facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ذابل حصاد المواسم .. *ناهض الوشاح

04-10-2014 07:29 AM

حزينة هي النفس ترفرف على خفق أيام (عيد بأي حال عدت يا عيد ) ... بما تركت فينا من طفولة تحبو على عتبات الفرح ... أم بشيخوخة مثقلة بنسيان ما تحمل من تذكار
ناموا يتأبطون ألعابهم ... أطفال ملأت عيونهم دروب يركضون فيها، لا نهاية لفرح ينتظرهم على قباب المآذن .. و على مداخل البيوت خراف تُذبح ... بهجة تملؤهم ... دهشة تغمرهم ... سأل الطفل أباه هل مات الخروف ؟؟؟
طأطأ الأب رأسه و الدم يقطر من سكينه ... و كذلك نحن يا ولدي نُذبح كالخراف!
الدم يقطر ... و الدموع تجف ... و مكبرات الصوت تملأ المكان ... لبيك اللهم لبيك .. إن الحمد و النعمة لك و الملك ... لا شريك لك
***
توسد ذراعيه .. و حملق في سماء بعيدة ... نجمة تليها نجمة ... قمر يراه قريبا ... ليل طويل يسكن قلب تشرين ... و قلب طفل لم يجد ما يلهو به سوى عصا خُيّلت إليه أنها بندقية ترتكز على كتفه ... أغمض عينيه ليشعر بحضن أمه تضمه إليها ... راح يردد معها أغنية ( بكرة العيد و بنعيّد))
يفتح بصره فلا يجد أمه ... و لا يجد حلمه ... و لا يجد عيده ... توكأ عصاه ... و عاد إلى وطن صنعه من الكلمات ... (عيدنا يوم عودتنا)
***
أي ذُبول يعتري وجودنا على هذه البسيطة ... نرتعش كورقة جف حبر القدر عليها ... نمارس طقوس فرح مزعوم .. و ابتسامات مغتصبة ... نلتفت خطوة إلى الوراء و لا نبالي ... من لم يفقد لن يجد ... و ما وجدنا مكانا نستريح فيه ...
ولدنا مرتين ... حين خرجنا من رحم أمهاتنا ....و حين غادرنا طفولة كانت تخاف ركوب الأرجوحة
تهرب من زحام الأطفال و صيحاتهم ... تمسك بيدك ... لا تخف اركب معي ... تهرب الكلمات و تسير معها إلى فراغ يلامس شعرها الذهبي خدك الأحمر
كبرنا و لم تكبر الأرجوحة ... مازالت تحمل الأطفال في مواسم تُزهر في أعماق سكوننا
***
غُربة تشرق كلما أخطأت قدماك مكانا تذهب إليه ... تائها تمضي ... مدفوعا بالأعين كرجل مُنهك .. تنظر إلى الوراء .. خيبة و مرارة تطفو على أعوام غاصت في القِدم ... تنظر إلى الأمام .. باهت ما ترى ... ضحايا يسيرون نحو الجلاّد... نحو متع مسروقة ... نحو عويل يرفرف على رأس كل موسم
***
جاء العيد و سيمضي فرحا بحاضرٍ لا حصاد فيه سوى أننا نكبر في كل خطوة عاما وفي كل عام حزنا يكبر في قلب طفل وجد العيد في المخيم و وجد المخيم وطنا !





  • 1 عيد سعيد 04-10-2014 | 06:07 PM

    ..........ر وليس العيد من يصنع فرحتنا نحن من يصنع الفرح برغم ما مر وسيمر من الاسى فلحظة الفرح تستحق منا الكثير, وكل عام وقلم من رائع إلى أروع


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :