facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




متحف للذكريات في مخيم للاجئين الفلسطينيين بلبنان


29-07-2014 01:49 AM

عمون - يضم مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت بين جنباته مكانا خاصا ينفرد به عن المخيمات الأخرى المماثلة في لبنان.

المكان هو "متحف الذكريات" الذي يحتوي على مئات الأشياء التي كان الفلسطينيون يستخدمونها قديما في حياتهم اليومية ابتداء من أدوات الزراع والحرفيين مرورا بالأدوات المنزلية ومفاتيح البيوت وحتى ما كان يعرف بصندوق العروس.

المتحف الخاص أنشأه عام 2005 محمد الخطيب الذي تجول في لبنان طولا وعرضا لجمع مقتنياته التي تحمل قيمة تراثية ومعنوية كبيرة.

وقال الخطيب "الهدف كان من تجميع ها القطع أنه طيب ها القطعة بالنهاية الناس ما ح تعرف قيمتها.. المعنوية بالحد الأدنى.. ليس المادية والتراثية وحتى الثقافية ونمط الحياة السابق في فلسطين. إذن لا بد من تجميعها حتى تكون نوع من المنبر الثقافي.. من المنبر التراثي.. الناس تتفرج عليه. والمخيمات ليست هي فقط يعني محل للسكن الغير لائق بالإنسانية.. كمان فيه عندنا بالمخيمات ثقافة.. فيه عندنا علم.. فيه عندنا تراث.. فيه عندنا ناس تفكر."

ورغم الفقر الواضح في مقومات الحياة الثقافية في المخيم يسعى الخطيب من خلال المتحف إلى الحفاظ على التراث الفلسطيني من الضياع في حياة الشتات.

وقال الرجل "المخيم كله مصائب.. من الناحية الاجتماعية.. من الناحية الأمنية.. من كل النواحي وخاصة الاجتماعية. إذا كان فيه عندنا ها المشاكل وها المصائب.. نحن فيه عندنا شيء آخر وهو الثقافة. إذن لا بد من المحافظة على الثقافة. زائد أنه انتبهت أنه الإسرائيليين عم يحاولوا يسرقوا التراث. هم سرقوا الأرض ويحاولوا الآن سرقة التراث."

وسعى الخطيب أيضا من خلال إنشاء متحف الذكريات إلى تعريف الجيل الجديد من الفلسطينيين الذين ولدوا ونشأوا في الشتات بتاريخ وتراث الآباء والأجداد.

وقال "الفلسطيني يتفاعل.. الفلسطيني الصغير اللي لا يعرف هاي القطعة شو هي.. بصير فيه عنده حب المعرفة ما هي هذه القطعة.. ولماذا كانت تستعمل. أنا مهمتي أن أشرح لهم عن هذه القطعة وأنوره أن هاي القطع هي عبارة عن نمط حياة.. المزارع.. الصناعي.. البيت.. الست بالبيت شو كانت تعمل بها الأدوات.. وبالتالي يتفاجأوا أن حتى أسماء الأدوات ما بيعرفوها.. طبعا الصغار. إسه (الآن) الكبار بشعر بعيونهم.. من كلامهم.. الحنين.. لأنهم انقطعوا 60 سنة عن هاي القطع."

ترتبط كل مقتنيات المتحف بالتراث والعادات والتقاليد الفلسطينية عدا قطعة واحدة هي فأس وضعها الخطيب داخل صندوق واجهته من زجاج وقال إنها استخدمت في قتل فلسطينيين خلال مذبحة صابرا وشاتيلا عام 1982.

تروي كل قطعة من مقتنيات المتحف الصغير قصة وترتبط بذكريات قديمة لكن المكان صار يضيق بها.

وقال الخطيب "نحن جمعنا بحدود 1000 قطعة. هذا المكان لا يصلح في الحقيقة ليكون متحف لأنه فيه رطوبة عالية جداً وأتلف عندي 350 قطعة. أنا كان عندي ديوان العربي كامل وكان هاي المساحة فيها الديوان العربي. سافرت أنا فترة إلى برة قبل سنتين وشوي رجعت تلفان جميعاً. يعني الرطوبة من الأرض اتلفت جميع القطع اللي فيه وكنا مجبورين نرميها خالص.. ما عاد إلها أي قيمة. الآن فيه عندي بحدود ٦٥٠ قطعة."

ويواصل محمد الخطيب جهوده لجمع المزيد من القطع التي يصفها بأنها هديته إلى الذاكرة الفلسطينية ويأمل أن تتولى إحدى المؤسسات الثقافية رعايتها بعد رحيله. رويترز





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :