facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"الطريق من مؤاب إلى الخليل " للدكتور طالب أبو شرار


17-04-2014 02:13 PM

عمون- صدر حديثاً عن دار وائل للنشر و التوزيع في عمان .

رواية "الطريق من مؤاب إلى الخليل " للروائي والأكاديمي الدكتور طالب أبو شرار . هذه هي الراوية الثانية للمؤلف التي توثق لجانب من الحياة الفلسطينية والأردنية المتزامنة مع بدايات الغزو الصهيوني لفلسطين . عبر دراما إنسانية مؤثرة تجسدها شخصية تاجر جوال من مدينة الخليل، يرسم الدكتور أبو شرار بتمازج مبدع بين الواقعية والخيال صورة بانورامية للحياة الاجتماعية والاقتصادية في جنوبي فلسطين والأردن في مرحلة حرجة من تاريخ المنطقة. توثق هذه الملحمة الإنسانية المتغيرات المأساوية التي عصفت ببلاد الشام في الفترة الممتدة بين الحربين الكونيتين. فبسب ترحاله المستمر بين الخليل والكرك، عايش صادق فرج الحداد، ذلك التاجر المغامر، العديد من البدو والقرويين والحضر الذين عبر معاناتهم من واقع التقسيم الذي فرضته بريطانيا وفرنسا على بلادهم اضطروا في نهاية المطاف الى دفع ثمن باهظ من لحمتهم الإنسانية والاجتماعية والجغرافية... تنقلك هذه الرواية الى عوالم تستحم في الرومانسية والجموح والتحدي دون أن تشعرك للحظة واحدة أنك ترتفع عن الأرض قيد أنملة... هي دراما مفعمة بالخيال والشاعرية المشدودين الى الأرض دون تكلف . في مقدمة هذا العمل الأدبي المضمخ بالتاريخ المعاصر لأحداث كبرى ما زالت تبعاتها تتداعى الى يومنا هذا، يقول المؤلف:
النقب تلك الهضبة الصحراوية التي تمتد في الجزء الجنوبي من فلسطين على شكل مثلث تقع على قاعدته من الشمال مدينة بئر السبع وقرية الفالوجة وعلى رأسه من الجنوب أم الرشراش (بقعة المرشرش) التي أطلق عليها الصهاينة إسم إيلات في محاولة غبية لإيهام العامة والشعوب الغربية بأن تلك المدينة هي مدينة يهودية. لقد نسي الصهاينة أن إسم إيلات أو إيلة أو إيلياء هو إسم عربي أطلق في مرحلة تاريخية على جنوب فلسطين وشرق الأردن. أم الرشراش هي قرية مصرية بموجب اتفاق عثماني-بريطاني رسم الحدود بين مصر وفلسطين عام 1906. احتلت قوة إسرائيلية بقيادة ضابط صهيوني إسمه اسحق رابين تلك القرية المصرية بعد إعلان الحركة الصهيونية تأسيس إسرائيل في أيار 1948. بمعنى آخر، أم الرشراش هي أرض مصرية محتلة وقد تم ذلك في عملية سمتها الحكومة الإسرائيلية عملية (عوفيدا) في 10 آذار (مارس) 1949. كانت هناك قوة من الشرطة المصرية عديدها 350 جنديا وضابطا. لقد قتلهم الصهاينة بدم بارد وبوحشية مفرطة دون اعتبار لأية مواثيق إنسانية أو قانونية دولية ودفنوهم في مقبرة جماعية اكتشفت عام 2008...
النقب تلك المنطقة الشاسعة، التي تناهز مساحتها 13000كم2 أو نحو 48% من مساحة فلسطين السياسية التي تبلغ 26990 كم2، كان عبر التاريخ موئل العديد من القبائل العربية المرتبطة عضويا بأفخاذها في جزيرة العرب ومصر وشمال إفريقية. للأسف البالغ، لم تحظ مأساة القبائل العربية في صحراء النقب بذات الاهتمام والتوثيق الذين صرفا على مآسي بقية المناطق الفلسطينية. قد يكون سبب ذلك الإهمال هو التدرج المنهجي والإجرامي الصهيوني في إقتلاع وتشريد إنسان النقب... ذلك الفعل الذي ما يزال قائما الى هذه اللحظة...
يعتقد الصهاينة أن لهم الحق المطلق في الاستيطان في كافة المناطق الفلسطينية... إنهم لا يعيرون إهتماما لحقوق الملكية الفلسطينية الفردية أو الوطنية...هم مستعدون لاختلاق كل المعاذير المغلفة بالحيثيات القانونية المصطنعة لاقتلاع الفلسطيني من تراب وطنه... هم "يعودون الى أرض آبائهم" معتقدين أن رواية أسطورية من هذا القبيل ستمنح الشرعية لفعلهم الإجرامي... في كتابه "اختراع الشعب اليهودي" يقول أستاذ التاريخ في جامعة تل أبيب، شلومو ساند،أنه لم يكن هناك إطلاقا شعب يهودي... هناك أتباع لديانة يهودية... أولئك الأتباع ليس لهم أية صلة عرقية أو قانونية بفلسطين... كل ما يربطهم بفلسطين لا يتجاوز عالم الأساطير...
أتساءل في نقاشاتي مع زملاء غربيين... إن كان هناك وجود مجتمعي في أرض كنعان لقوم هم اليهود الذين تقولون أن السيد المسيح كان أحدهم، إذن فلتنبؤوني لماذا تحدث السيد المسيح باللغة الآرامية، لغة أسلافنا نحن؟...
هذه الرواية ليست سوى محاولة متواضعة لتوثيق جانب من مأسآة أهلنا بدو النقب... أبناء تلك الأرض الذين لا تقل عضوية ارتباطهم بتراب قراهم ومضاربهم عن أي ارتباط فلسطيني آخر بأي بقعة من تراب الوطن السليب...





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :