عمون - أكد الوزير الاسبق لشؤون الاعلام رئيس مجلس اداره صحيفة الراي سميح المعايطه ان كل الأحلام والأولويات التي حملها المواطن العربي في بلدان الربيع العربي قد تلاشت وتغيرت .

ولفت الى ان المواطن اصبح يبحث عن الأمان والتخلص من الفوضى السياسية والامنيه وامتلاك حياه طبيعية هو الهم والمطلب الاول وان العديد من دول المنطقة التي عاشت التحولات خلال العقد الأخير مارست الانتخابات وذهب الناس الى صناديق الاقتراع لكنها اليوم تعيش تحت حكم الميليشيات وفوضى السلاح وغياب الدولة

واشار المعايطه خلال محاضره في جامعه بريدج واتر في ولايه بوسطن في الولايات المتحدة الى ان المواطن العربي كان صادقا في سعيه للحريه وتحسين شروط حياته لكن النخب فشلت في تقديم البديل كما ان عمليه التفكيك كانت لمؤسسات الدولة وليس لانظمة الحكم بل ان بعض الانظمه استطاعت العودة تحت عناوين جديده مع تغيير ليعض رموزها

وأضاف المعايطه الى ان المنطقة تواجه مشكله تزايد عدد الملفات غير المحسومة والتي لا تجد حلولا جذريه فلم يعد الامر يقتصر على فلسطين بل امتد الى سوريا والعراق وليبيا واليمن ودوّل اخرى مؤكدا على ان المنطقة تشهد تنافسا بين مشروعين قوميين هما الفارسي الإيراني والتركي أضافه الى المشروع الاسرائيلي التوسعي بينما يغيب المشروع العربي نتيجه حاله الاستنزاف والضعف التي تعيشها دول المنطقة ألعربيه.

وأشار المعايطه الى ان التطرّف والارهاب والطائفيه من اهم الاخطار التي تواجه شعوب المنطقة وان الدول التي تتنافس على امتلاك نفوذ في المنطقة تستعمل الطائفيه والتطرف لتعزيز الانقسام داخل المجتمع الواحد وتحويل بعض مكونات مجتمعاتنا ألعربيه الى مخالب لهذه الدول وان داعش تنظيم يستعمل الاٍرهاب لتنفيذ مهمات الدول الراعيه مثل تعزيز حاله الفوضى في الإقليم والاساءة للإسلام الحقيقي والتغطية على تطرف المعسكرات الاخرى فضلا عن صناعه حاله قلق واغتراب لدى المسيحيه ألعربيه.

وقدم المعايطه استعراضا لتعامل الاْردن مع مرحله الحراك حيث كانت الحكمه الأردنيه للقياده والنَّاس وراء بناء النموذج الأردني السلمي في الإصلاح الخالي من الدماء والبعيد عن المراهقة السياسية وهو النموذج الذي حافظ على الدولة الأردنيه من العبث الأمني والسياسي وحقق إنجازات اصلاحية تتوافق مع مطالب الأردنيين وتفتح الباب لإصلاحات اخرى.

وأكد المعايطه ان مشاركه الاْردن في الحرب على الاٍرهاب ودعوته للحلول السياسية لازمات المنطقة جزء من واجبه نحو قضايا أمته وسعيه لتبريد قضايا المنطقة وتخفيف التوتر فيها.

وفي نهايه المحاضره اجاب المعايطه على اسىله الحضور.