عمون -التقت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم الاثنين بعدد من السيدات العاملات في المجال التربوي والتنموي في منطقة الضليل بمحافظة الزرقاء وذلك خلال زيارة قامت بها الى مدرسة ربا الضليل الاساسية المختلطة وجمعية سيدات الضليل للتربية الخاصة.

وفي مستهل زيارتها للمدرسة تفقدت الخدمات التي تقدم للطلبة في صف الصم والبكم حيث تم تحويل غرفة صفية قامت جمعية سيدات الضليل للتربية الخاصة ببنائها بتمويل من الاتحاد الاوربي وتشرف عليها معلمة تربية خاصة ويستفيد منها الطلبة في المنطقة.

وخلال جولة رافقتها فيها مديرة المدرسة مفيدة موسى تفقدت جلالتها الخدمات التعليمية في صوف المدرسة حيث استفسرت من المديرة والمعلمات حول الاوضاع التعليمية بعد حالات اللجوء السوري ووجود طلبة سوريين وما رافق ذلك من اكتظاظ في الصفوف وضغط على مرافق المدرسة.

والتقت جلالتها بمديرة ومعلمات المدرسة وتبادلت معهن الحديث حول العملية التعليمية والتحديات التي يواجهنها كونها المدرسة الاساسية الوحيدة في المنطقة وحاجتها الى صيانة في البنية التحتية وتجديد الاثاث، اضافة الى الحاجة لتوسيع المدرسة لاستيعاب الاكتظاظ المتزايد في اعداد الطلبة.
وفي جمعية سيدات الضليل للتربية الخاصة اطلعت جلالتها على الخدمات المقدمة للأطفال المستفيدين في الصفوف التي يقدم فيها برامج تعليمية تتناسب مع حالات المستفيدين، حيث تم تشبيك الجمعية مع وكالة التنمية الاسبانية ومؤسسة هاندي كاب لدعم الجهود في توفير برامج خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة في المنطقة.

وخلال جولتها ترافقها مديرة الجمعية فاطمة الدهامشة استمعت جلالتها الى شرح من القائمين على الجلسات الارشادية التي تنظمها الجمعية للسيدات السوريات حول اساليب تحسين التكيف وتوعيتهن بالنواحي التعليمية والصحية والقانونية والامور الحياتية المختلفة لتجاوز الظروف النفسية التي تمر بها اسرهن مستفسرة جلالتها عن مدى الاستفادة.
وحضرت جلالتها جلسة ضمت عددا من المستفيدات والمستفيدين الحاصلين على منح وقروض لمشاريع انتاجية صغيرة مقدمة من جمعية مراكز الانماء الاجتماعي ضمن برنامج جيوب الفقر للمرحلة الثالثة وبتمويل من وزارة التخطيط والتعاون الدولي.

وخلال الجلسة اكد رئيس مجلس إدارة جمعية مراكز الإنماء الاجتماعي الدكتور سري ناصر ان متابعة جلالة الملكة لعملهم يشكل حافزا ودافعا للمزيد من العطاء والاهتمام والنشاط.
وقدمت مديرة جمعية مراكز الإنماء الدكتورة فريال صالح نبذه عن عمل الجمعية في منطقة الضليل ومنهجية العمل التي تعتمدها حيث استفاد منها 164 اسرة اقامت 144 مشروعا تنمويا والباقي كان على شكل صناديق ائتمان داخل جمعيات تنموية وخيرية في المنطقة.
واثنت جلالتها على جهود الجميع في العمل وعلى افكار المشاريع وادارتها والنتائج التي حققتها من زيادة الدخل وتحسين وضع الاسر.
وكانت جلالتها استمعت الى قصص نجاح المستفيدين والمستفيدات التي تنوعت بين مشاريع خدمية وتجارية وزراعية ومنها ما تم توسعته وتطويره وفتح افاق جديده للعمل.
--(بترا)