facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الزعتري "أرض خصبة" لإدارة أعمال وتحقيق دخل


31-07-2014 07:45 AM

عمون - لم يحل عجز محمد حارب دون حصوله على فرصة عمل داخل مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن.

فقد انضم حارب، وهو مُقعد على كرسي متحرك، إلى المئات ممن دشنوا متاجر في المخيم الذي يعد أكبر مخيمات اللاجئين السوريين على الأراضي الأردنية.

وقال حارب متحدثا عن كشك صغير انشأه لخدمات الهواتف المحمولة أطلق عليه اسم "شانزيليزيه" :"فتحت المتجر كي أعول أسرتي المكونة من ثمانية أفراد هنا".

وساعدت فطنة السوريين في إدارة الأعمال، مثل حارب، على مستوى القاعدة الشعبية في تحويل المخيم الذي يضم 85 ألف شخص إلى خامس أكبر المدن في الأردن، فضلا عن تحقيق أرباح للكثيرين.

وأضاف حارب :"كنت أملك في سوريا سيارة ومنزلا جميلا، وكنا نحصل على مستوى دخل محدد. لكن الوضع هنا مختلف، فأنا أعيش في منزل متنقل ومتجري أيضا. نحتاج إلى المال لنعيش".

وعزا كيليان كلينشميت، مسؤول الأمم المتحدة في الزعتري، سبب هذا التطور السريع للمخيم وتحوله إلى مدينة غير رسمية خلال عامين إلى خلفية اللاجئين بوصفهم "تجارا تقليديين ومهربين".

وعلى الرغم من كون المخيم مترامي الأطراف وأشبه بأحياء فقيرة، فهو نابض بالحياة ويضم محلات للحلاقة وتأجير ملابس الزفاف وأكشاكا لبيع الخضراوات وحتى وكالة سفر وخدمة توصيل البيتزا.

وقال محمود، البالغ من العمر 19 عاما، الذي كون مع عشرة أشقاء له مشروع سوبرماركت يقع عند تقاطع استراتيجي في المخيم :"مع الانتشار السريع للأعمال، وتحقيق الناس للأرباح، عرفت أن هذا هو مكاننا".

وعلى نقيض ما يتمناه معظم اللاجئين ورغبتهم في الفرار من مخيم الزعتري، أخذ محمود وأسرته اللاجئة اتجاها معاكسا. فقد غادروا بلدة أردنية من أجل العيش والعمل داخل المخيم بسبب إمكانية العمل التي شاهدوها.

"ديناميكية وابتكار"

يقول مسؤول مساعدات إن مخيم الزعتري حفز على وجود طرق جديدة تتيح للعاملين في الحقل الإنساني مساعدة اللاجئين السوريين في الأردن من خلال السعي إلى حلول ابتكارية وأحيانا خاصة.

وقال جوناثان كامبيل، من برنامج الأغذية العالمي :"إن مجمل الأزمة تدفع دوائر المساعدات الإنسانية على نحو أسرع من ذي قبل نظرا لأن اللاجئين السوريين يتمتعون بديناميكية ونزعة ابتكارية."

وأضاف :"إن كثيرا من الأشياء التي حلمنا بها دوما ولم نتمكن من تحقيقها تحققت هنا بالفعل".

وكان أحد هذه الحلول الابتكارية هو أن افتتحت سلسة متاجر سوبر ماركت خاصة، مثل (سيفواي)، متجرا في الزعتري بغية إتاحة الفرصة للاجئين السوريين من أجل حرية اختيار الغذاء.

ويستخدم اللاجئون بطاقات ائتمان تصدرها الأمم المتحدة، يوفرها أحد البنوك الأردنية بالمجان، وتحتوي على بدل غذاء شهري يدفع لمتاجر البقالة داخل وخارج المخيم.

وسوف تربط بطاقات الائتمان ببيانات المقاييس الحيوية للاجئين، كما قد تستخدم قريبا في شراء الأدوية والملابس والحصول على غاز الطهي.

وأضاف كامبيل :"تعد هذه هي المرة الأولى في العالم التي يحدث فيها ذلك في بيئة بيع بالتجزئة."

ويستضيف الأردن نحو 600 ألف لاجئ مسجلين لدى الأمم المتحدة، غير أن السلطات تقول إن العدد قد يتجاوز مليونا.

"إمكانية تحقيق أرباح"

يقول كيليان كلينشميت إنه مع تراجع التمويل الدولي للمساعدات، تحول هو وآخرون إلى القطاع الخاص طلبا للمساعدة، ليس من أجل المال، بل من أجل أفكار وتكنولوجيات مبتكرة تساعد اللاجئين.

ويتعاون كلينشميت مع مهندسين بلدية في مارسيليا بفرنسا من أجل التوصل إلى حلول لمشكلات المياه والصرف الصحي في المخيم، في حين يطرح رئيس النقل في أمستردام مقترحات بشأن توفير نقل مناسب.


وفي ذات الوقت ثمة تواصل مع الشركات بشأن كيفية إعادة تدوير وإنتاج الطاقة من النفايات الصلبة من المخيم والبلديات المحيطة. كما تجري مناقشات لإنشاء محطة للطاقة الشمسية.

وقال ستيف زيك، من معهد التنمية فيما وراء البحار، إن هناك "مشاركة جديدة للشركات في العمل بالنشاط الإنساني الذي يستهدف اللاجئين، وذلك بعد إدراك إمكانية تحقيق أرباح فعلية".

وأضاف أن اللاجئين بدورهم "يستفيدون على نحو واضح من خلال الانتفاع بالخدمات المقدمة" مثل الهواتف المحمولة وتحويل الأموال.

وقال :"ليس معنى ذلك أن القطاع الخاص سيحل محل دوائر المساعدات الإنسانية التقليدية. بل سيكمل القطاعان بعضهما". بي بي سي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :