عمون – محمد الخوالدة - شهدت منطقتا المزار الجنوبي في محافظة الكرك بعد صلاة الجمعة وقفتين احتجاجيتين على ما يجري في المسجد الاقصى وتحذيرا من المؤامرات التي تحاك ضد الامة والهائها في حروب داخلية تكرس الطائفية والمذهبية لصرف الانظار عن العدو الصهيوني وصرف البوصلة باتجاه عدو صنعته امريكا والغرب والصهيونية بمباركة من اكثر حكام الامة اسموه "داعش" لصرف الانظار عن العدو الحقيقي في دولة الاحتلال على ارض فلسطين.

وفي بلدة المزار الجنوبي نفذ حراك اللجان العربية للانقاذ وقفة احتجاجية في باحة مسجد جعفر بن ابي طالب وسط البلدة تحدث فيه النشطاء رضوان النوايسة ومعاوية الشواورة وكمال القطاونة والذين ادانوا ما وصفوه بالصمت العربي والاسلامي حيال ما يجري في الاقصى من انتهاكات وتدنيس على ايدي الصهاينة تمهيدا لهدمه واقامة هيكلهم المزعوم مكانه.

واكد المتحدثون ان الصمت العربي والاسلامي المطبق ازاء الخطط الصهيونية القائمة لتهويد القدس انما يشكل حافزا للمضي في تنفيذ هذا المخطط معتبرين ان الكل عربا ومسلمين وغيرهم شركاء في هذا المخطط، بعد ان فقدت الامة بوصلتها وكرامتها بالانسياق وراء الاملاءات الامريكية والصهيونية التي تشجع على تعميق وتكريس الطائفية والمذهبية في الوطن العربي ليكون مبررا لاقامة الدولة اليهودية.

واكد المتحدثون ايضا ان "داعش" ما هي الا صنيعة اعداء الامة وبمباركة عربية واسلامية واسعة حيث اصبح الجميع بحسب المتحدثين ادوات لخدمة التوجهات الصهيوامريكية القائمة.

وناشد المتحدثون الامة العربية والاسلامية بان تتنبه قبل فوات الاوان وقبل ان يصبح الجميع خدما وعبيدا للصهاينة والامريكان والغرب عموما والذين يعملون على تفتيت الامة بمالها وبدماء مرتزقتها من الجهلة وشذاذ الافاق باسم مايطلقون عليه "الجهاد" وهم ابعد مايكونون عن هذا الشعار المقدس والذي اطلق للذود عن كرامة الامة واعراضها ومقدساتها المنتهكة المستباحة.

واشار المتحدثون الى الشأن الداخلي وقالوا ان حكومة النسور ممعنة في تسلطها على مقاليد الامور، ترفع شعارات النزاهة ومكافحة الفساد في حين لا نزاهة ولا فعل جاد لوقف الفساد الذي يزداد استشراء، مطالبين بقانون انتخاب عصري يفضي الى مجلس نيابي كفؤ لتحقيق الاهداف الاصلاحية المنشودة.

وفي بلدة صرفا بلواء فقوع شمال الكرك نفذ حراك ابناء البلدة وقفة احتجاجية وسط البلدة، وعبر المتحدث باسم الحراك الناشط عمران اللصاصمة عن غضب المحتجين ازاء الانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها المسجد الاقصى على ايدي اعداء الامة الازليين من اليهود والصهاينة، وحث اللصاصمه الامة العربية والاسلامية على التنبه لما يجري على ارض فلسطين وعموم الارض العربية حيث التطاحن والقتل بلا ثمن خدمة لاجندات الصهاينة واولياء امورهم في امريكا ودول الغرب عموما.

واعتبر اللصاصمة ان الحكام العرب شركاء في الجريمة وسيأتي كما قال اليوم الذي يقول فيه كل واحد منهم "اكلت يوم اكل الثور الابيض"، يوم تكون فيه الشعوب هي الضحية لانها باقية والحكام زائلون بحسب اللصاصمة.

وركز اللصاصمة في حديثه على الشان الداخلي مطالبا الحكومة بتحرك عاجل لمكافحة وباء المخدرات الذي بات يعم الوطن واعتبره السبب في كل مشاكل العنف المجتمعي التي تزهق الارواح البريئة.

وقال: استغرب الصمت الحكومي عن جرائم المخدرات وهي التي بامكانها التصدي لذلك بحزم، وتساءل اللصاصمه اين الاصلاح الذي كانوا به يتشدقون فيما حياة المواطن الاردني من سيء الى اسوأ، فقرا وتهميش وتجويع وتركيع.