facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




(عندما تبكي فرح) قراءات مسرحية درامية


20-08-2014 05:02 PM

عمون - قدم المجلس الثقافي البريطاني وصندوق سفر لتجوال الشباب العربي ومسرح البلد، مساء السبت والأحد الماضيين على خشبة مسرح البلد، مسرحية «عندما تبكي فرح»، من تأليف مضر الحجي وإخراج وائل قدور.

تناول العرض، الذي جاء حوارات مسرحية ثنائية، ضمن شكل بروفات الطاولة، واقع المرأة السلبي، لجهة التجاذبات النفسية والاجتماعية والاقتصادية، التي تحد من حريتها وتطورها، وبخاصة في أجواء الحروب الأهلية، بوصفها لغةً بديلة عن الحوار الإنساني بين صراع القوى الطبقية والسياسية في المجتمع الواحد.

على المستوى الفني، لهذا العرض، الذي عمل مخرجاً مساعداً له نديم هنداوي، تراوحت الحوارات فيه بين قراءتين: الأولى: الإنفعالية (البرانية) وبخاصة لدى الشخصية الرئيسية (فرح)، وجاءت في سياق الأحداث خريجة كلية الفنون الجميلة من جامعة دمشق؛ قسم النحت، قدمتها مريم حمود، وشخصية (حبيبها) علي ياس؛ إذْ طغى الأداء الخارجي لهاتين الشخصيتين في أحايين ليست بالقليلة على حساب الفعل الداخلي، والقراءة الثانية: الدرامية؛ والتي حضرت أساسا في شخصية (المرأة) التي جسدتها مي سكاف، و(رجل الأمن) اسحق الياس، و(الأب) غاندي صابر.

نص العرض جاء نتاج ورشة بإشراف وتدريب دراماتورجي لعبدالله الكفري، وكان التناول الأساس لها إظهار المرأة ضحية الأحداث المؤسفة التي تجري في سوريا، حيث أن أطراف الصراع كلها كانت تتعامل معها كطرف عاطفي غير واع ومقدر للظروف التي تعيشها، ومن الأفضل لها أن تظل تابع للرجل سواء كان أباً أو أخاً أو حبيباً، ليس إلا.
وأكد المعنى السابق البناء السطحي للعرض في تعامل حبيب فرح معها، أو في تعامل والدها الذي يعمل طبيبا بشريا.

وكأن المعنى العميق المضمر لهذه الحوارات التي صمم الإضاءة لها مهيار الجراح، يطرح فكرة أن المجتمع العربي بحاجة إلى ثورة اجتماعية عامودية لجهة بعدها الثقافي، فكان العمل الثوري الوحيد الذي أظهره هذا العرض، في هذا الخراب الهائل الذي نعيش، هو تمرد (فرح) على التقاليد بمحاولة خروجها من دمشق إلى عمان دونما علم أبيها، وأيضا موافقتها على الزواج دون علم أبيها من شاب من طائفة اخرى، وكأن عمل فرح الثوري هذا، مؤشر على وجود قيم اجتماعية واخلاقية جديدتين انشغلت رسائل هذه المسرحية في إبرازها.

ويذكر بان آخر عرض لتجربة (حوارات الطاولة المسرحية)، قدمت في الحراك المسرحي المحلي، في تشرين أول العام 2012 لمسرحية «سبعة»، التي قدمتها السفارة السويدية، على مسرح هاني صنوبر في المركز الثقافي الملكي.
(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :