهود البحث حوله.
// وأضاف المصدر الذي لم تعلن الوكالة هويته //مصر لن تقبل بأي حال من الاحوال أن يستخدم أي طرف أراضيها للاضرار بالمصالح المصرية.//
وكانت مصادر أردنية قالت الاثنين ان الصواريخ أطلقت من سيناء لكن مصر نفت ذلك قائلة ان سلسلة جبال في جنوب شبه الجزيرة المصرية تحول دون اطلاق مثل هذه الصواريخ من المنطقة لتسقط على المدينتين.
وقال قائد الشرطة الاسرائيلي موشي كوهين في نفس اليوم ان المرجح أن الصواريخ أطلقت من مصر.
وأضاف قائلا لراديو اسرائيل //من المنطقي الاعتقاد بأنها أطلقت من المنطقة الجنوبية// مشيرا الى سيناء.
واستشهد مدني أردني وأصيب خمسة في انفجار صاروخ سقط في العقبة بينما قالت اسرائيل ان أحدا لم يصب بأذى جراء سقوط الصواريخ في ايلات.
مسؤول اردني في تعليق اولي لـ "عمون" قال : لم تصلنا معلومات حول التصريحات المصرية حتى الان ، ولكن ما جاء في الخبر يؤكد ما كان يذهب اليه الاردن دوما من أن الصواريخ قادمة من خارج اراضيه.
*** الامم المتحدة تدين الهجوم الارهابي الذي تعرضت له العقبة ....
الى ذلك دانت الامم المتحدة الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له مدينة العقبة اول امس واسفر عن استشهاد احد المواطنين واصابة خمسة اخرين.
ودعا امينها العام بان كي مون الليلة الماضية من طوكيو في تصريحات صحافية نقلها راديو الامم المتحدة دول المنطقة الى العمل معا لتقديم المسؤولين عن هذا العمل الارهابي إلى العدالة ،مشيرا الى ان هذه التطورات ليست ملائمة للحوار حول عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
كان مسؤول في الامن المصري قال الثلاثاء أن مصر بدأت حملة تمشيط في منطقة سيناء. وأكد المسؤول الامني المصري طالبا عدم كشف هويته "بعد التعليقات الأردنية قامت مصر بحملة تمشيط واسعة في شبه جزيرة سيناء"، إلا انه أكد أن "ليست هناك أي مجموعة منظمة تعمل إنطلاقا من سيناء حيث الامن مضمون بشكل كامل وأي نشاط مشبوه كان سيتم رصده".
*** الاردن : الصاروخ اطلق من جزيرة شبه سيناء ...
وكان مسؤول أردني قريب من التحقيق قال الثلاثاء أن الأردن لديه "اثباتات" بأن الصاروخ الذي سقط في مدينة العقبة وتسبب بسقوط قتيل وخمسة جرحى الاثنين، اطلق من شبه جزيرة سيناء المصرية، نفت السلطات المصرية وبشدة أن يكون ذلك صحيحا
وقال المسؤول الأردني لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه "يمكننا الآن القول ودون تردد ان صاروخ جراد الذي سقط في العقبة (الاثنين) جاء من سيناء والتحقيق أوصلنا الى اثباتات".
وأضاف المسؤول ان "الأردن لديه شكوك قوية جدا حول هوية المجموعة المسؤولة عن اطلاق الصاروخ"، لكنه رفض كشف هوية المجموعة "حاليا".
وقالت مصادر مصرية رفيعة في تصريحات صحفية الثلاثاء: إنها شكلت لجانًا أمنية لتمشيط منطقة طابا والنقب، واستعانت بأعداد كبيرة بما يعرف بـ "قصاصي الأثر والأدلة" من بدو سيناء ومن أهالي المنطقة، وجرت عملية تمشيط واسعة النطاق وتَمّ مسح حوالي 30 كم مربع لمدينة طابا وحتى النقب، ولم يوجد أثر للإدعاءات الإسرائيلية والأردنية.
وكانت الأجهزة الأمنية تحاول الاستدلال عن أثر إطارات لسيارات أو آثار لأقدام أو أية آثار أخرى، وتَمّ مسح مساحة 30 كم مربع، ولم يستدل على أية أدلة تتعلق بوجود دخلاء للمنطقة.
وقامت السلطات المصرية بقياس المسافة من أمام فندق فرعون بطابا وحتى إيلات والعقبة بشكل تقريبي، فوجدت أن عرض إيلات وحدها يقرب من 8 كم وأنّ المسافة من أمام فندق فرعون وحتى الشارع الذي سقط عليه الصواريخ بالعقبة تصل إلى حوالي 25 كم تقريبًا.
ووفقًا للادعاءات الإسرائيلية والأردنية بأن الصواريخ قد انطلقت من أمام فندق فرعون بطابا فإن المسافة من أمام الفندق وحتى العقبة بلغت 25 كم، وحتى إيلات بلغت حوالي 13 كم وهو أمر غير معقول على أقصى مدى سواء لصاروخ من طراز جراد أو كاتيوشا لا يمكنه أن ينطلق، ويبلغ مدى 25 كم أو حتى 13كم، لذا رجحت التقارير المصرية بأن يكون مصدر إطلاق الصواريخ من جبال إسرائيل.
وأعدت مصر تقريرًا أمنيًا دقيقًا بكافة الأدلة والتحريات وعمليات التمشيط وأرسلته لإسرائيل مساء الاثنين، تنفى فيه بشكل قاطع إطلاق الصواريخ من سيناء وترجح مصر أن جبال إسرائيل كانت وبشكل كبير هي مصدرًا لانطلاق الصواريخ على ميناءي إيلات والعقبة
وتعرض ميناء ايلات الاسرائيلي الاثنين لاطلاق صواريخ لم يسفر انفجارها عن سقوط ضحايا في الجانب الاسرائيلي، غير ان واحدا منها سقط في مدينة العقبة المجاورة وادى الى مقتل شخص وجرح خمسة آخرين.
وكان مسؤول أمني مصري في منطقة سيناء افاد بان الصواريخ التي اطلقت صباح الاثنين على ميناء ايلات على البحر الاحمر في جنوب اسرائيل لم يكن مصدرها مصر.
وقال المسؤول ان "الصواريخ لم تنطلق من سيناء"، مؤكدا ان "اي عملية اطلاق صواريخ كهذه من سيناء تتطلب معدات وتجهيزات لوجستية لا يمكن توافرها نظرا الى اهمية الاجراءات الامنية في هذه المنطقة" وتحديدا على طول الحدود مع اسرائيل.
إلا ان الاذاعة الاسرائيلية ذكرت ان الصواريخ "اطلقت من الجنوب" في اشارة الى منطقة سيناء المصرية. وأدان الاردن حادث سقوط الصاروخ في العقبة في بيان رسمي شديد اللهجة الاثنين معتبرا انه "عمل ارهابي".
من جانبه، أكد المسؤول المقرب من التحقيق لوكالة فرانس برس انه "حتى إذا كان الصاروخ سقط خطأ في العقبة التي لم تكن هدفه، فهذا لا يعني انه ليس عملا إرهابيا كونه أدى الى قتل وجرح مدنيين ابرياء". وأضاف ان "هذا الحادث هو الثاني من نوعه خلال ثلاثة اشهر والاردن لن يحتمل أن تكون أراضيه هدفا لاعتداءات صاروخية".
وفي 22 ابريل الماضي ذكرت وسائل اعلام اسرائيلية ان صاروخي كاتيوشا سقطا على مدينة ايلات في جنوب اسرائيل دون ان يتسببا باصابات، موضحة ان الصاروخين اطلقا على الارجح من الاردن او من سيناء في مصر.
وتقع العقبة وايلات في خليج العقبة الذي يبلغ عرضه كيلومترات وتحده من جهة صحراء سيناء المصرية والمملكة العربية السعودية من الجهة الاخرى.(عمون ووكالات )