facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




موصليون يروون لـ عمون قصص الموت "الداعشي" (صور)


20-08-2014 01:55 PM

عمون – نوف الور – المكان في قاعة كنيسة مار الياس للروم الكاثوليك/مرج الحمام، حيث تسمع هتاف الاطفال "داعش داعش اطلع برا"..

أما الزمان فلن يعود مهمّا لأحد بعد سرد التفاصيل.. فقد تعددت قصص الموت وهو واحد في النهاية.

هي قصص أشبه بـ"أفلام الاكشن والخيال"، بحسب ما يروي موصليون لـ"عمون"، ويقولون إنها كسرت قلوبهم وقهرت رجالهم وارعبت نساءهم وأطفالهم.

داعش كابوس العراق وعلى وجه التحديد مسيحيو الموصل، الف موصلي سيأتون الى الاردن، وصلت الدفعة الاولى منهم ووزعت على بعض قاعات الكنائس، وبيد ممدودة من الكاريتاس للمساندة الى جانب اهل الخير والرهبان والراهبات.

كانت خيارات الحياة لاهل الموصل اما ترك دينهم مجبرين او دفع الجزية – والتي كانت كذبة كبيرة- او ان تسبى بناتهم ليقعن ضحية "وحوش داعش"..

تقول إحدى العجائز، رفضت ذكر اسمها، إن "خروجهم من بيوتهم موت.. ودفع الجزية التي اختارها البعض لينجوا كانت كذبة كبيرة فهي اخذ مال فقط ولا امان يذكر بعد استلام المال، وسبي بناتهم موت أكبر".

وقالت اخرى إن "فرص الحياة كانت في عهد صدام اكبر، وكان الامان متوافرا وان كان مشوبا في بعض الاحيان بشيء من الاضطراب، الا ان الحياة كانت مستطاعة حينها، فاهل الموصل شأنهم شأن العراقيين جميعا منهم الشهداء وافراد الجيش وكلهم "فدوى للعراق".

ابو سعد السبعيني الذي تحدث لعمون عن قصص تخالط الخيال كيف خرج العراقيون في الموصل من بيوتهم الى منطقة قرقوش او ما تعرف بسهل نينوى وصولا لاربيل كردستان، حيث استطاع قرابة 250 عراقياً المجيء الى الاردن وسيلحق في دفعات اخرى قرابة 750 شخصاً، فالمملكة سمحت بدخول 1000 مسيحي عراقي مهجر، سيقطنون في الاماكن التابعة للكنائس الكاثوليكية في الاردن.

"البيوت.. الأثاث.. المحلات والذهب.. كل شي راح.. نهبه داعش... نفذنا برواحنا وارواح ولادنا" كلمات غصت بالدمع تحدث بها ابو سعد وابنه،

يروي ابو سعد كيف كان ينهب الداعشيون اهل الموصل وهم راحلون، يأخذون حقائبهم وذهب نسائهم، ومن استعصى عليهم اخذ محبسه – دبلته- يقطعون اصبعه لاخذ قعطة الفضة أو الذهب.

احدى النساء لم تملك في رحلتها سوى ولديها التوأم، فلم يجد الداعشيون سواهما للمصادرة، اخذوا الطفلين وقطعوا رأسيهما امام والدتهما ودحرجوا رأسيهما، فانهارت الام.

يذكرون أيضاً كيف لملموا اشلاء الطفلين، ووضعوها في صندوق ودفنوهما.

وقال "لم تعد المشكلة بالشباب بل بات ارقنا بعد ترحيلنا من ارضنا معلقا باطفالنا، حرموا من ابسط حقوقهم في الحياة كالتعليم واللعب والحرية وحتى من الغذاء، وحرم المسنون من العلاج".

امكانيات متواضعة..

على رغم الامكانيات المتواضعة هنا في عمان – مقارنة بما كانوا عليه - والتي وفرتها الكنائس الكاثوليكية وجمعية الكاريتاس الا ان العراقيين لم ينكروا فضل الاردن ولا فضل قائدها.

يقول سعد (...) "نحن لا نيد ان ننثقل على الاردن، هو بيتنا، والذي كان دائما الساعد الساند للعراق والعالم العربي، نريد منه ان يساعدنا بالتسريع في هجرتنا الى الخارج، كي نستطيع العيش بكرامة والحاق ابنائنا بالمدارس وعلاج المسنين، فنحن لا نريد اكثر من الاسراع في اجراءات هجرتنا، شكرا يا صاحب الجلالة والله ما قصر معانا..وشكرا ايها الاردن ياسندا وعزوتنا".

ويضيف "أعادوا العراق الى عصر الجاهلية وكأننا نعبد الاصنام ولسنا ديانة انزلها الله، العراق لن تعود وما حدث معنا هو "تاريخ يعيد ذاته"، هذا هو العراق يهدأ ويثور، نحن لا نريد ان نترك العراق وكلنا امل ان نعود... الا ان ارادة الله فوق الجميع".


ويتابع بحسرة "لو كنا هناك الآن ستسبى نساؤنا، ما يحدث الان في العراق هو عصابات".

قصة "ن"

في ذات الحديث عن ألم العراق قالوا هكذا عرفت بيوت المسيحيين، فمن دل علينا هو عامل النظافة.

ويشرحون "في الموصل يلف عامل النظافة على البيوت ليلمّ النفايات وهو من يعلم سكان المنزل وهو من دل على بيوتنا ليوضع عليها بعد ذلك حرف النون، واعطينا 48 ساعة اما للموت بطريقتهم او للموت بخروجنا من بيوتنا".

ويعود الموصليون للتساؤل "لا نعلم ماذا سيحصل لنا ولا لعائلاتنا في الموصل فهم اهلنا أيضاً، قشة النجاة هو الاردن، لن نثقل عليكم لكننا نريد منكم ونناشد سيد البلاد ان يسرّع لنا اجراءات الهجرة للخارج"، "نعلم ان الاردن لن يشعر بالالم منا لكننا نشعر معه بكل ما فيه.. الى صاحب الجلالة سيدي يا صاحب الجلالة رجاؤنا من بعد الله فيك وانت الاخ والسند.. سارع لنا رحيلنا..نحبكم نعم.. لكننا نبحث عن مكان نستقر به الى ان يعيد الله لنا العراق او نرحل عن وجه الكون.. نريد منك فقط يا سيدي ان تساعدنا في ايجاد فرصة للحياة في اسرع وقت".





  • 1 الله الله 21-08-2014 | 12:54 PM

    ما بتعرف خيري حتى تجرب غيري على علاته الله يرحم صدام


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :