في هذا الزمن «الفايت ببعضه»، حيث السياسة «طعة وقايمة» ، والمصالح تمتطي المبادئ السامية، والمبادئ السامية تعبّد طريق المصالح بخلطة حارة من الدماء..الكل يتكلّم ولا أحد يسمع ،والكل يثأر ولا احد يتسامح ، المحللون الاستراتيجيون على «قفا من يشيل»، ولا أحد «يكيل في صاعهم» من القنوات الفضائية ، والمعلومة والقدرة على تغيير الواقع لدى أي زعيم دولة في العالم الثالث ، لا تفرق كثيراً عن المعلومة والقدرة على التغيير التي يمتلكها راعٍ في خربوش «يتفلّى» على وقع «معاطسة» خرافه ونعاجه «القايلة».. وفي خضم هذا الانفلات والتخبّط لا يسعني إلا أن اشكر من قام بكتابة وتوليف العلاقات التالية والتي تناقلتها صفحات «الفيس بوك» بسرعة وانتشار رهيبين دون ان يشار إلى اسمه الصريح..وليسمح لي هذا العبقري المجهول إن أشكره باسمي وباسم كل الساخرين وكل الحائرين مما يجري في وطننا العربي «المخبوص» من الماء الى الماء على ما قدمه من تحليل مبسط وواقعي لكل علاقات المصالح..حيث يقول «مؤلف العلاقات»:

تابعوا معي: (إيران مع بشار، دول الخليج ضد بشار، بشار ضد الإخوان، الإخوان ضد السيسي، دول الخليج مع السيسي يعني ضد الإخوان، إيران مع حماس ،حماس مع الإخوان ، أمريكا مع الإخوان، حماس ضد أمريكا، دول الخليج مع أمريكا، أمريكا ضد القاعدة، القاعدة ضد بشار، دول الخليج مع القاعدة في سوريا، دول الخليج ضد المعارضة البحرينية، المعارضة البحرينية مع تمرد في مصر، حسني سجن مرسي، مرسي سجن حسني، قام السيسي بسجن مرسي وطلع حسني).. وهلمجرا..!!!.. انتهى الاقتباس.
***
لذا من أراد أن يحدد موقفه في ظل هذا التحرك والدوران غير المنطقي دون أن يهرف أو تميل استقامة مبادئه، تماماً مثل من يحاول أن يحدد «سكسوكته» بالشفرة وهو بـ»يعلك»..

ahmedalzoubi@hotmail.com
الرأي