facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سيارة عمومي


احمد حسن الزعبي
14-02-2013 04:13 AM

لأنها مصدر دخلهم الوحيد، وما يأتي منها بالكاد «يمشّي» الحال ويدفع المصاريف، بالتالي فان اي إصلاح بسيط في السيارة سيدفعون تكلفته من غلّة «يومياتهم» .

لذا يحاول «سائقو العمومي» دائماً الاستفادة من القطعة الراكبة على السيارة حتى آخر رمق، فإذا سقطت زجاج المرآة قاموا بربطها بمطاطة «سراويل»، وإذا خلعت المرآة والزجاجة معاً لفّ حولها «لزّيق» شفاف وسلك تربيط..وإذا وقع «الشبر» الجانبي قاموا بنزعه ووضعه في «الطبّون»، اما اذا تعرّضت سيارتهم لــ»دعمةٍ» بسيطة او «طبقة» باب فستظل على حالها لحين موعد الترخيص...

لكن أكثر سلوك لفت انتباهي ووجدته متداولاً بين سائقي العمومي حتى وصل لدرجة «العرف»..هو المناقلة..!! كيف؟؟ عند اهتراء وجه الإطارين الأماميين ومسحمها تماما من كثرة السير بهما وضرب الــ»بريكات» وصعود المطبات والسقوط في الحفر، يقوم السائق العمومي بفك زوج «الكاوشوك» الأمامي وتركيبه مكان»الخلفي» وفك زوج الكاوشوك الخلفي «الجديد نسبيا»..وتركيبه مكان الأمامي..هذه الحركة تسلّك السائق العمومي ثلاثة إلى أربعة أشهر تقريباً...بعد ذلك وأثناء التفقد الروتيني لهواء الإطارات، يكتشف الشوفير أن الزوج الأمامي»الخلفي سابقاً» قد أصبح ممسوحاً ومهترئاً ومستهلكاً أكثر من سابقه..فيضطر الى إعادة تركيب الخلفي ليصبح أمامياً «كما كان» ثم يعيد الأمامي ليعود إلى مكانه الأصلي في «الخلف»...هذه العملية تستطيع ان «تمشّيه» شهرين آخرين ....بعدها سيكتشتف ان الممسوح صار ممسوحا أكثر ومهترئاً وأسلاكه ظاهرة للعيان...فيبدل الزوج الخلفي بالأمامي ..والأمامي بالخلفي من جديد..وهكذا حتى «تضرب» فردة بشكل مفاجئ أو تنام الإطارات النومة الأبدية...

وضع السياسة.. كالسيارة العمومي...لأن التصليح مكلف فإننا نفضل استخدام نفس «القطع»..ولكي يتم «تسليك» الدولة .. تتم المناقلة –كما في السيارة العمومي- فبعد ان يُستَهلكوا ويُهترئوا وتمسح شعبيتهم تماماً من كثرة «البريكات» الفجائية،و صعود المطبات السياسية،والسقوط في القرارات الاقتصادية...نضع الوجوه السياسية التي في الإمام ..مكان تلك التي في الخلف ، ونضع التي في الخلف مكان تلك التي في الأمام..

هذه الحركة تمشّينا ثلاثة أو أربعة شهور ..ثم نحضر ثانية من كانوا بمناصب خلفية «الامامية سابقا» إلى المناصب الأمامية ثانية ليمشوا الوضع شهرين آخرين ..ولأن الطريق «مطبّش» وتأهيله يحتاج الى سياقة هادئة ومتزنة «والبدائل مثل بعضها «، فانهم يستهلكون ويهترئون وتمسح شعبيتهم تماماً في أقل مما كان يتوقع الشوفير..في هذه الأثناء نأتي بالزوج الخلفي مرة ثالثة، لنضعه مكان الزوج الأمامي...عله يسلك الدولة شهراً آخر..

الرأي





  • 1 ومن تسعين سنة 14-02-2013 | 08:49 AM

    هيك البرلمانات والحكومات

  • 2 راضي 14-02-2013 | 08:55 AM

    أي إبداع هذا أحمد الزعبي ، أشهد أنك تستحق التقدير و الاحترام بوركت يمينك و ربي يحفظك.

  • 3 د.جهاد 14-02-2013 | 11:10 AM

    المشكله انه الركاب الذين يستخدمون هذه السياره عند تبديل العجلات او ربط المرايه لا يتكلمون وهذا دليل على الرضا وبالتالي يزداد الشفير عدم اكتراث بالركاب وعدم اخذ بعين الاعتبار راحة الركاب .

    وبيني وينك استاذ احمد هيك ركاب بستاهلوا هيك سيارة . لانه لما بصير لهم ارادة تغيير السيارة بجيبوا ذات السائق وذات السيارة.

  • 4 ابن البلد 14-02-2013 | 11:27 AM

    بارك الله في قلمك و صوتك....

  • 5 ابو محمد 14-02-2013 | 11:28 AM

    ارى ان المسؤول في الاردن لا يهتريء ابدا دائما جديد .....


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :