عمون - اكد وزير العمل والسياحة الدكتور نضال القطامين في اجتماع عقد الاثنين في وزارة السياحة والاثار على النهوض بالواقع السياحي وانشاء بنية تحتيه سياحية متكاملة قادره على خدمه السياحة وتنمية الموارد البشرية والعمل على إظهار المواقع السياحية والأثرية إلى حيز الوجود من خلال إيجاد مشاريع سياحية استثمارية في المواقع السياحية والأثرية بهدف خلق فرص عمل جديدة لابناء المجتمع المحلي وفي هذا السياق فقد اعدت وزارة السياحة والاثار خطة متكاملة لإنشاء مركز زوار وخدمات سياحية متكاملة في موقع طبقة فحل الممول من قبل المنحة الخليجية بقيمة (700) الف دينار اردني حيث تولت وزارة السياحة والاثار عملية الاشراف والتنفيذ بالتعاون دائرة الاثار العامة ووزارة الاشغال ووزارة البلديات وابناء لمجتمع المحلي للمنطقة .

وبين القطامين انه تم تصميم المشروع وفق أحدث المواصفات الهندسية للبناء والتخطيط بهدف تقديم خدمات سلسة ومميزة للسائح إضافة إلى تمكين التفاعل الايجابي بين السواح والمجتمع المحلي بصورة تعود بالفائدة على السياحة والحركة السياحية في المملكة إضافة إلى الفائدة التي ستعود إلى المجتمع المحلي من خلال بيع المنتجات المحلية للسواح وفرص العمل التي سيوفرها المشروع والتي تتراوح ما بين (50) الى (70) فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة , كما وتم التنسيق مع ابناء المجتمع المحلي لغاية تدريب ابناءهم على الحرف اليدويه والمنتجات المحلية التي تبرز هوية المنطقة وتدل على اصالة تاريخها حيث سيتم تسويق هذه المنتجات من خلال الموقع وذلك بوضع المنتجات ضمن البروشورات التي سيتم اعدادها وتوزيعها محليا وعالميا بهدف الترويج السياحي للمنطقة .

ويقع مركز الزوار المنوي إنشاءه على سفح الجبل المطل على الموقع الأثري من الناحية الشرقية حيث يتم الوصول إليه بواسطة الطريق الحالي المعبد والذي يخدم الاستراحة السياحية الحالية ليشكل بانتهائه وحدة متكاملة تقدم كافة الخدمات المطلوبة للزائر مع الاستراحة السياحية حيث يتميز بوجود ساحة مواقف والتفاف للحافلات والسيارات تتسع إلى أربعة باصات سياحية من الحجم الكبير ووجود نقطة عبور تحتوي على مكتب بيع التذاكر ومكاتب الشرطة السياحية وغرفة الحارس حيث تم تصميم ممر الدخول بطريقة مريحة لتسهيل الحركة لكافة المستخدمين وبخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة لينتهي بإطلالة مميزه تقع على سطح المبنى الذي تم تصميمه بأسطح مائلة في بعض المناطق لتشكل مسطحات منحدرة بصورة مريحة تمكن الزائر من الحركة بسهولة للوصول إلى داخل المركز وفي نفس الوقت للاستمتاع بالإطلالات على الموقع الأثري، مما يشكل تفاعلاً إيجابياً بين البناء والموقع والزائر .

وتم تصميم الساحة الرئيسية لتشكل نقطة تجمع للزوار قبل إكمال رحلتهم نزولاً إلى الموقع الأثري ولتشكل نقطة تفاعل مع المجتمع المحلي حيث انها مناسبة لعقد اللقاءات والتجمعات العامة وتمكن أيضاً من عقد فعاليات أخرى مثل مهرجانات المواسم حيث يتم اقامة مهرجانات في هذه الساحة لمواسم معينة مختلفة تمكن المجتمع المحلي من عرض منتجاته والتفاعل مع الزوار كما ويحتوي المركز على كاونتر للاستعلامات ومكتب للدليل السياحي وصالة عرض للمنتوجات المحلية وقاعة المعروضات الاثرية والحديقة الداخلية والمكاتب الادارية للمركز التي تم تصميمها لتقع في الجهة الجنوبية من المركز بحيث أنها تطل على الموقع الأثري بصورة لا تشكل أية عوائق لحركة الزوار وتمكن القائمين على المركز من إدارته بصورة سهلة ومريحه لهم وللزوار.

وهنالك الجزء النهائي في الممر يقع على الناحية الشمالية من البناء وتم تصميمه ليمر من أمام الواجهة الشمالية الزجاجية لصالة عرض المنتوجات المحلية بهدف تمكين الزائر قبل دخوله من الاطلاع على المنتجات المحلية المعروضة وبصورة حضارية وسهلة حيث توجد عدد من أكشاك البيع للمنتوجات المحلية لتمكين الزائر من الاطلاع على المنتجات المحلية بصورة مريحة لتشكل نقطة تفاعل ايجابي مع المجتمع المحلي كما وتعطى الفرصة للسكان المحليين لعرض منتجاتهم بصورة حضارية وفعالة تؤدي إلى زيادة حجم بيع هذه المنتوجات .ويعتبر موقع طبقة فحل من أكبر واهم المواقع الأثرية في المنطقة وتعود معظم الأبنية التي تم كشف النقاب عنها إلى عهود الرومان والبيزنطيين والعرب والمسلمين من القرن الثاني حتى القرن الرابع عشر للميلاد وهناك دلائل كبيرة على إقامة الإنسان فيها منذ العصر البرونزي والعصر الحديدي بل قبل ذلك ويستذكر المرء وهو يقف على أطلال هذه المدينة القديمة ذكريات معركة فحل التي وقعت بين جيوش العرب المسلمين وجيوش الروم البيزنطيين والتي أحرز العرب فيها ذلك الانتصار التاريخي العظيم.