facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الكباريتي : أوطاننا تتأرجح بين الزلزال والزوال


20-10-2014 06:59 PM

عمون - خالد أبو الخير - غيابه حضور، ولا يعوزه حدث ليصغي الحاضرين إلى ما يقوله بكثير اهتمام، فوجوده، في أي مكان، حدث بحد ذاته، دون تزويق أو ركام كلام.

دأب رئيس الوزراء الأسبق رئيس مجلس إدارة البنك الأردني الكويتي عبد الكريم الكباريتي، في كل مناسبة، أن يتجاوز الخاص الى العام، فرجل مثله مسكون بالرؤى والوطن.. ليس بوسعه أن يغمض عينيه عن الأحداث والمحن، ويدير ظهره للتحديات.. حتى لو تصدى لها بأقل الإيمان. :" الواقع الذي نعيشه يتمثل بإقليم وحزام ناري، يجعل أجمل ما قيل في أحوالنا ما خطه الكاتب المقدسي المرحوم أكرم زعيتر: الاحوال.. اوحال".. بهذه العبارة أشعل الكباريتي جاهة عرس آل حماد وسليمان الجمعة الماضية.

وتابع متسائلاً: " أوحال.. ؟ بل إنها لعنة، فبيت المقدس والحرم القدسي الشريف يستباح من المستوطنين وجنود الاحتلال، وتتأرجح أوطاننا بين الزلزال والزوال، تفترسها قيم ليست من قيمنا ولا من شيمنا، تفترسها قوى القتل والسبي وقطع الرؤوس والتشريد، وهي صورة دموية في جانب، ونحن هنا في جانب آخر".وماذا في جانبنا؟.. لا يتأخر " أبو عون" في الإجابة، فهنا "صورة زهية نقية يسودها الصفاء والنقاء ويربط عقدها الحب والوفاء".

لكن الرجل الذي اعتاد أن ينثر أفكاره والندى، علها تزهر في أي أرض.. يسترسل قائلاً: اليوم.. نستنشق عبق القدس الشريف، هبات ونسمات، تذكرنا بأننا عائلة واحدة، انصهرنا عائلة واحدة بالمصاهرة، وفي اليوم الذي نتخلى فيه عن هذا الفهم، هذا الحبل الذي يربطنا، وهو حبل المسبحة، إذا انقطع تناثرت وتبعثرت كل حباته" على حد تعبير دولته.

وفي موقف متميز، يؤكد الكباريتي على خلاف الذين أخذوا مواقف مغايرة انه من مؤيدي الجاهات "لا أعتبر الجاهات بدعة عادية، ولا قيما بالية، بل اعتبرها ندوة إنسانية وتقاليد راقية". وهو بهذا المعنى غيَّر من ميكانيكية الجاهات ليحولها إلى فعل عصري، أعاد لها وجهها القيمي، مثله مثل المبدع الفنان الذي يأخذ من التراث حكاية او قصيدة ويعيد إنتاجها عصرية مفعمة بالحداثة والقيم العالية.

الكباريتي الذي أعطى العروس فداء شاهر سليمان ردا على طلب طاهر المصري، الى العريس راني محمود حماد، لم يفته أن يحيي دولته بعناقيد من الود الزاهر : دولة الرئيس الحبيب، أيها الرمز الوطني المهيب، أخي طاهر.. ولم أجد اسما يليق بدلالته أفضل من طاهر، أدب ظاهر، وفضل باهر وحظ بشرف المواقف بتوفيق من الله وافر، فأنت يا دولة الرئيس لا يرد لك طلب، بل لا يرد عليه، فأنت شيخ الخاطبين وسيد المعطائين، وأنا عندما أرد فإنما أرد لك جميل الوفاء؛ تقديراً ووفاء ".

وكان المصري خاطب أبا عون بقوله: عبد الكريم الكباريتي، هذا الرجل الوطني الحازم والجريء الذي وقف على رأس المستقبلين خارج القاعة دليل خلقه وكرمه. بهذا الحدث..

يؤكد أصحاب الدولة أنهم وإن غادروا مواقعهم الرسمية فإنهم ﻻ يتوانون عن الاضطلاع بمسؤوليتهم المجتمعية ، بل يتقدمون الصفوف لينثروا روحا خالصة من المحبة والتسامح أينما حلوا، وقد كان في دولة طاهر المصري وعبد الكريم الكباريتي يوم الجمعة الماضي نموذج استثنائي لحضور زاه بكل ما في الكلمة من معنى. دام الوفاء.. لأصحاب الوفاء.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :