facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المحافظ يكتشف مؤتة في النفس الأخير


د.مهند مبيضين
14-02-2013 01:06 PM

مرة أخرى، تطفو قضية شوارع مؤتة والمزار في سلم الأولويات، وهذه المرة جاء التنبه من قبل محافظ الكرك بحسب ما نشرت الدستور وتابعت قبل يومين، والمهم أن المحافظ الذي يظن أنه يسير بالحل، يعرف أن المعضلة تحتاج إلى ضرورة فتح ملف كبير لعطاء لم ينفذ سابقا بالشكل السليم.

القارئ قد يظن أننا نتحدث عن شوارع تشكو التلف في حدود ما نراه في أي مكان خارج عمان، لكن -وقد أشرنا في الدستور أكثر من مرة- إلى الأمر، نحب أن نبين بأن ما يحدث هناك في المزار ومؤتة، يتجاوز المعقول، وغواية الكتابة عن الأطراف، لكنه الوجع هناك الذي يزداد يوما بعد يوم، بالنسبة للناس.

مؤتة والمزار بحسب الرواية التاريخية، أكثر من مجرد بلديات عالقة تنتظر حلا من وزير أو رئيس حكومة، أو انصاف مطلبي، ذات زمن حدثونا عن موقعهما في السياحة الدينية، وذات زمن قالوا أن الطريق إلى الجنوب لا يكون مكتملا في الزيارة إذا لم يمر المرء ويلقي السلام على جعفر وزيد وعبدالله غفر الله لهم وأسكنهم فسيح الجنان، وقيل لنا أن الجامعة ستسهم في تنمية المكان، واليوم ليس للجامعة إلا الاسم والمكان الذي هو أشبه بكاظمة ثكلى، وقد مرت بمؤتة والمزار كل الأزمنة، أزمنة الفتح والشهادة والدعوة والهية والثورة العربية وإعداد القادة والعسكر والربيع العربي، وهي اليوم تلمِّم جراحها من الفساد والبيروقراطية والفوضى، ويحضر فيها الغضب على الوجوه وفي الحشا والروح نتيجة العجز ونتيجة التثاقل على فتح الجراح وكيّها، لكنهم الكرام الذين إن مررت وسألتهم عن طريق عي أو الكرك ولاحظوا لهجتك من خارج الكرك، ما انفكوا يقسمون عليك بأن تظلَّ بهم ضيفا، يا الله ما أعمق المروءة فيهم، وما أكثر الفساد في إدارة الحكم المحلي.

ذات زمن يا حكومة ونواب قيل أن أوليات الفتح كانت في مؤتة والشهداء بأضرحتهم ما زالوا هناك، وذات زمن قال الراحل الكبير الحسين «لمؤتة في النفس مكانــة وفي القلب منزلــة، وفي الخاطر رعشة اعتزاز» آنذاك كان يقصد المكان كلّ المكان، وليس الجامعة وحدها، واليوم يفيض المكان بالخذلان والتأخر؟.

اليوم مؤتة والمزار كأنهما جسد في نفسه الأخير، وهما شاهدان شاخصان على الفساد والإهمال، ذلك أنَّ القول بامكانية الحلِّ هناك، متعذرة، إلا إذا نبش العطاء الذي تسبب سوء تنفيذه بكل تلك المشكلات.

اليوم نواب المنطقة أثاروا الموضوع والتزموا بالحل، واليوم على الفضاء الافتراضي نشهد توثيقا من شباب المنطقة لكل تلك الاختلالات وثمة دعوات عبر الفيس بوك لمجموعات من المثقفين والأهالي وأساتذة الجامعات لإطلاق صرخات نداء واستغاثة للمسؤولين جميعا دون استثناء بسبب ما آلت إليه الشوارع من سوء أحوال.

اليوم لابدَّ من حلٍّ، واستعادةٍ لثقة الناس بالدولة، وقدرتها على تلبية حاجاتهم لانتشالهم من عسر الحلول وبطء التنفيذ. اليوم مؤتة والمزار في الرمق الأخير، وهو ما يجعل المحافظ يكتشفها، ولو بالمرور منها وكذلك الحال بالوزراء.

Mohannad974@yahoo.com

"الدستور"





  • 1 مريم نوايسة 14-02-2013 | 01:30 PM

    صح لسانك دكتور مهند ولك كل تحية وتقدير

  • 2 ابوحمزه الكرك 14-02-2013 | 03:35 PM

    جزاك الله خيرا" دكتور لاتنسى يومياوفودسياحيه دينيه من دول اسلاميه تزور أضرحه الصحابه وموقع معركة مؤته(التي تسمع بهاخيرمن ان تراها)هذا الموقع لو كان في اي بلد عربي لكان هذاالمكان المفدس اشبه بجمال غارحراءوغارثور ولكن للاسف عملوافي مكان معركة مؤته بعد ان خسرواعليه الاف الدنانير 0مثل الثورالذي دخل راسه في الجرهقطع رأس ثور وبعد كسروا الجره0 عملوا الرايه منتهى الجمال ومكان له القدسيه يذهب اليه السائح من الداخل والخارج الان المكان مهدم قذر لا يراع فيه اي هتمام من الاوقاف بدل ان يكون مشيك وعليه حراسه

  • 3 اسعد 14-02-2013 | 04:46 PM

    متى نكتشف البتراء ؟؟

  • 4 ابو فهد 14-02-2013 | 05:44 PM

    والله لو كان المحافظ ..

  • 5 ابو فهد 14-02-2013 | 05:51 PM

    محافظ الكرك رؤيا إدارية خلاقة *محمد الخوالدة

  • 6 ابو عمرو 14-02-2013 | 06:36 PM

    شكرا للدكتور مهند على هذا الموضوع .حيث ان مؤتة والمزار تعاني المر والعلقم من ناحية الشوارع التي اصبحت بعد مشروع الصرف الصحي اثرا بعد عين كلها حفر وجور ومطبات والمشكلة الكبرى ان كل المسؤولين في لواء المزار يمرون منها يوميا ولكن مثلهم مثل المواطنين العاديين لا يعملون شيئا وكأن الأمر لا يعنيهم.حتى سيارات المواطنين اصبحت خردة .

  • 7 فارس الصرايرة 15-02-2013 | 12:44 AM

    نعم د مهند مؤتة والمزار في الرمق الاخير تصرخ تأن من الوجع ولا مجيب عقها اهلها والمسؤولين من ناسها ويا لغرابة الانسان تنكروا لمؤتة والمزار هم ذاتهم الذين ينهبون المال والناس وختاما لا نكلك الا ان نقول حسبنا الله ونعم الوكيل وشكرا لكل الذين تفقدوا جراحنا


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :