مما لا شك فيه ان نتائج التوجيهي الاخيرة اعادت للتعليم مكانته وهيبته، فهي النتائج الحقيقية التي رسمت شعار الفوز على جباه الشباب الذين نالوا تقدير المستوى الصحيح للامتحان بحق، لا ينافسهم عليه مارق مقتنص، ولا خارق منتهز الفرص.

ان ادارة وزارة التربية والتعليم المدعومة بقرار رئيس الوزراء بتصحيح مسار امتحان التوجيهي، يستحق من الجميع الاشادة والمؤازرة على الخطوة المباركة التي فيها النصيب الاكبر للإصلاح، الذي ينشده الجميع.

لقد تجاوزت ذكر الاسباب التي حدت بالحكومة اعطاء هذا الموضوع الاهمية خاصة ما كان يجري في محيط قاعات الامتحان، وما يحدث من سلبيات بعد قبول الجامعات لان السرد والتفنيد يجعل في القلب غصة وفي الحلق شوكة.

ان القرارات الصائبة تستحق الدعم والتأييد لتسيير دولبة الحياة بسلاسة وسكينة يملأ الرئة عبق نسيمها ان هذا الجهد وما افرز من نتائج سوف يشد عزائم الطلبة الذين لم يحالفهم الحظ هذا العام، ويبعث في نفوسهم الهمة والارادة ليقدموا لوطنهم المثل الذي يستحق والمكانة التي تليق بالشباب الاردني، من خلال التنافس العصامي مستقبلا ليكون شباب الوطن اهل للعزيمة والهمة العالية.

حقيقة تقدير لا يثمن بشيء لوزارة التربية بعد ان تكلل تصويب مسار امتحان التوجيهي بالنجاح، وبارك الله بجهود القائمين على ادارة الامتحانات آملين ان يتم استمرار اعلان النتائج بلا زيادة ولا نقصان والله يحفظ شباب الاردن ورجالاته وقيادته لنبقى نفاخر العالم بالسيرة والمسيرة التي ننهجها في بلدنا الحبيب والله ولي التوفيق.