facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سوري مقيم في السعودية يعقد خطوبته عبر «السكايب»


20-09-2014 03:04 PM

عمون - لم يعد «السكايب» وسيلة للتواصل بين السوريين الذين هجّروا خارج بلادهم وبين أحبائهم الذين مازالوا في الداخل فقط بل بات وسيلة لعقد المناسبات الاجتماعية، حيث أنه في حادثة غريبة من نوعها يعقد شاب سوري مقيم في السعودية خطوبته على فتاة محاصرة بمدينة دوما بريف دمشق الشرقي عبر «السكايب»، أما الشهود فقد كانوا قاضي الغوطة ومقاتليّن والمعارض نزار الصمادي.
فلم يجد الشاب السوري حاتم طريقة أخرى لعقد خطوبته على الفتاة العشرينية مروة، حيث يقول بحزن شديد «لم أستطع حضور أهم لحظة في حياتي»، وذلك لعدم تواجده بالقرب من مروة وحضوره تلك اللحظات الحميمية التي يعتبرها مفصلية في حياته، مبررا ذلك بإقامته مع عائلته خارج سوريا عدا والده «أبو حاتم» الذي بقي يقاتل في لواء شهداء دوما أحد كتائب المعارضة المسلحة بريف دمشق.
والعلاقة التي تربطه مع أهل بلدته دوما قوية، حيث أنه توجه بالطلب عبر «السكايب» لقاضي الغوطة الشرقية أحمد كساب والشيخ عبد العزيز عيون، بالإضافة للمقاتل أبو علي خبية وأبو صبحي طه والمعارض نزار الصمادي، الذين لبوا دعوته وكانوا شهودا على عقد قرانه.
واجتمع والد حاتم وهو «الوكيل عنه» في منزل مروة، واستجاب العديد من نشطاء البلدة وشيوخها وقياداتها العسكرية لدعوة حاتم في إتمام مراسم خطبته وفق ما يقول، لكن حاتم كان قلقاً جداً طيلة تلك الفترة حيث أمطرت قذائف الهاون على البلدة بالتزامن مع مراسم الخطبة، فيما واجه والده صعوبة في تدبير القليل من الحلوى لتقديمها إلى أهل العروس بسبب الحصار وصعوبة تأمين المواد التي بات معظمها مفقوداً.
وتحدث حاتم إلى أهل عروسته عبر «السكايب» بالصوت والصورة، وقام بالإتفاق معهم على معظم الأمور، في حين اعتبر أهالي البلدة تلك الخطوبة من الحالات النادرة التي حصلت ضمن الغوطة الشرقية.
ومن غير اللائق من وجهة نظر حاتم، أن يتزوج فتاة لا تنتمي لبلدته التي نشأ فيها، لـ»يبرهن للكثيرين ممن ينظرون للفتاة المحاصرة أو اللاجئة على أنها رخيصة الثمن ومن الممكن أن تباع بحفنة من المال على العكس من فتيات سوريا مصدر الطهر والصفاء في العالم».
وكاد حاتم يلغي خطوبته مؤخرا بسبب حادثة الاغتيال الأولى في المدينة والتي أودت بحياة محمد سعيد فيلطاني، والتي تركت وقعاً مؤلماً في قلب حاتم، حيث يقول «الشهيد بقيمته السياسية الثورية والفكرية جعلني أفكر بتأجيل خطبتي لأجل غير مسمى».
وبعد عقد القران بين حاتم ومروة بيوم واحد اغتيل القيادي في لواء شهداء دوما خبية، وكانت صدمة بالنسبة له ولخطيبته، لكن على حد قوله «الحب أصدق من كل شيء، نقول إن بكرا أحلى، لن تستطيع كل عمليات التخريب والقتل أن تمنعنا من الاستمرار بالحياة على طريقتنا».
وترددت مروة العروس الخجولة بالحديث عن تفاصيل التقائها بحاتم قبل عامين في إحدى الجلسات العائلية، وقالت أنه يكبرها بـ3 سنوات وهي لم تره إلا مرة واحدة في حياتها، وتعرفت عليه وكونت فكرة عنه من خلال الحديث معه صوتا وصورة عبر «السكايب»، مشيرة إلى الصعوبات الكبيرة التي تواجههم في ظل انقطاع الكهرباء والانترنت فهي تتحدث إليه ساعة يومياً ، وذلك في وقت صعب لم تسعفها فيه بعد المسافة للتعرف على خطيبها عن قرب. في حين منعت السلطات السورية حاتم من الدخول إلى بلاده كونه مطلوباً بتهمة حيازة السلاح وفراره من الخدمة الإلزامية، بالإضافة لصعوبة دخوله من طرق التهريب التي تحدث فيها الكمائن والقتل اليومي.
لكن ذلك لن يمنع مروة من إيجاد حلول بديلة مع خطيبها تمكنها الخروج من منطقتها المحاصرة إلى دمشق وقيامها بالسفر من هناك.
ويفضل العديد من أهالي الغوطة الشرقية تزويج أبنائهم وبناتهم بالطريقة التقليدية لمن يعيشون معهم ضمن المنطقة المحاصرة نفسها نظراً لوضعهم الراهن الذي لا سبيل فيه إلا انتظار المجهول.

القدس العربي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :