عمون – محمد الخوالدة - "اجى يكحلها عماها" مثل شعبي يضرب بمن يتصدى لمعالجة امر فيه خلل لكن بدل ان يصلح الخلل يطوره ويزيد من خطورته، هذا المثل ينطبق تماما على قيام مديرية الاشغال العامة في محافظة الكرك بعمل مصدات اسمنتية على جانب الشارع النافذ الواصل بين ضاحية المرج ووسط مدينة الكرك بمحاذاة الوادي الواقع بجانب الشارع تماما وذلك عوضا عن المصدات المعدنية التي كانت موجوده اصلاح منعا لحوادث تدهور السيارات.

السياج المعدني كان مركبا يقول مواطنون على الجانب الداخلي من رصيف الشارع الذي يستخدمه المارة الذين يتنقلون سيرا على الاقدام مابين ضاحية المرج ووسط المدينة من هواة رياضة المشي وسواهم اومن الاسر من النساء والاطفال الذين يتوجهون في ساعات المساء من الضاحية قاصدين حديقة المشيرحابس المجالي القريبة والواقعة بالقرب من جسر الكرك ، فيما يشهد الشارع يضيف المواطنون حركة سير نشطة على مدار الساعة وفي الاتجاهين كونه كما قالوا يشكل مدخلا ومخرجا رئيسيا من والى وسط المدينة ، يضاف الى ذلك "تابع" المواطنون ان الجزء العلوي من رصيف الشارع كان مكانا مناسبا للسواح الاجانب لالتقاط الصور لقلعة الكرك المشرفة على الشارع وللاسوار التاريخية المحيطة بوسط المدينة واحيائه الشرقية القديمة.

المصدات الاسمنتية التي وضعتها مديرية اشغال المحافظة تم تركيبها على حافة الرصيف الخارجية ، اي بمعنى انه تم الغاء الرصيف ليضطر المشاة الى السير داخل الشارع مما يعرضهم لخطر حوادث الدعس ، الامر الذي اثار استياء الناس واستغرابهم كيف تقدم مديرية الاشغال على اغلاق الرصيف ودون اي تنسيق او تشاور مع البلدية ، ويقول المواطن عمر الصعوب "في الوقت الذي يشتكي فيه الناس من اغلاق البسطات لارصفة الشوارع ببضائع بعض التجار وهو ماتقوم البلدية بالتصدي له من خلال ماتنفذه من حملات متكررة فان مديرية الاشغال وهي جهة رسمية تقع بذات الخطأ "، ويبدوان ذلك قال الصعوب ناتج عن سؤ تقديرالمديرية.

ويتساءل مواطنون احقا ان ماتم كان غفلة غير مقصودة من مديرية الاشغال ، ام انها وفرت جهدا على المقاول المنفذ لمشروع تركيب المصدات الاسمنتية لتمكينه من تنفيذ العمل في اقل جهد وكلفة ممكنة ، الا تعلم المديرية تساءل المواطنون ايضا ان ماقدمته للمقاول المنفذ للمشروع كان على حساب حياة وسلامة المواطنين الذين ستعرضون لحوادث الدعس في شارع يكتظ خاصة في ساعات المساء بالمارة والسيارات ، مايستدعي بحسب المواطنين ان تبادر المديرية الى تصحيح الخلل وباقصى سرعة باعادة تركيب المصدات في الجهة الداخلية من رصيف الشارع لاعادة فتح الرصيف امام المارة ، ونفى المواطن محمد الجعافرة ان يكون الشارع المشار اليه بحاجة فعلية الى مصدات اسمنتية معللا وجهة نظره هذه بسببين اولهما ان السياج المعدني كان كافيا اذ لم يسبق كما قال ان وقعت اية حوادث تدهور للسيارات في الوادي المحاذي لامتداد الشارع ، وثاني الاسباب اوضحه بقوله ان تركيب المصدات الاسمنتية كلف عشرات الالاف من الدنانير وكان الافضل والاجدى توفيره لاصلاح شان شوارع نافذة اخرى في محافظة الكرك هي في اسوأ اوضاعها.

رئيس بلدية الكرك الكبرى المهندس محمد المعايطه قال ل"عمون" انه وجه كتابا مشددا لمديرية اشغال المحافظة يتضمن انتقاد البلدية للعمل الذي قامت به المديرية في الشارع المذكور باغلاقها لرصيف الشارع المشار اليه وطالبتها بالعمل على تصحيح الوضع فورا ، واكد المهندس المعايطة ان البلدية ستظل تتابع الحالة الى حين تنفيذ مديرية الاشغال لما هو مطلوب منها في هذا المجال .