عمون- رعى رئيس جامعة مؤتة الدكتور رضا شبلي الخوالدة حملة النظافة التي جاءت بفكرة طلابية من منتسبي النادي البيئي في عمادة شؤون الطلبة وقد تميزت الحملة بمشاركة واسعة من طلاب الجامعة حيث بلغ عدد المشاركين قرابة 8000 طالباً وطالبة من كافة الكليات . الخوالدة تحدث حول مفهوم الانتماء للجامعة وضرورة الممارسة العملية التي تجسد القيم النبيلة على أرض الواقع ، حيث عبر عن فخره بأن تكون جامعة مؤتة بيت لكل كوادرها ؛ لتشكل خدمتها والحرص عليها غاية نسعى لتحقيقها ما استطعنا إلى ذلك من سبيل ، فهي جامعة شامخة في فضاءات العلم والمعرفة، ومستقرة في مفردات الإيمان واليقين أصلها ثابت وفرعها في السماء.

وخاطب الخوالدة الطلبة المشاركين في هذه الحملة قائلاً : إن أقوى ما يدفع المرء للعمل الايجابي الوعي بأهمية ما يمكن إنجازه من أفكار وقيم، فهذه الحملة تتجاوز حدود النشاط الطلابي العابر ؛لتدخل ضمن أخلاقيات سامية تعكسُ صورة مجتمعنا الأصيل ، وصورة الجامعة الحقيقة ذي البيئة الجامعية الفضلى والتي يمارس فيها الطالب كل بادرة يرى فيها نفعاً وفائدة للصرح العلمي الذي ينتمي إليه .
وقد ثمن الخوالدة دور كافة الهيئات والدوائر في عمادة شؤون الطلبة بشكل خاص وبقية دوائر الجامعة بشكل عام في إنجاح هذه الحملة التي ترسخ ثقافة النظافة باعتبارها مكوناً من مكونات شخصية الطالب الجامعي حسب تعبيره.

عميد شؤون الطلبة الدكتور سليمان الصرايرة بين أن جميع الأنشطة والمبادرات التي تنطلق من عمادة شؤون الطلبة هي أنشطة ومبادرات طلابية خالصة، والعمادة تمارس دوراً تنظيماً وتطلق العنان لفكرهم وطاقاتهم ومواهبهم ؛لتسخيرها في خدمة الجامعة ولهذا لم تقتصر حملة النظافة على تنظيف مرافق الجامعة وحسب بل شملت على عمليات تجميلية للأرصفة والأشجار الواقعة داخل الحرم الجامعي، وبمشاركة طلابية واسعة تعكس حالة الوعي التي وصل إليها الطلبة والتي تدل على التصاق وثيق بالمكان قولاً وفعلاً وسلوكاً حضارياً يلبس مؤتة ثوب التألق والتميز ،ويمنحها القدرة على المسير بخطوات واثقة صوب المستقبل . بدورهم عبر عدد من الطلبة المشاركين عن فخرهم بانجاز هذه الحملة باعتبارها صورة مشرقة لطالب مؤتة, والذي تسكن مؤتة في سويداء قلبه، صفحة من كتاب الحب، ومنارةً وطنيةً تمثل بذاتها منجز وطني يفتخر به الشرفاء والمنصفون .