facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مؤتمر «الإسلاموفوبيا»: الإسلام براء من الإرهاب

14-08-2014 03:01 AM

عمون - تباينت آراء علماء في مؤتمر التأم في عمان الاربعاء بعنوان: الخوف من الاسلام «اسلاموفوبيا»، «حول اسباب نشأة التطرف خلال السنوات الماضية لكنهم أجمعوا على ان الاسلام براء من الإرهاب وليس مغذيا له».
ومن بين عدة سيناريوهات طرحها هؤلاء العلماء في مستهل المؤتمر عن نشأة الارهاب والتطرف الذي ألصق بالإسلام، قال بعضها «إنه نشأ بفعل تنامي الطبقية في العالم العربي وشعور المقموعين بغياب العدالة، وهو ما حدا بالقلة القليلة منهم لنهج سلوك التطرف لإعادة جزء من حقوقهم المسلوبة»، فيما نسب رأي آخر نشوء «الحركات الاسلامية المتطرفة» وما نشأ عنها، «الى الغرب عموما وأمريكا تحديدا» فهي بحسبهم، «غذت التطرف لتحقيق اهدافها في وقف الزحف «الاحمر» وهي الشيوعية في أفغانستان، وسخرت «التطرف» الاسلامي لصالحها في دحر السوفييت آنذاك، ثم ما لبثت تلك الحركات أن انقلبت عليها، عندما تقاطعت مصالح الطرفين».
مؤتمر «أسباب الخوف من الاسلام.. نظرة من الداخل» والذي نظمه المعهد الملكي للدراسات الدينية بدأ بكلمة لمدير المعهد ميشيل حمارنة اكد فيها «أن تنامي الحديث عن الخوف من الاسلام في الاعلام الغربي خلال السنوات الماضية، وجد في الحركات المتطرفة مادة خصبة للخوض فيها».
واشار حمارنة الى ارتباط ظهور هذه الحركات بصراعات سياسية لم تكن بعيدة عن التدخلات الغربية، فظاهرة «الاسلاموفوبيا» بحسبه، «ليست ظاهرة بسيطة وانما ظاهرة مركبة تتداخل فيها السياسة بالثقافة، والاعلام بالدين الداخلي والخارجي»، معتبرا التحليل الموضوعي لهذه المشكلة مقدمة اساسية لمواجهتها والتعرف على آثارها السلبية على المجتمعات الاسلامية عموما، والمجتمعات الاسلامية التي تعيش في الغرب خصوصا».
وقال: ان ما يطرحه البعض وخاصة في الدوائر الغربية من اسئلة حول الاسلام ومطابقته او تماشيه مع مبادئ كالديمقراطية وحرية الرأي وغيرهما من الحريات، واحترام الآخر وما الى ذلك من اسئلة، لا علاقة لها بفلسفة الاسلام ورسالته، مشيرا الى ان الاسلام هو الذي رفع الامة العربية وأمما اخرى بعد قيود من الرجعية والهمجية وازدراء كرامة الانسان وحريته، فهو أي (الاسلام) منارة للرحمة والخير والصلاح.
من جهته قال مندوب سمو الامير الحسن بن طلال للمؤتمر وزير الاوقاف الاسبق الدكتور عبدالسلام العبادي، وهو احد العلماء الذين شاركوا بصياغة رسالة عمان، «ان الرسالة جاءت بتوجيه من جلالة الملك والذي لاحظ خلال جولاته في العالم ولقاءاته مع شخصيات مختلفة ان هناك تشويها لحق بصورة الاسلام، استغله البعض وارتكب ومارس باسمه الارهاب».
واضاف العبادي ان جلالته كلف مجموعة من العلماء لإعداد وتوجيه رسالة للعالم بما فيه العالم الاسلامي، ولتظهر الصورة الحقيقية البعيدة كل البعد عن الارهاب والتطرف، ولتؤكد أن الاسلام براء مما يرتكب باسمه».
وأضاف، ان الرسالة وضحت الصورة المشرقة للإسلام، استنادا للنصوص الشرعية قرآنا وسنة، وردت على الشبهات التي الصقت بالدين وبشكل خاص الارهاب الذي يعتدي على الناس ويروعهم، مؤكدا ان الرسالة توقفت كثيرا عند الارهاب، والمرتبط بالجهل، وتناولت موقف الاسلام من حقوق الانسان والعلاقة مع غير المسلمين.
وقال ان الرسالة دعت الى خطاب اسلامي مغاير، ولايجاد اعلام اسلامي معاصر يستفيد من منجزات العصر التكنولوجية.
وفي الورقة الاولى للمؤتمر والتي كانت بعنوان «الحركات المتطرفة وتأثيرها في صناعة «الاسلاموفوبيا» بين استاذ العلوم السياسية الدكتور جمال الشلبي «أن التطرف صناعة محلية وليست غربية»، ونشأ بحسبه «من الطبقية التي عاشها العالم الاسلامي خلال القرون الماضية».
ولم يخف الدكتور الشلبي مساهمة الغرب وامريكا تحديدا في ولادة تيارات دينية اسلامية متطرفة، مبينا أن هذا ليس بجديد على العالم العربي، فقد «استغل نابليون وهتلر هذا الامر لتطويع العالم الاسلامي».
وفي معرض النقاش على ورقة الدكتور الشلبي قال الدكتور العبادي، «إنه لا يمكن حسم موضوع الارهاب الا بمادة علمية تبين حقيقة الاسلام، وتظهر لهم (الارهابيين) ان ما يحملونه من افكار غير صحيح»، مبينا ان كثيرا من الشباب الممارسين لهذا الفكر غرر بهم.
وفي هذا السياق قال العبادي ان الغرب نصح كثيرا الدول الاسلامية بـ «التخفيف من تدريس الدين في المدارس»، مشيرا الى أن الدول التي امتثلت وأزالت الدين من مدارسها «جعلت الكأس فارغا ليستغله البعض لملئه بالتطرف والارهاب».
من جهته قال حمارنه «اننا لا نستطيع محاربة الارهاب بالإرهاب، وعلينا العودة الى القرآن الكريم وعن طريقه يمكننا تغيير برامج ومناهج التربية.
وفي معرض النقاش أكد عدد من العلماء والمفكرين المشاركين في المؤتمر أن الخلل ليس في النصوص الدينية، فالقرآن منزه عن أي خطـأ وهي حقيقة يعلمها الجميع، وإنما الخلل في كيفية تناول هذه النصوص تفسيرا وتطبيقا، فكل منا يراها ويفسرها بطريقته، لافتا الى أن ذلك انطبق على مر التاريخ وما يزال على الديانات الاخرى ومنها اليهودية والنصرانية، «اللتين ارتكبتا فظائع باسم هذين الدينيين وهما منها براء».
وفي تصريح لوكالة الانباء الاردنية (بترا) عما إذا كانت رسالة عمان كافية في ظل آلة اعلامية صهيونية تعمل ليل نهار لتشويه صورة الاسلام خاصة في عيون الغرب، قال العبادي «ان رسالة عمان تعتبر فاتحة لرؤى وافكار تفصيلية واسعة، ونقطة انطلاق، على العالم الاسلامي المضي من خلالها»، ذاكرا عدة مبادرات مشابهة في العالم الاسلامي.
ويطرح المؤتمر على مدى يومين عدة أوراق عمل يقدمها علماء ومفكرون من عدد من الدول العربية والغربية أبرزها «الفهم الخاطئ للإسلام ودوره في التخويف منه» للدكتور عمار الحريري من الاردن، و «الاعلام ودوره في صناعة الاسلاموفوبيا» للدكتور حسين الرواشدة من الاردن، و «دور المؤسسات الدينية والمدنية في العالم الغربي في مواجهة الاسلاموفوبيا» للدكتورة نايلا طبارة من لبنان.
واضافة الى ذلك يقدم المتحدث فياز موغال من بريطانيا ورقة بعنوان «صورة الاسلام في الاعلام الغربي ودورها في صناعة الاسلاموفوبيا»، و «دور المؤسسات والمرجعيات الدينية والمدنية في اوروبا في مواجهة الاسلاموفوبيا» للدكتور عزالدين عناية من ايطاليا، و»الاسلاموفوبيا واشكالية الصراع مع الغرب» للدكتور عدنان المقراني من ايطاليا، و»الوضع السياسي وأثره على صناعة الاسلاموفوبيا في أوروبا للمتحدث حيان بهابهة من بريطانيا.

الراي سرى الضمور وبترا





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :