عمون - اختتمت في مدرسة الرشيد الأساسية للبنين / جبل الحسين .. التابعة لمديرية تربية عمان الأولى يوم الخميس الماضي ورشة العمل التوعوية الخاصة بالرعاية الوالدية " نحو تواصل أفضل مع اليافعين واليافعات " بالتعاون مع مبادرة مدرستي وجمعيه الجبيهة التعاونية وبدعم من منظمة اليونسيف بالأردن وقد شارك فيها مجموعة من سيدات المجتمع المحلي وأمهات الطلبة حيث عبرت المشاركات عن تقديرهن للجهود الكبيرة التي بذلتها إدارة المدرسة والقائمين عليها مما اكسبهن الخبرة والمعرفة في جوانب كثيرة فيما يتعلق بالتعامل مع أبنائهن وبناتهن في سن المراهقة الحرج .

وقد بين الدكتور محمد مصطفى منسق الورشة ما تناولته من موضوعات حول دور أهالي اليافعين واليافعات، وخصائص المرحلة العمرية التي يعيشونها، والحقوق والواجبات والتغيرات الجسدية والعاطفية والذهنية والاجتماعية التي ترافق مرحلة المراهقة التي نعتبر من المراحل المهمة في حياة الإنسان، إضافة إلى موضوعات تتعلق بالتغذية السليمة، واستغلال الطاقات بايجابية إضافة إلى تقوية مهارات التواصل والتربية لدى الأهل، والتي ستمكنهم من التعامل مع اليافعين واليافعات.

كما وبينت المدربة في ورشة العمل هذه الآنسة : سمية عيسى من جمعية الجبيهة التعاونية أن التركيز على خصائص اليافعين واليافعات لهي ضرورة مهمة لفهمهم فهم بحاجة لمساعدة الآخرين، كذلك نوهت الى واجبات الأهل وحقوقهم بتأمين الغذاء السليم لأبنائهم وبناتهم، وحماية الأبناء والبنات من الإساءة الجسدية، وتأمين السكن العائلي في مكان آمن، والإصغاء لآراء الآخرين، ومعاملة الأبناء بمساواة، وتعليمهم وتمضية الوقت معهم. وأضافت إن من حقوق الأهل الاحترام، واختيار نمط تربية الأبناء والبنات، ومتابعة اليافعين واليافعات وحماية الأبناء والبنات من الإساءة، وخلق توازن بين دور الوالدين وحياتهما الزوجية، ورفض الأمور المنافية لسلامة العائلة، والمحافظة على القيم ضمن العائلة ، وحل النزاعات .

واستعرضت المدربه كذلك تغيرات مرحلة المراهقة، وأسبابها لدى اليافعين واليافعات، وبعض التغيرات الجسدية، والبلوغ ، والتغيرات النفسية والاجتماعية كالتقلب في المشاعر واستكشاف الذات الدخيلة بهدف تحديد الهوية وفهم التناقضات في الشخصية، وإعطاء أهمية كبيرة للعلاقات الاجتماعية والمشاركة، وعدم المبالاة بالعقاب في بداية هذه المرحلة، وتكوين الصداقات والانتماء إلى مجموعة معينة من الأصدقاء. كذلك بينت طرق التواصل مع اليافعين واليافعات وأهميته في كسر الحواجز بين الطرفين وتوطيد العلاقة فيما بينهم، وانفتاح اليافعين واليافعات للتكلم مع الأهالي، وبناء ثقة واحترام متبادلين، وسهولة تبني المعلومات والمعتقدات والقيم والمهارات، وخصائص التواصل الفعّال بين الأهل ومعوقات التواصل معهم.
وأشار السيد فيصل تايه مدير المدرسة إلى أن هذه الورشة تقع ضمن البرنامج الهادف الذي تتبناه مبادة مدرستي بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني ومنظمة اليونيسيف بالأردن وبتوجيه وزارة التربية والتعليم واهتمام عطوفة الأستاذ عيسى معايعة مدير تربية عمان الأولى .
وبين أن هذا البرنامج خاص بالتوعية الوالدية لليافعين واليافعات حيث كانت الفئة الرئيسية المستهدفة هم بالأساس أهالي اليافعين واليافعات . إضافة إلى اليافعين واليافعات أنفسهم. بهدف التوعيه والتثقيف حول ماهية وكيفية التعامل معهم خلال فترة المراهقة (10 إلى 19 سنة) والتغيرات المرافقة لهذه الفترة وذلك من أجل أن يعيش اليافع واليافعة هذه المرحلة بإيجابية ليكوّن شخصية متكاملة مع إكسابه مهارات تُمكّنه من الحياة بأسلوب وسلوك صحي في الحاضر والمستقبل وكذلك إعطاء المعلومات وبيان المواقف والمهارات التي ستمكّن الأهل من مجابهة المواضيع التي تخص اليافعين واليافعات. باستخدام لغة مبسطة والتطرق إلى مخاوف الأهل وقلقهم من ماهية هذه الفترة وكيفية التعامل والحديث مع أولادهم خلالها.
وبين الدور الكبير الملقى على عاتق الأهل خلال هذه المرحلة في نمو أطفالهم نحو مرحلة الرشد.. ومع تطور الحياة بمتطلباتها على مختلف الأصعدة .. كذلك الجهد الذي يبذله الأهل لمواكبتها ومواجهة مستجداتها ، خاصة فيما نشهده من انقطاع في التواصل بين الأهل واليافعين واليافعات مما يؤثر في العلاقات بينهم كذلك التركيز على إيصال المعلومات والمواقف والمهارات التي على اليافع واليافعة أن يتمتعا بها لممارسة سلوك صحي بالمعنى الشمولي للصحة والتعامل بإيجابية مع ضغوط الحياة اليومية. مع ضرورة تعزيز عمليتي التواصل والتربية وإزالة العوائق خلال هذه المرحلة.