نعم السوق المالي وصغار المستثمرين بحاجة لانقاذ ولكن من ينقذ السوق المالي سيستفيد جدا لان الاسعار مناسبة جدا.
هناك العديد من الطرق لإنقاذ سوق الأسهم من الانهيارات المتلاحقة التي يمر بها منذ عدة شهور.
أحد هذة الحلول دخول الوحدة الاستثمارية للضمان اجتماعي حيث أنها فرصة للوحدة لشراء أسهم باسعار مناسبة جدا وطريقة لايقاف نزيف السوق.
ويجب على صناديق استثمار البنوك أن تضخ سيولة في السوق لإعادة الثقة إليه، خاصة أن السوق بوضعه الحالي لا يمثل القيمة الحقيقية لأسهم الشركات لأنها أصبحت الآن اقل بكثير.
كما أن ما يحدث حاليا في سوق الأسهم ليس له علاقة بالأحداث العالمية حيث أن أغلب الاسواق العالمية تمر بفترة جيدة تحسنت فيها اسعار اسهمها.
و مشكلة السوق تكمن في عدم الثقة وقلة السيولة وجشع المضاربين لذلك يحتاج إلى تدخل حكومي قوي لإعادة الثقة . وكل المسألة ان المستثمرين في السوق يعانون من توجس وخوف وعدم ثقة، وقيمة السوق عند هذة الحدود 2300 نقطة تمثل نصف قيمة أصوله الحقيقية. ومع ذلك نرى أن هناك من يحاول زرع الخوف في نفوس المتداولين، رغم انه لا يوجد أي عامل تقني يدعو إلى الخوف حيث أن معظم الشركات خسرت أكثر من نصف قيمة أسهمها عند الاكتتاب، وهناك شركات لو تم تصفيتها حاليا ستحقق ضعف قيمة اسهمها الآن.
ويجب ان تتدخل الدولة في السوق الان حيث أن جميع الأسواق العالمية في ارتفاع في حين ان السوق المحلي يهبط بالتدريج، وأن عدم تدخل الدولة ليس حلا ولا يوجد حل بدون هذا التدخل، والتدخل فرصة للعديد من الصناديق الاستثمارية الكبيرة.
والمستثمرون الكبار يشترون بكميات محدودة وهناك انسحابات كبيرة بينهم، رغم أن مكررات الربحية تحت العشرة وهذا بحد ذاته إغراء كبير لدخول السوق وليس الخروج منه ، أما عدم استثمار اذرعة الحكومة في السوق مثل صندوق الضمان الاجتماعي فيعني إرسال رسالة سلبية للمستثمرين في السوق، فلو كانت هذه الصناديق ترى السوق مغريا لدخلت واشترت.

وان الطلب من الصناديق الاستثمارية الكبيرة بدخول السوق ليس رجاء بقدر ما هو فرصة حقيقية. وللمستثمرين أقول لا تبيعوا بهذة الاسعار البخسة فهذة الاسعار لن نراها مرة أخرى فحافظوا على ما لديكم أو أشتروا المزيد ان توفرت لديكم السيولة.