عمون - محمد الخوالدة - يعتبر مواطنون في الكرك أن الانتشار اللافت لاطفال الكثير من الاسر اللاجئة المتواجدة في مدينة الكرك والذين يتسولون في شوارع المدينة وضواحيها حالة غريبة على المدينة فيها الكثير من المحاذير التي ينبغي على الجهات ذات العلاقة مكافحتها.

ويبين المواطنون ان الاطفال المشار اليهم والذين يشاهدون في العادة في اماكن التجمعات العامة من مقاهٍ ومطاعم ومحال تجارية مختلفة يملكون اساليب متعدد للحصول على المال ومن ذلك يقول المواطنون بيع بعض انواع السكاكر او البسكويت والعلكة وغيرها من النثريات رخيصة السعر، اضافة الى محاولة مساعدة بعض المتسوقين دون ان يكلفهم احد في نقل المشتريات الى سيارات المتسوقين وغير ذلك من اساليب هي اقرب كما يعتبرها مواطنون الى الابتزاز بتحفيز من اولياء امور هؤلاء الاطفال منها الى حاجة فعلية للعون كون معظم اللاجئين المتواجدين في محافظة الكرك وبخاصة السوريون هم من فئة "الكسيبة" الذين لديهم مهن او حرف تدر عليهم ما يفوق حاجة اسرهم من المال، اضافة الى ما يصرف لاولئك اللاجئين من مساعدات عينية ونقدية من مصادر متعددة.

يقول المواطن علي معايطة ان المتجول في شوارع ضاحية المرج الرئيسية بمدينة الكرك يشاهد العديد من هؤلاء الاطفال.

ةيوضح المعايطة انهم يضايقون المارة او الجالسين في المطاعم والمقاهي والمتسوقين بالحاحهم لبيع ما بحوزة الاطفال من بسكويت وسكاكر وغيرهما، الامر الذي يلزم الشخص خجلا واحراجا اما لشراء ما يبيعه الاطفال ودفع ثمنه مضاعفا لهم من باب الحسنة، وغالبا يقول المعايطة ما يتم اعطاء الاطفال المتسولين المال مع احتفاظهم بما في حوزتهم من مواد يبيعونها.

المواطن سالم المبيضين يقول: كثيرا ما يراقبك واحد او بعض من اولئك الاطفال وانت تتسوق في احد المتاجر بعد ان تحاول الخروج من المتجر بالحاجيات التي اشتريتها يفاجئك احدهم وقد حمل دون تكليف ما اشتريت طالبا منك ايصاله الى حيث تريد.

ويضيف المبيضين ان الشخص يشعر حينها بالاحراج فلا يحاول مكرها رفض طلب اولئك الاطفال بعد ان يكونوا قد حملوا المشتريات وساروا بها امامك.

المواطن محمد ابراهيم يشير الى اطفال من ابناء اللاجئين السوريين يلحون على المارة في الشوارع بطلب المساعدة حيث يطاردونهم لمسافة طويلة.

ويضيف: فيما يرفض البعض فان اخرين ومن باب المخاجلة يعطيهم بعض النقود.

ويقول المواطن المذكور: لو كان الاطفال المتسولون بحاجة فعلية للعون لكان الامر مقبولا ولو على مضض، لكن اكثرية الاطفال المتسولين كما قال هم ابناء لاشخاص قادرين على الكسب وليسوا بحاجة فعلية ملحة للمبالغ المالية البسيطة التي يجمعها اطفالهم في نهاية كل يوم.

مواطنون كثيرون نحو بامر الاطفال اياهم منحى آخر وهو الخوف من نقل سلوكهم هذا الى الاطفال من المواطنين المحليين، اضافة كما لفتوا الى الخوف من ان يتم استغلال هؤلاء الاطفال في جوانب غير اخلاقية او في تسويق ممنوعات، مطالبين الجهات المختصة بمتابعة اولئك الاطفال والزام اولياء امورهم بضبطهم تحت طائلة المسؤولية.