عمون- السفر الجمعة ---
------------------
الى الاردن الغالي
ان شاء الله تعالى
-----------------
الاحبة الكرام،
الزملاء الاعزاء،
في مدينة ليستر خاصة و المملكة المتحدة عامة ....
قال تعالى: "لئن شكرتم لازيدنكم"

الحمد لله رب العالمين الذي بنعمته تتم الصالحات والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله علية وآله اجمعين.

الحمد لله الذي اكرمنا بحصولنا على درجة الدكتوراه.
ايها الزملاء والاصدقاء الكرام .......

ها قد حان موعد السفر الى الوطن الحبيب الاردن الغالي والى قريتي الوادعة سلحوب وكل قرى وبوادي وارياف ومدن ومخيمات الاردن هي قريتي وبيتي ......

ايها الاحبة
أكتب اليكم هذه الكلمات بمداد من قطرات دم قلبي الذي يعتصر الما لفراقكم ويتدفق شوقا للقاء الاهل والاحبة في الوطن الحبيب
ويسابق الزمن لزيارة ..........قبور امي غاليتي شيخة النساء وشقيقتي مريم اميرة النساء وابن اخي الحبيب احمد..... هؤلاء الثلاثة الذين رحلوا الى دار الحق وانا في ديار الغربة . وكم كان ذلك ثقيل الوطأة علي وانا في ديار الغربة ومن وراء البحار ان لا اكون اول من يشهد جنازتكم ويصلي عليكم ويحملكم الى مرقدكم الاخيرايها الاحبة.......

لكنني على يقين بان ارواحكم الطاهرة سترفرف في مقدمة المستقبلين لي بالمطار

امي الغالية كم كنت اتمنى ان اقدم لك شهادتي الدكتوراه التي كنت تحلمين بها
انت وشقيقتي الغالية مريم
لكن ما يخفف من المي هو ان اسمك واسم مريم الغالية يزين صفحات رسالتي الدكتوراة.....

كما ان القلب يقطر شوقا لرؤية فلذة كبدي ابنتي الصغيرة( نور) التي تركتها منذ ثلاثة اعوام


الزملاء الكرام ان القلب ليحزن لوداعكم
لكنه يخبئ في جنباته كل الحب والاحترام لكم والشوق للقاء قريب ان شاء الله .

فانتم والله نعم الاهل والعشيرة هنا في بلاد الغربة وقد كانت معرفتكم ولا تزال البلسم الشافي الذي يخفف من اوجاع الغربة ويطبب جراحها .....

الزملاء الاحبة الاصدقاء الكرام

لقد امضيت بينكم خمس اعوام ونيف وقد لقيت منكم كل الطيب والكرم

واسمحوا لي ان اتقدم من كل واحد منكم ان يسامحني اذا صدر مني اي شي يعكر صفو اخوتنا وصداقتنا لا قدر الله

واللقاء قريب ان شاء الله

كما ويشرفنا ان استضيفكم بالاردن الحبيب

وساكون اسعد الناس اذا تكرمتم بزيارتي

بالاردن

واخيرا اوصيكم واوصي نفسي بطاعة اللة تعالى واجتناب كل ما من شأنة اعطاء صورة سيئة عن عن ديننا وعروبتنا

والله اسأل ان يحفظكم ويرعاكم

اخوكم الدكتور مصطفى عواد الخوالدة / ابو مرح
جامعة فيلادلفيا