عمون - محمد الخوالدة - يفضي تعدد الجهات المعنية بموضوع الرقابة الصحية على محال بيع المواد الغذائية في محافظة الكرك للتأكد من التزام البائعين بمتطلبات الصحة العامة وقيام كل جهة من هذه الجهات بمهامها بمعزل عن الاخرى اضافة الى تركيز لجان المراقبة التابعة لتلك الجهات في مراقبتها على اغذية معينة واغفال اخرى الى تقزيم العمل ويطرح شكوكا حول اهمية وجود اللجان اياها والجدوى من عملها وذلك من وجهة نظر باعة ومواطنين مهتمين بالموضوع.

ويؤكد هؤلاء ضرورة معالجة الامر سريعا خاصة وقد كثرت في الاونة الاخيرة حوادث التسمم الناجمة عن تناول الغذاء.

تتولى عملية الرقابة على المواد الغذائية التي تباع للمواطنين في محافظة الكرك ثلاث جهات هي مؤسسة الغذاء والدواء ومديرية صحة الكرك وبلديات المحافظة كل حسب منطقة عملها، وهنا يقول البائع (س.ع. سلامة) ان كل لجنة من لجان الرقابة المشار اليها تعمل بشكل مستقل عن الاخرى، ويتصادف احيانا ان يخضع المحل التجاري لاكثر من زيارة، وكل لجنة كما قال تحاول المزاودة على الاخرى مدعية باقتدارها ومقللة من شان اللجان الاخرى، وهذا وفق البائع سلامة يربك الباعة اذ كل لجنة تملي عليهم كما قال ما تشاء من تعليمات او قد توقع بحقهم المخالفات والانذارات، "فلا نعرف لمن نحتكم".

واضاف "لو وحّدت الجهات الرقابية جهودها وعملت فرقها الرقابية معا بروح الفريق الواحد بعيدا عن التشاحن والخلاف الذي يبدو انه يحكم كما قال عمل الجهات المشار اليها لكان الامر اجدى واكثر راحة لفرق الرقابة ذاتها، فالتزاحم وتداخل الصلاحيات، من وجهة نظر البائع سلامة، يعوق العمل".

ولجهة تركيز لجان المراقبة في تقصيها على انواع اغذية وعدم الالتفات الى انواع اخرى فيشير المواطن محمود الشمايلة الى جملة اغذية قال ان افلاتها من الرقابة فيه ضرر اكبر واثره مباشر على صحة المواطنين، خاصة وان تلك الاغذية وفق الشمايلة تباع طازجة ليتناولها المستهلك دون طهو او غسل، ومن ذلك قال الشمايلة الفلافل والمعجنات والشاورما وبعض انواع الحلويات التي يتم تصنيعها وعرضها على الارصفة دون واقٍ يحول دون تأثرها بالاجواء المحيطة ما يجعلها عرضة وبشكل مباشر كما قال لما يحمله الهواء الذي يشتد ويكثر غباره شتاء من ملوثات اضافة الى عوادم السيارات وغير ذلك.

ويزيد من اهمية الالتفات الى هذه الحالة ومعالجتها قال الشمايلة ان تلك المواد الغذائية هي الاكثر استهلاكا من قبل المواطنين وعلى مدار النهار والليل حيث تنتشر مئات المحال التي تتاجر بتلك المواد في مدينة الكرك وضواحيها وفي بلدات المحافظة الكبيرة.