facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأحرار يقتربون يا دمشق


د.مهند مبيضين
16-02-2012 02:37 AM

أعرف انك تجيدين لعبة الحصار، فقد حوصرت مرارا، وقصفت كثيرا، حتى استحققت اسم مجموعة الأعمال القصصية لزكريا تامر «دمشق الحرائق»، وفي حي «الحريقة» القديم فصول مطولة لنضال ابنائك، ولمقهى خبيني خلف الجامع الأموي الذي لطالما اختبأ به الثوار من جنود الانتداب، سطور مكتوبة عن امكانية نبت الياسيمن من جديد، على الرماد.

لكن هل سيأتي الثوار بشيوخ جدد أم ذات النسخة من مصر وتونس؟ هل سينبت ياسمينك وفلُّك ووردك بعد بشار؟ هل سيكون الجسر الأبيض أبيضا، هل ستدب الحياة في القصاع والحلبوني من جديد، وماذا عن ركن الدين؟ والشيخ محي الدين ابن عربي وعبد الغني النابلسي، ثم هل سنعتذر من صلاح الدين وهو خلف الجامع الأموي، لأن النظام المقاوم ورأس حرب الممانعة ساعد على احتلال العراق، وأمن الحدود في الجولان ما أمكنه إلى ذلك سبيلا؟

بالعودة لأدب الدمشقيين نجد القلق والأمل، وانهم توقعوا الراهن، ولكن كل على طريقته، ففي قصة «اللحى» لزكريا تامر (1973) والمنشورة ضمن مجموعة دمشق الحرائق( بيروت 1993) يحضر رجل الدين المتزمت محتلا المساحة السردية بدلاً من الشرطي، وفيها طرحت موضوعات الصراع بين الدين والعلم أو بين السلفية المتزمتة والعلمانية .

وفي «اللحى» حضر اصحاب المهن (الملك / العالم / الملتحي). وغلبت الوظيفة على المنبت الاجتماعي، وبالرغم من اختراق العدو لأسوار دمشق، وتهديمه لبيوتها وأزقتها وذبحه لأناسها، فإن» الياسمين نبت بعدئذٍ في الرماد شمساً بيضاء».

دمشق، اعتادت الحصار، لكنها اعتادت الحياة أكثر، شهدت الثورات والانقلابات وحركات التصحيح، ولكنها اعتادت الصباحات التي يفيق بها الناس على صوت الحمام هديلا، لأن للحمام فيها عمرا أطول من عمر بشار، المنكسر أمام هيبة جنرالات جيشه وحزبه، ورائحة دم الشعب الذي ظل يردد أن الله اختاره إليه ليحيمه ويحمي سوريا، ولكن كل ذلك لم يحدث، لأن بشار حمى نفسه وكون جهاز حكم قاعدته في رأس الهرم وليس العكس، فيما القاعدة هي لخدمة النظام وحسب. ومع ذلك، الأحرار يقتربون يا بشار ليثبتوا لدمشق أنهم اوفياء لعروبتها.

صحف الثورة والبعث وتشرين، ستحتفل بأيام صمود بشار ونظامه، لأنها فصلت على مقاسهما أيضا، في الثورة الرئيس سيعلن بدء المعركة ويدعو الجماهير للانطلاق من أمام تمثال صلاح الدين. في تشرين سيظهر الرئيس ومعه مجموعة العلماء المعممين والمفتي احمد حسون الذي نزل الإفتاء معه إلى حظيظ عصور الانحطاط وهو يدعو ببقائه. في البعث، سيظهر الرئيس ممتشقا سيفا دمشقيا بساحة الأمويين معلنا بدء النزال مع قوى الغزو والمؤامرة.

فات نظام بشار أن يعي بأن ذرّية الاستبداد العربي انتهت، كما انتهت ذرية مبارك وعلي عبد الله صالح، وزين العابدين، والقذافي، وسيتلوهم الأسد أيضا. اللامعقول ولد الثورة، واللامعقول والحيف الاجتماعي وتجاهل الحرية أنهيا الطغاة، وجعلا الناس ينهضون لصوت الشاعر أبي القاسم الشابي الذي رغب باستجابة الشعوب للقدر إذا ما أرادت الحرية.

الدمشقيون كذلك، سينتفضون لياسمينهم وروضتهم وركن الدين والقيمرية، وسيغسلون بدمائهم جدران السجون المظلمة، ويعلنون ولادة جديدة لدمشق أكثر بياضا من ياسيمن بشار الأسد، عندها سيتجدد بردى بروح جديدة، لكن اللهم لا تجعلها أمريكية!.

mohannad974@yahoo.com

الدستور





  • 1 علي 16-02-2012 | 11:46 AM

    يسلموا ابو كنده

  • 2 الى ابو كنده 16-02-2012 | 01:39 PM

    .. قادمون يا دمشق

  • 3 سيف 16-02-2012 | 01:45 PM

    ما هذا الكلام لقد اجلطت صدورنا


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :