facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اين جامعاتنا العربية من تصنيف جامعة شنغهاي؟


د.حسن عبد الله العايد
16-09-2010 04:46 PM

إن التصنيفات العالمية للجامعات متعددة ومتنوعة ، فمنها ما يعتمد على نوعية التعليم ،ومنها ما يعتمد على مخرجات الكوادر الجامعية وأسواقها العملية ، و بعضها يعتمد على تصنيف البحث العلمي و الابتكار والاختراعات , ومهما كان التصنيف المعتمد فالجامعات تعتبر من أهم أدوات التغيير نحو دفع التقدم العلمي ، وإحداث التغيير في المجالات العلمية والتقنية و البيئية و الاقتصادية و السياسية .

وفقا لهذه التصنيفات فإنه كلما صدر تصنيف جديد للجامعات في العالم يترسخ في مخيلتي سؤال ، هل يوجد لدينا جامعات بالمفهوم الصحيح لمعنى الجامعة بكل ماتعنية في الغرب أو الشرق ؟ وهل ما يوجد على ارض الواقع في بلادنا العربية جامعات أم هي مدارس مختلطة تركز على التدريس فقط بعيدا عن اعداد الطالب وصقل شخصيته ، والتركيز على إعداد باحثين مختصين وتنمية المجتمع والدخول في مضمار الانتاج كما تفعل الجامعات في الغرب ؟
لقد أصابتني نتائج تصنيف شنغهاي بالذهول عندما اظهرت أن التعليم العربي متخلف مقارنة بدول العالم وخصوصا اسرائيل, ولهذا معنى كبير في الزمن الحالي و القادم ,معناه أن هناك تنافس علمي و تقني و تكنولوجي وثقافي تريد إسرائيل أن تتفوق به لينعكس على أفرادها و مجتمعاتها و هذا ما أخذته إسرائيل على محمل الجد و تركه العرب منذ زمن.

فمن الملاحظ ان القائمة التي احتوت على افضل 150 جامعة على مستوى العالم ، لم تشمل اية جامعة عربية ، في حين ضمت اربع جامعات اسرائيلية هي (الجامعة العبرية في القدس ، جامعة تل أبيب ، معهد العلوم "فايتسمان" ، معهد التخنيون في حيفا ) .

اما نصيب الجامعات العربية من التصنيف فهو متاخر جدا ، حيث ضمت القائمة جامعتان عربيتان هما جامعة الملك سعود وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن واحتلتا مراكز متاخرة ما بين 400-500 .

ولكن ماذا على العرب ان يفعلوا ؛ أن العلاج يكمن في إطلاق الحريات الأكاديمية ، وإدارة الجامعات باستقلالية تامة ، مع تحديد ميزانية لكل جامعة ترقى الى تلك التي في الغرب ، وربط سياسات التعليم بالتنمية ، وتهيئة الاجواء المناسبة للبيئة الجامعية ، مع المحافظة على الكفاءات والعقول الوطنية ، إضافة إلى استقلال الجامعات ماديًا وإداريًا، وتقدير الأساتذة، واعتماد معايير شفافه للترقية ، تعتمد على الموضوعية العلمية والقدرة والكفاءة بعيدا عن شخصنة الامور والمحاسيب .





  • 1 حمزه حميدات_ خالد المومني 10-10-2010 | 02:17 AM

    كل الشكر والتقدير لك يا أُستاذنا العزيز على هذه التوضيحات الجميله، ولكن واقعنا الذي نعيشه لا يسمح للكوادر العلميه وحتى الباحثين العلميين للابداع وهذا كله ناتج عن قله الدعم للبحث العلمي الذي لا يكاد يذكر في جامعاتنا الاردنية و حتى في بلادنا العربية، وكذلك الاسلوب الذي يتبعه اكثر الاساتذه الجامعيين في وقتنا هذا الا وهو أسلوب ( التلقين )وعدم إعطاء الفرصه للطلبه للابداع والحوار وكل ذلك من خلال ترهيبهم في العلامه.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :