facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الديموكراسي .. د. المهندس/ سامي الرشيد


mohammad
22-03-2011 02:00 AM

الديموكراسي
DEMOCRACY

إن الديمقراطية هي شكل من أشكال التنظيم السياسي المباشر كالاستفتاء بين الناس من خلال توافق الآراء لانتخاب ممثلين عن الشعب وهي الديمقراطية التمثيلية لممارسة الرقابة المتساوية على المسائل التي تؤثر على مصالح الشعب وقد جيء بهذا المصطلح من اليونانية بمعناه حكم الشعب أو سيادة الشعب حيث أطلق هذا الاسم في القرن الرابع والخامس من قبل الميلاد للدلالة على النظم السياسية القائمة في بعض المدن اليونانية آنذاك وخاصة أثينا عقب انتفاضة شعبية في عام 508 قبل الميلاد للخلاص من الدكتاتوريات والعودة لحكم الشعب وتطبيق المساواة والحرية والعدالة الاجتماعية.

حث لا يرغب معظم الحكام عن التنازل عن سلطاتهم أو الحد أو التخفيف منها دون انتفاضة شعبية ومطالبة مستمرة حتى يصبح الجميع متساويين أمام القانون في تكافؤ الفرص وإعطاء الحريات والحقوق التي تكفلها الدساتير الحقيقية والتي يحافظ بها على مصالح الجميع.

وفي أوروبا وبعد قيام الثورة الصناعية في فرنسا وبعد الحروب التي دامت طويلا في الولايات المتحدة، قامت دول أوروبا والولايات المتحدة بتطبيق الديمقراطية التمثيلية حيث لحقها العديد من الدول لتبني تلك الأفكار لتطبيق روح المساواة بين أفراد المجتمع.

وفي المجتمعات المتخلفة تقوم فئة بالمناداة بالديمقراطية وإيهام الناس بنشر الحريات والمساواة بينهم وعند انتخاب زعيم أو رئيس لتلك الدولة فإنه يستأثر بالحكم ويحوله لحكم دكتاتوري استبدادي فردي محض منتزعا كل حقوق الشعب وربطها به فإذا بها تصبح ديموكراسية لإدامة حكمة والتصاقه الدائم بالكرسي الذي يجلس عليه ليصبح من الصعوبة بمكان إزاحته عن ذلك الكرسي، مما يشجع من حوله التصرف ذات التصرف ويصبح هناك مراكز قوى، وينتشر الفساد بين الناس وتتخلخل أركان الدولة وتعم الفوضى التي هي غياب حكومة معترف بها علنا أو فرض السلطة السياسية عند استخدامها وهذا يعني الفوضى السياسية، أو الخروج على القانون داخل المجتمع.

وللتغلب على ذلك فإنه يجب قيام دولة اجتماعية تتسم بروح العدالة والمساواة وتطبيق القيادة الجماعية التي هي بند من بنود الديمقراطية.

وفي عالمنا العربي لم نستطع اللحاق بالدول المتقدمة التي طبقت الديمقراطية ولا يزال هناك بون شاسع بيننا وبينهم وهنا أريد أن أضرب مثالا على أوضاعنا في العالم العربي فهي كما يلي:

أ- الدخل القومي:

لو نظرنا لجداول الإحصاءات التي قامت بها الأمم المتحدة التي تظهر بأن الدخل القومي للعالم في عام 2010 هو 61.9 تريليون دولار وأن الدخل القومي للعالم العربي – ذو الاثنين والقرين دولة- هو 1.9 تريليون دولار بالسنة، أي أن نسبة الدخل القومي للعالم العربي بالنسبة للعالم كله هي 1.9 ÷ 61.9 = 3.1%.

هذا مع العلم أن عدد سكان العالم العربي ذو 22 دولة هو 350.50 مليون نسمة.

أي أن معدل حصة الفرد الواحد من الدخل القومي في العالم العربي 1.9 ÷ 350.5 = 5420 دولار بالسنة.

كما أن الدخل القومي لبلدان مجلس التعاون الخليجي المكون من السعودية والإمارات والكويت وعمان والبحرين بالإضافة إلى قطر هو 991 بليون دولار.

ويساوي 991 ÷ 1.9 = 52% من الدخل الإجمالي للعالم العربي.

بينما عدد السكان لهذه 6 دول يساوي 36.5 مليون نسمة أي:

Your browser may not support display of this image. من عدد سكان العالم العربي.

ويصبح معدل حصة الفرد من الدخل القومي في تلك الدول هي:

Your browser may not support display of this image. دولارا بالسنة.

ب- خط الفقر:

ولو نظرنا إلى نسبة السكان في العالم العربي الذين يقعون تحت خط الفقر والذين يقل دخلهم عن معدل 2 دولار باليوم الواحد لوجدنا أن النسبة تتراوح بين صفر و42% في بعض البلدان العربية وأن المعدل هو 20% تقريبا حسب تقديرات الأمم المتحدة أي أن ما يزيد عن 70 مليون عربي يعيشون تحت خط الفقر ويقل معدل دخلهم عن 20 دولار باليوم.

ولو أردنا دفع كامل المبلغ 2 دولار باليوم أي 700 دولار تقريبا بالنسبة لكل منهم لاحتجنا إلى 70 × 700 = 49 بليون دولار لكي لا يبقى فقير واحد بالعالم وهذا مبلغ يمكن أن يغطيه شخص واحد فقط مع العلم أنه يعادل 2.5% تقريبا من الدخل القومي العربي.

ولو دفعنا مبلغا آخر مساويا له أي ما مجموع مائة بليون دولار بالسنة فإنها تساوي 5% فقط من الدخل القومي العربي لإقامة مشاريع إنتاجية لأمكننا القضاء على الفقر والبطالة في كل العالم العربي.

وهو مبلغ ليس بالكثير إذا ما وجد مخططون يتطلعون لمصالح الشعب ويؤمنون لهم البنية التحتية والصناعات ومشاريع المياه والمزروعات التي تكفي لحاجاتهم ووضع سياسة التكامل الاقتصادي بين بلدان العالم العربي وبهذا فإنني واثق بأن الرخاء ستسود الطمأنينة ويستتب الأمن والاستقرار ولن تضطر الشعوب للقيام بالانتفاضات التي تطالب بحريتها وصون كرامتها وتأمين العيش الكريم للأبناء والأجيال والشباب الذين هم قادة المستقبل.


e-mail: dr.sami.alrashid@gmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :