عمون – وائل الجرايشة – انتقد نقيب المعلمين السابق النائب الحالي في مجلس النواب السابع عشر مصطفى الرواشدة ما وصفه بـ "التخندق" الحاصل في قضية المعلمين واضراب نقابتها.

وقال في تصريحات لـ "عمون" مساء الأربعاء في اليوم الرابع من الإضراب الذي اعلنته نقابة المعلمين : يجب أن تكون العلاقة بين وزارة التربية والتعليم ونقابة المعلمين صحية.

وشرح موقفه بأن "تنظر الوزارة للنقابة بشكل ايجابي والنقابة تنظر للوزارة على أنها مكملة لها"، مضيفاً " أما أن يتخندق كل طرف على اساس ان الآخر خصم وعدو فأعتقد انه سيؤدي الى الفشل".

وعن إضراب المعلمين علّق الرواشدة "لا بد من الحديث بصراحة وشفافية"، وتابع " حينما بدأنا الاضراب والإعتصامات كنّا نريد انشاء جسم نقابي يحتضن المعلمين ويحسن الظروف المالية لهم ويرتقي بالتعليم".

وابدى استغرابه من وجوه لم يرها من قبل، تتصدر المشهد وقال " ارى الان وجوها لم ارها (..)"، وقال " كان هدفنا خدمة المعلمين بإنشاء النقابة وضغطنا بهذا الإتجاه".

وزاد الرواشدة" الاضراب ليس بحد ذاته هدفا ويجب ان لا يكون كذلك، ولا بدّ أن يكون آخر الحلول وان حصل يكون ضمن اطار مرسوم وواضح بما يحقق نتائج طيبة ولا يضر مصلحة الطلبة الذين هم الهدف الاسمى لنا"، وشدد القول" اللجوء للاضراب يكون في آخر المراحل".

وذكّر بمرحلة المطالبة بإنشاء نقابة المعلمين والإضرابات التي كانت تنفذ وقتها " كنا نعلق الاضراب ونستأنفه أحياناً، بل كنا نختلف أن يكون هنالك اضراب من عدمه واحيانا نصعد ومن ثم نعود الى التهدئة حتى وصلنا الى مبتغانا (..)كان هدف حراك المعلمين النقابة".

واوضح أن " العمل النقابي ثقافة ويجب أن يكون هنالك فهم دقيق لمعنى العمل النقابي ومن لا يفهمه يؤدي الى اشكاليات، اذ يجب ان يكون ضمن استراتيجيات محددة المعالم ، واعتقد أن عدم الفهم الدقيق قد يؤدي الى اخطاء قاتلة وهذا ما نتخوف منه".

واعتبر الرواشدة أن "الاهم في هذه المرحلة اصدار الانظمة التي تكفل حياة كريمة للمعلمين"، مؤكداً على أن " الوزير الحالي محمد ذنيبات شرع في ثورة بيضاء داخل وزارة التربية، وتحدث عن الفساد والترهل الاداري وتدني مستوى التعليم".

والمح إلى خيارات متاحة امام نقابة المعلمين " إمكانية أن تقوم نقابة المعلمين بإنشاء تأمين صحي خاص بالنقابة"، موضحاً أن هنالك نحو (140) الف معلم ومعلمة ولو أخذ من المعلم الواحد 10 دنانير يمكن انتاج شيء خاص بالنقابة.

وتابع " أيضاً من الممكن انشاء صندوق تقاعد، فيما صندوق الضمان قد اقر"، والمح الرواشدة الى امكانية اقامة برامج استثمارية تؤمن حياة كريمة للمعلمين.

ولفت الى ان النقابة يمكنها اعادة الهيبة للمعلم بالتشريعات وتعزيز دورها، اضافة الى العمل مع الحكومة لتقوم بدورها في تحسين ظروف المعلمين.

وبين الرواشدة أن " الوزير داعم لتعديل قانون التربية وداعم لعلاوة المعلم"، وقال " كنت قد تحدثت معه قبل الاضراب وهو يؤيد هذه الأفكار خاصة علاوة للمعلم الذي يدخل الصف"، وبوجهة نظر النائب فإن الوزير "يسعى لاصلاح التعليم وواجب علينا دعمه ومساندته لنؤسس لمراحل مقبلة لا عرقلته وصرف اهتمامه في قضايا هنا وهناك".

واشار النائب الى ان ملف التربية فيه من الاهمال على مدى العقود وكان الاولى بالحكومات دعم المعلمين، وعلى ضوء ذلك يقول الرواشدة " الوزير بدأ بالاصلاح وأنا لم اعهد المجاملة واتحدث هنا عن الوزير في هذه المرحلة الذي اراه صادقاً ويجب دعمه".