facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المدجّجون


احمد حسن الزعبي
04-09-2013 04:04 AM

بعد شهرين من السكينة العائلية، والصحو المتأخر المغمّس بالنوم الهادىء، رجعنا إلى ذات الكركبة المدرسية الصباحية ؛ الشعور المنكوشة، والخشوم المنفوشة، والأمزجة المقلوبة..والبحث المضني عن فردة الجوارب تحت وسادتي،وعن الكتاب العربي في الثلاجة، وعن المصروف في جميع مواقعي الحساسة..حيث يقوم المفتّشون «الدوريون» بنبش حافظاتي وجيوبي ومخابئي السرية بحثاً عن «تكملة المصروف»..

أما الحمامات فهذه حكاية بحدّ ذاتها مما تشهده من تسابق وازدحام ومحاولات اقتحام صباحية فاشلة..مما اضطرني إلى شراء «ماكنة اليكترونية» لتنظيم الدور ..كل من أراد أن يدخل الحمام ما عليه سوى ان يقطع ورقة وينتظر دوره حتى يطلبه جهاز المناداة الآلي ذاكراً الرقم والحمام الشاغر كالتالي : الرقم ستمائة وخمسة وعشرون حمام رقم ثلاثة..وبعد ثوان..ٍ ستمائة وستة وعشرون حمام رقم واحد...وهكذا..

صباح أمس راقبت ابني الأصغر وهو يحضّر حقيبته، 10دفاتر 32 صفحة، 7 دفاتر 64، 12 كتاباً، دزينة أقلام، 3 برايات، و4 محايات، علبة الوان، علبة عصير، سندويشتان، وقارورة ماء، وحبة بسكويت..سألته: أنت متأكد انك ذاهب للمدرسة.. نظر إلي بحنق ووجهه يقطر غضبا..وما أن سمع زامور باص مرّ بالصدفة من باب البيت حتى اختبأ في الخزانة...لتبدأ جولة جديدة من جولات الترهيب والترغيب، والاغراءات، وبعد أن أحسست بالفشل، قمت باستخدام العقوبات الاقتصادية، وعندما لم يُجدِ معه «الحصار الاقتصادي»، وجهّت إليه بعض الضربات العقابية المحدودة ...ثم تذكّرت بعد أكثر من نصف ساعة ..من محاولات إقناعه بضرورة اللحاق بالباص.. ان الولد أصلا يدرس في مدرسة حكومية ...وان الباص الذي زمّر يخص أبناء الجيران وليس أولادي..

لا أبالغ ان قلت ان الساعة الممتدة ما بين السادسة والنصف والسابعة والنصف صباحاً هي بروفة مصغّرة لقيام الساعة..فما ان يقترب موعد الجرس ويدنو وقت الطابور الصباحي، حتى يدب الهلع في قلوب العائلة، المرضعة ترمي جانباً ما أرضعت، ويغرس الولد «الغرّ» سندويشته في الكنباية، بينما يمشي الأكبر وكعب رجله ما زال خارج «البوط».
***
أخيراً، يا ريت بعد كل هذا التعب الدراسي وهذا القلق اليومي يأتينا في نهاية السنة..و»كتابه بيمينه»!!..


ahmedalzoubi@hotmail.com
الرأي





  • 1 روعة 04-09-2013 | 09:41 AM

    هههههههههههههههه
    الله يخليلك عيالك وكل أحبابك يا أستاذ أحمد
    رااااااااائع

  • 2 سامر سنان 04-09-2013 | 10:46 AM

    استاذ احمد ، احسنت واجدت . كتاباتك ليت مجرد كلام للتسلية ولكني أأخذ منها المعنى الخفي لها. فوصفك للحالة العشوائية التي تصيب الاهل والاولاد صباح اليوم الدراسي كنا قد عشناها سابقا كأبناء ونعيشها حاليا كآباء.

  • 3 مراقب عام 04-09-2013 | 10:49 AM

    رائع يا استاذ احمد . انت رجل وطني وقلبك على الوطن وابناءه دائما . يا ريت وزير تربيتنا الذي لم يع يربي ان تصله الرسالة

  • 4 الدكتور يزيد السبوع ألمانيا 04-09-2013 | 04:03 PM

    Great Mr Ahmad.... I am always enjoying your Essays

  • 5 راتب بن بني مرتب 04-09-2013 | 08:00 PM

    من هيك أني اجوزت ألمانية


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :