عمون - محمد ابو حميد - تمكنت "عمون" من اجتياز الحدود الترابية الفاصلة بين الاردن وسوريا حيث التقت افرادا من أتباع الجيش الحر ممن يقومون بالخدمات الانسانية وانقاذ اللاجئين.

عناصر الجيش الحر صادفتهم "عمون" خلال جولة نُفذت للصحفيين يوم الاثنين للاطلاع على الدور الاردني في استقبال اللاجئين السوريين ، ورغم رفضهم الحديث ابتداء إلا ان احد افراد الجيش الحر صرح لـ عمون بشكل مقتضب حول الدور الانساني الذي يقومون به.

واكد أن ما يفعلونه على الحدود ايصال اللاجئين والمصابين السوريين الى مكان آمن.

ورصدت "عمون" دخول اللاجئين السوريين من أطفال ونساء وشيوخ ومصابين ، وعند سؤالنا لطفلة عما تنتظره اجابت "انتظر اخي وابي" - ولا يعرف ان كان والدها وشقيقها قد تبعها فعلا ام لا يزال في اتون المعارك داخل الاراضي السورية-.

نشامى القوات المسلحة الاردنية يستقبلون المصابين باهتمام بالغ لنقلهم في اسرع وقت من أجل العلاج ، ويؤمن الجيش سيارة مجهزة بكامل الاسعافات تقل طبيبا لاجراء العلاج الاولى للمصابين ريثما ينقلوا الى اقرب مشفى.

* العميد الزيود :

وبلغ عدد اللاجئين منذ بداية شهر شباط الحالي وحتى يوم الاثنين (30022 لاجئ) ،وعدد المصابين 230 مصاباً تنوعت إصاباتهم بين الشديدة والمتوسطة والخفيفة.عبروا من مناطق مختلفة عبر الحدود.

وقال قائد قوات حرس الحدود العميد الركن حسين راشد الزيود ان متوسط عدد اللاجئين اليومي قرابة( 2500 لاجئاً ) من مختلف الأعمار من الشيوخ والنساء والشباب والأطفال ، ومعظمهم عائلات تركت قراها باحثة عن الامن والأمان في ظل تدهور الأوضاع الأمنية هناك.

وتابع الزيود خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الاثنين في احد مراكز عبور اللاجئين انه من خلال المشاهدات اليومية للاجئين تبين بان هناك لاجئين من ذوي الاحتياجات الخاصة يحتاجون إلى رعاية طبية تتطلب من الخدمات الطبية الملكية تزويد كوادرها الأمامية بأطباء اختصاص للتعامل مع مثل هذه الحالات والتي هي في كثير منها تعاني بسبب الإعاقة وتسببت الأوضاع الأمنية في بلدهم بزيادة هذه المعاناة.

وأشار إلى تزايد أعداد الإصابات بين مختلف الأعمار والذين يتم نقلهم من الأراضي السورية على الأكتاف أو سيارات مدنية بمرافقة اللاجئين وهذا تطلب زيادة عدد سيارات الإسعاف على النقاط الأمامية لنقلهم والتعامل معهم من قبل الأطباء حيث يتم إخلاءهم إلى المراكز والمستشفيات الطبية ،إضافة إلى أن بعض الحالات الطبية نزفت الكثير من الدماء وفارقت الحياة أيضا على الحدود وهذا يزيد من أعباء التعامل مع مثل هذه الحالات ،يضاف إلى ذلك ملاحقة بعض اللاجئين من قبل الأطراف المتنازعة وقتلهم على الحدود دون التفريق بين طفل وامرأة حامل أو شيخ مسن ليلا ونهارا مما يسبب صدمة للعائلات الباحثة عن إنقاذ أطفالها والوصول بهم إلى ملاذ آمن.

وحول المهام التي يقوم بها الجيش الاردني شدد الزيود بان على جميع من يتهمنا بالتعامل مع الجيش الحر او غيره نؤكد لهم بان مهمة أكثر من 45 نقطة والموزعة على طول الشريط الحدودي الاردني السوري "انسانية".