facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ولّ على حظي أنا ؟!!


صالح عبدالكريم عربيات
21-10-2014 01:16 PM

أحد الرؤساء دخل الى المطعم، وتناول وجبة الغداء مع أفراد أسرته، وعندما تم إحضار الفاتورة قام بإعطائهم بطاقته الائتمانية، الا أنه تم رفضها من قبل المطعم، فاضطر الرئيس الى الاستعانة ببطاقة زوجته الائتمانية لدفع فاتورة المطعم دون أن يجامله أحد بـ"خلّي علينا" ، !!

أعتقد ان غالبيتكم سيعتقد ان الرئيس ربما يكون رئيس بلدية ، او رئيس مجلس قروي، ، او رئيس سباق "الهجن"، او رئيس ملتقى، او رئيس لجنة المضافة، او رئيس مهرجان "الربابة" للثقافة والفنون، ولن يذهب تفكيركم الى ابعد من ذلك كون من المستحيل ان يكون الرئيس، رئيس دولة، او رئيس وزراء، او حتى رئيس مجلس النواب، كون هؤلاء كل الشعب على حسابهم وليس مجرد فاتورة مطعم ؟!!

نعم هو ليس من اللي "كبرتهم" على "خازوق" ، وليس من جماعة "شوفتهم على الدروب ولا حسرتهم بالقلوب". مَن تم رفض بطاقته الائتمانية هو رئيس الولايات المتحدة الامريكية على "سن ورمح"، ومع ذلك لم تختلف معاملته عن معاملة أي مواطن عادي!!

نأتي لأمثلة مشابهة حدثت مع ربعنا، دخل أحد المسؤولين مطعما، فهرع صاحب المطعم والجراسنة لمعرفة طلب المسؤول، فقال لهم: نزلوا كل شيء عندكم، وبعد فترة من الوقت ذهبوا فقط للاطمئنان على مدى رضا المسؤول عن ما قدم له، فلم يجدوا المسؤول، ولا الصحون، ولا الطاولة، ولا علبة الكاتشاب، ولا نكاشة الاسنان، ولا الشوك، ولا السكاكين، ولا حتى "المنيو" .. فقال صاحب المطعم متحسرا : _ الله لا يعوظه _ الاخ نسي حاله انه في "مطعم" وليس في "المنصب" بحيث لم يترك لنا مجالا حتى لسؤاله شلون "الأكل" ؟!

قبل أن يتسلم المنصب الرسمي كنت إذا قمت بالقاء "تفاحة" عليه يفر هاربا معتقدا انها "قنبلة" ، اليوم هذا المسؤول وبعد جهد جهيد تعلم مسك "الشوكة والسكين"، فأصبح يشعر بانه بطل هذا الزمان، بحيث أصبح يوميا يدعو الزوجة، والاولاد، والعمات، والخالات، وبنات العم، وبنات الخال، وابناء العم، وابناء الخال، ليشاهدوا بأم أعينهم كيف يمسك "الشوكة والسكين"، وكأنه صلاح الدين في مسك "السيف" ؟!!

طبعا وبما ان من العيب ان تطلب من هذا المسؤول ان يحاسب، نصف مطاعم البلد أغلقت ابوابها لعدم قدرتها على الاستمرار في أن تكون ساحة حرب لهذا البطل الهمام !!

"اوباما" رئيس الولايات المتحدة الامريكية يمد يده على "جيبه" ويحاسب مثله مثل باقي الخلق، بينما في مكان آخر من هذا العالم، منذ ان يتولى المسؤول المنصب الرسمي يضع "الجزدان" في المنزل لعدم الحاجة له على الاطلاق، فالكل: خلّيها علينا يا سيدي، والمسؤول بطبعه الطيب، المتسامح، المتواضع، لا يمكن أن يفشل أحدا ؟!!
ميلة تميل أمريكا ورؤساءها، ولكوا رجعونا 1000 سنة الى الوراء، ومع ذلك حتى "كفنه" على حسابنا ؟!!
(العرب اليوم)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :