عمون – محمد الخوالدة - يزيد عدد حالات الاعاقة في منطقة اغوار الكرك وفق دراسات عن (500) حالة معظمها بين الاناث وبواقع (240) حالة.

ويفتقر هؤلاء المعاقون وبخاصة فئة الاعمار الصغيرة منهم وفق تلك الدراسات الى خدمات كافية تساعد في تأهيلهم مسلكيا ومهنيا ومعلوماتيا كل حسب اعاقته ليسهل ادماجهم في المجتمع المحلي من خلال توفير فرص العمل التي تناسبهم ليتمكنوا من تدبر امور حياتهم بدل ان يظلوا عالة على اسرهم ومجتمعهم، لاسيما وقد اثبتت الوقائع وفق متابعين ان الكثير من المعاقين من ذوي الاعاقات العقلية البسيطة والمتوسطة قادرون على الاضطلاع باعمال منتجة.

ومن هنا يطالب مواطنو المنطقة بايجاد مراكز متخصصة في منطقتهم مزودة بالامكانات الضرورية بدل ان تظل الغالبية العظمى من المعاقين بحسب المواطنين مشردين في الشوارع والاحياء وعرضة للتهكم والايذاء، وبحسب المواطن سالم العشوش فان الامر يفاقم من حالة اعاقتهم فيما بالامكان الاستفادة من طاقاتهم وتسخيرها لخدمة انفسهم وان يكون شركاء في عملية التنمية المجتمعية التي قال العشوش انها جزء لايتجزأ من العملية التنموية الوطنية الشاملة، ويعتبر المواطن العشوش بان الحاق طلبة معاقين بالمدارس الحكومية امر غير مناسب حيث يتعرض هؤلاء الطلبة لمضايقة زملائهم من الاسوياء اضافة لعدم قدرتهم على مساواة الاخرين في التحصيل الدراسي فيما الاصح قال العشوش ان تكون لهؤلاء مدارس خاصة ومعلمين ومعلمات بخبرات مناسبة وهو ماتفتقر اليه اغوار الكرك.

ويعتبر المواطن محمود العونه ان ماهو متاح من خدمة لذوي الاعاقة من ابناء اغوار الكرك لايرقى لمستوى الطموح، فذوي الاشخاص المعاقين يفتقرون حسب قوله الى الوعي اللازم بكيفية التعامل مع ابنائهم المعاقين في ظل انعدام البرامج والحملات التي تبصر الناس بكيفية التعامل مع هؤلاء الابناء، ويتابع العونة ان الكثير من الاسر التي تحصل على معونات من صندوق المعونة الوطنية لغايات الاهتمام باطفالها المعاقين تنفق ماتحصل عليه من معونة لضيق ذات اليد لمعيشة الاسرة دون ان تخص اولئك المعاقين بشيء من تلك المعونة، واشار العونة في معرض حديثه الى ان بعض الاسر تعامل ابنائها المعاقين بقسوة وعنف بدل ان ترعاهم وتهتم باحياجاتهم الشخصية من نظافة او غذاء او كساء، هذا بالاضافة كما قال العونة الى عدم وجود مؤسسات قادرة بما يكفي على تلبية احتياجات الاشخاص المعاقين وتوفير ما يحتاجونه من خدمات بشكل فعلي.

المواطن يوسف الخطبا لفت الى حالات لمعاقين في مركز رعاية المعاقين التابع لجمعية رعاية المعاقين في الكرك الذين قال انه امكن تاهيلهم وبالتالي المامهم ببعض الحرف التي يؤهلون لها بشكل ناجح الى حد ان بعض انتاج هؤلاء المعاقين في المشاغل الموجودة في المركز يعرض ويباع في الاسواق مثل اعمال النجاره وصناعة بعض الادوات الخفيفة، حيث يتوفر في هذين المركز مدربون حرفيون ومتخصصون في التاهيل المسلكي، اضافة الى مشاغل مزودة بامكانات فنية تساعد في تحقيق هذا الامر، ويطالب العونة بايجاد مركز مماثل في منطقة اغوار الكرك حيث يصعب نقل المعاقين من ابناء المنطقة الى الكرك للاستفادة من الخدمة التي تقدمها جمعية رعاية المعاقين فيها.

ويبدو ان عدم توفير الخدمات والرعاية المناسبة لذوي الاعمار الصغيرة من المعاقين ينسحب ايضا على من هم اكبر سنا من المعاقين الذين يعانون من اعاقات حركية وهم يشكلون عددا لاباس به حيث لايجد هؤلاء فرصة عمل لهم بالنظر لامتناع ارباب العمل عن تشغيلهم بحجة عدم لياقتهم، فيما يمكن بحسب المواطن سليمان الهويمل لهؤلاء المعاقين اتقان بعض انواع العمل، ويتساءل المواطن الهويمل اين مايقال عن الانظمة والقوانين الى تلزم ارباب العمل في القطاعين العام والخاص لتشغيل نسبة معينة من الاشخاص المعاقين لديهم واكد ان اكثر ارباب العمل في منطقة اغوار الكرك لايلتزمون بتلك الانظمة والقوانين.

مواطنو المنطقة نوهوا بما يقدمه المجلس الاعلى لشؤون الاشخاص المعوقين ووزارة التنمية الاجتماعية من عون لفئة المعاقين في منطقتهم بيد انهم حثوا على توفير المزيد من اسباب الرعاية والاهتمام بمايلبي كافة احتياجات هذه الشريحة من ابناء مجتمع اغوار الكرك.