عمون - طالب الدكتور ممدوح العبادي وزير الصحة الأردني السابق بضرورة عقد قمة عربية مصغرة في أسرع وقت ممكن تشمل دول (مصر ، السعودية ، الأردن) وأيضا ممثلين عن كافة مكونات الشعب الفلسطيني لأجل قضية غزة.

وقال العبادي – في مقابلة مع التلفزيون الأردني أجراها تحت عنوان (الأردن رئة أهل غزة) تضامنا وانتصارا للشعب الفلسطيني في القطاع - "إن غزة لا يمكن أن تكون بمأمن أو بقوة أو دفاع أو صمود بدون الرئة المصرية لأن هناك واقعا جغرافيا بينهما ، كما أن الضفة الغربية لا يمكن أن تقاوم سياسيا بدون الأردن".

ورأى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس(أبومازن) يستطيع أن يجسر العلاقة بين المقاومة في قطاع غزة بصفته رئيسا ورئيسا لحكومة المصالحة مع مصر والسعودية وأيضا مع الأردن..مؤكدا أن غزة ليست غزة حركة المقاومة الإسلامية /حماس/ وإنما هي غزة الدم والعروبة وفلسطين لذا يجب أن يكون هناك تحرك إسلامي ودولي ، خاصة وأن حجم الدمار كبير جدا.

وقال إن الرئيس عباس أخذ دورا جيدا في موضوع غزة وأيضا قيادة المقاومة لذا يجب أن يكملوا بعضهم البعض بمعنى أن التكامل السياسي يجب أن يكون مكملا للمقاومة.. مشددا على ضرورة أن تكون هناك لحمة بشكل أكبر.

وأشار إلى أن المصالحة الفلسطينية كانت نقطة إيجابية لكن الإسرائيليين غضوا الطرف عنها ولم يسمحوا لها بأن تمر .. مشددا على أن المعركة طويلة مع العدو الصهيوني ولن تنتهي القضية حتى يعود الحق لصاحبه الفلسطيني.

وأعرب العبادي وهو نائب سابق في مجلس النواب الأردني عن استيائه إزاء المناكفات والاختلافات السياسية..قائلا "يجب ألا نختلف على ما يجري في غزة خاصة وأن الشارعين الأوروبي والأمريكي باتا يقدمان أكثر من الشارع العربي للقضية (في إشارة إلى المظاهرات الرافضة للعدوان الإسرائيلي على غزة) ".

وردا على سؤال هل من آفاق للسلام ؟ ، أجاب العبادي قائلا "لا يمكن أن تكون هناك آفاق سلام حقيقية .. لدي قناعة تامة بأن الدولة الإسرائيلية لم تطلب السلام من قلبها حقيقة إلا في حرب 73 والدليل على ذلك أن المفاوضات لاتزال جارية حتى اليوم".

وقال "الإسرائيليون لا يريدون السلام لأنه لا يوجد توازن قوى حقيقي ، إلا أن التضحية والإرادة والبطولة والشهادة الموجودة حاليا يمكنها أن توقف مد الطغيان الإسرائيلي ، ما يحدث في غزة هو شيء استشهادي بطولي".