facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




واقعات الإخوان .. وثقل الكرك وشرف الوجاهة


د.مهند مبيضين
05-01-2012 03:54 AM

لم يستطع الإخوان المسلمون السيطرة على حراك الكرك الشعبي، ظلوا بانتظاره في البدايات وشاركوا فيه، ثم أرادوا اختطافه ولم يكن بوسعهم ذلك، والكرك تظل متمنعة ولقاحا، حساسيتها كبيرة، والوعي الشديد لابنائها في الحراك منحها الاستقلالية عن هيمنة الإخوان.

الحراك الشعبي في الكرك فوت فرصا كثيرة على الإخوان، وفيما هناك قوى محلية تحشد الناس ضد الحركة الإسلامية، باسلوب ممجوج، فإن الحركة تسعى لتلك المواجهة في مناطق العشائر، لاكساب تلك المناطق صفات تريد الحركة أن تلبسها لبوسا اردنيا، ومع ان العنف تجاه الحركة مرفوض البتة، إلا ان الحركة تشتهيه، فهو علاوة على انه مرفوض، لكنه يوفر مظلومية متكررة لهم. وهم يرون في كل مناوئيهم بلطجية، وفي حال كشفهم موالين لهم في الأطراف، يقولون أن معهم زخما عشائريا. ويظل هدف الحركة في الكرك انهاء حراكها لتحقق الانفراد، وهذا سبب ذهابهم إليها، وهم يريدون الجامع العمري تحت شعار نصرة الأهل في سوريا، مع ان تلك الساحة والفضاء المكاني ظلا للحراك الشعبي. وهم بذلك يجعلون نصرة سوريا، قميص عثمان.

الشباب في حراك الكرك، يؤكدون أنهم مع الشعب السوري، لكنهم يسألون لماذا تقفز سوريا في المشهد الإخواني نحو الكرك، ويعلم الإخوان أن الكرك لا تريد هاديا لها في المسألة الوطنية، او القومية أو الإسلامية، فيما ثمة شعوب اخرى تحتاج لجمع من ذات النوع، ويمكن للإخوان ان يستتروا بها.

الإخوان برعوا في تصوير أنفسهم بـ»الفرقة الناجية» التي يجب على الناس أن يسيروا على هديها ومع مشروعها، وهم في يقيني في إدارة العمل العام أقل فسادا بكثير من غيرهم، و»الهُم» هنا عائدة على مسؤولي الدولة، والعنف الذي يقصدونه ليس سياسة عندهم أو يخضع لتوجيه من العقلي الكلي للجماعة، بل ثمة فئة من القيادات الإخوانية التي تمارس السياسة ببراغماتية شديدة، ستشكل حرجا لرموز معتدلة أمثال حمزة منصور وعبداللطيف عربيات وغيرهما، ترغب بالتصعيد، وكل ذلك متصل ببداية التحضير لانتخابات الحزب المقبلة، ولا ينقصل أيضا عن شهوة التملك والعودة لقيادة جمعية المركز الإسلامي.

يملك الإخوان ميزة نسبية تجعلهم أفضل من غيرهم من حيث التنظيم والانتشار، وهذا لا ينفصل عن مجال الدولة، وفكرة الحاجة لدعوة دينية أو جماعة مؤمنة تعزز دورها السلطاني ضد العقل والتقدم الذي لا يقبل بمسألة توظيف الدين كجسر لعبور الغايات وتحقيق الهيمنة على الناس.

كل من يكتب ضد الإخوان برأيهم وبحسب منابرهم وإذاعاتهم وبياناتهم مأجور، ولا نعرف، هم مأجورون لمن؟ لا ندري من جعلهم يعتقدون ذلك العكس، الدولة أم سياسات غبي، أم بلطجة حقيقية او خارجة عن السيطرة، لكن من الذي أوصل المشهد إلى ذلك؟ فالتوتر الذي يظل بالنسبة للإخوان سقفا للتفاوض عل تحقيق المكاسب، وليس الوصول النهائي للسلطة أو منح الحرية للجميع أو التقدم بالإصلاح.

في السياسة كحرفة، كلما ازادد خصوم الدولة قلت قدرة الحكومة على الوصول لرعاياها، وذلك مبتغى عند البعض، في التاريخ الإخوان إن وقفوا على الحياد -كما يقول البعض- في حرب ايلول، فتلك خطيئة، لأنهم حزب اردني آنذاك، كان يجب ان يدافع عن كيانية الدولة، وأن يصدر موقف جلي يشجب تهديد استقرار الدولة، وفي الحقيقة انهم انتظروا الطرف المنتصر.!!.

وجود الإخوان في الشارع، نكهة وحاجة، ويجب أن يحظوا بشرف الوجاهة، لكن لا ينفردوا به، وهم على يقين من خطورة ذلك، لذا، ستظل الديماغوجية خيارا لبعظهم، فلا يقبلون بوظيفة أو سلطة تجعلهم في مسؤولية معينة، بل سيظلون في الشارع خشية حالة الإنكار او صعود قوى أخرى، وهذا ليس متوفرا الآن. أما تركيز البعض على الماضي العريق لهم، فهذا خطاب لم يعد موجودا ولا يحتاجه إلا منتسبو أي حزب من القدامى، في اجتماع حزبي بقاعة رثة وباردة.



الدستور





  • 1 بني صخر 05-01-2012 | 04:45 AM

    هذا الحكي قبل ثورة الياسمين دكتور صحصح إحنا في عام2012 ترجعناش ورى

  • 2 سايق الخير 05-01-2012 | 11:02 AM

    د مهند حسب تصريحات.... زكي بن ارشيد من يقف ضدهم او يحاول انتقادهم فهو عميل للموساد وفقا لهذا التوصيف فاغلب ابناء الشعب الاردني هم عملاء وماجورين والمعنى الضمني يفيد بانه يجب التخلص منهم.. ابدعت يادكتور

  • 3 ali 05-01-2012 | 12:18 PM

    كلام.......

  • 4 ابو فراس - عمان 05-01-2012 | 04:30 PM

    مقال جميل وواعي .شكرا

  • 5 عبدالله فلاح العابد الدعجه-صالحية العابد 05-01-2012 | 07:52 PM

    أستغرب من يعلق ويختبيء وراء أسماء مستعاره او أسم عشيره أو مدينه أو خلافه.

  • 6 طراونه 05-01-2012 | 08:19 PM

    مقالة ليس فيها اي..و بعد نظر


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :