facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الكرك: أحمد وسهاد ..


29-08-2014 01:01 PM

عمون - محمد الخوالدة - عاشا قصة حب اقرب في تفاصيلها الى قيس وليلى، عنتر وعبله، روميو وجولييت، ولئن كنا قرأنا عن قصص الحب هذه فان قصة الحب التي نحن بصددها عاينها كثيرون وعايش تفاصيلها المحزنة بكل دقائقها وتفاصيلها اخرون، واقعة فعلية تتناقلها الالسن منذ سنوات ويذكر بطلاها في مقام الحب والوفاء ودفء المشاعر.

احمد وسهاد ولدا ذات يوم في احدى بلدات محافظة الكرك، في احضان مرابع الطفولة والصبا عينها درجا، تجاذبا واطفال الجيرة لهو الطفولة البريء، كبر اطفال الجيرة، كبر احمد، كبرت سهاد الا ان ما الف بين القلبين بخلاف ابناء الجيرة كان شيئا غير الصداقة وغير الالفة التي تجمع الجيران، نضجت العواطف فاينعت حبا متملكا..

التحق احمد وسهاد بمدارس المنطقة، تفوقا في الثانوية العامة، تخرجا من ذات الجامعة، تخصصهما التعليمي يسر الوظيفة، تفاهما على الزواج فلابد لقصة حب بعمق عواطف واحاسيس احمد وسهاد ان تأتي الاكل، تفاهما، خطب احمد سهاد..

حُسن الجيرة، كياسة احمد وسهاد، خلقهما الرفيع يسر الامور، تزوج احمد وسهاد، مر العام الاول، تلاه العام الثاني فالثالث، بطبيعة المجتمع الريفي كان لابد من مولود، ألح الاهل، الح المعارف، رضخ احمد وسهاد مكرهين لضغوط لم يكن بالمقدور تحملها فتقديرات احمد وسهاد المستقبلية تختلف عن الاخرين، استشارا طبيبا، فحوص مخبرية وتحليلات، سهاد مصابة بمرض عضال يمنعها من الانجاب وايام حياتها معدودة فكان فصل المأساة الاول، مأساة كابدها احمد، اخفى تفاصيلها عن الجميع فالحبيبة تستحق التضحية فوحدها من يملأ حياته ولا يعدلها في نظره الكون كله، اشاع احمد ان المشكلة فيه، سهاد المؤمنة باحمد المحب والانسان ظلت الوفية، وحده احمد من كان يدرك ان المحذور آت فايام سيدة الاولين والاخرين كما كان يصفها معدودة.

اشتد مرض سهاد، اقتربت ساعة الصفر، حصل احمد على اجازة مفتوحة بلا راتب فالبقاء الى جانب الحبيب اولوية، لازم سريرها، لم يسمح لغيره بخدمتها، ثلاثة اعوام مرت، ادركت سهاد خلالها كل تفاصيل الحقيقة، طلبت ورقة وقلما، استسمحت احمد الاختلاء بذاتها، اطاعها احمد فهو الذي لم يسبق ومنع لها طلبا، كتبت سهاد وصيتها، مرت دقائق، دخل احمد غرفة نوم سهاد، ناولته سهاد الوصية، رجته، الا يطلع عليها الا بعد ان ترجع الروح الى ربها راضية مرضية.

ماتت سهاد جزع احمد اظلم بوجهه الكون، اعتكف لاشهر في مسجد البلدة، ارادة الحياة اقوى، وفاؤه لسهاد ترجمه في عمله جدا واجتهادا ويدا ممدودة بالخير لكل مضطر.

فما هي الوصية :" الحب بالله اعظم درجات الحب، احببتك يا احمد وكنت امل ان تمتد بنا الحياة لاظل رفيقة مشوارك علني افيك بعض ماغمرتني به من مشاعرك الدافئة الحنونة، لكنها ارادة الله يا احمد، تزوج يا احمد انجب اطفالا ولتكن اول مولودة لك باسمي "سهاد"، احمد ساغار في قبري من زوجتك الجديده، اثق يا احمد ان قلبك الطيب لا ينبض الا حبا وطيبا، لا تغضبها يا احمد، اطعها ما اطاعت الله، احمد لا تبكي تماسك هذه سنة الحياة وارادة الله الذي نتعلق بحبله احياء وامواتا، وداعا يا احمد، وداع ما كنت اتمناه مبكرا لكنه كان، احمد خير ما يعوضني عن فراقك ان اكون بين يدي الرحمن، وداعا واوصيك بكل من تعرف خيراً".. انتهت الوصية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :