عمون - أكدت غرفة صناعة عمان أن الانخفاض الكبير في أسعار النفط الخام خلال الشهر الحالي والذي بلغت نسبته 9 بالمئة ليصل الى ما يقارب 88 دولارا للبرميل يحتم تخفيض أسعار المشتقات النفطية محلياً بنسب توازي انخفاضه العالمي.

كما اكدت الغرفة في بيان صحافي الثلاثاء،عدم رفع أسعار الكهرباء على القطاع الصناعي، وبخاصة أن هذا الانخفاض في الاسعار يأتي بعد عدة انخفاضات تدريجية تركزت في الأشهر الأربعة الماضية ليهبط سعر خام برنت لأكثر من 20 بالمئة مقارنة مع أعلى مستوى له خلال العام الحالي.

وطالبت الغرفة الحكومة بإلغاء مختلف الزيادات المقرة في التعرفة الكهربائية للقطاع الصناعي بدءاً بالزيادة البالغة 15بالمئة بداية العام المقبل خاصة ان التعرفة الكهربائية للقطاع الصناعي في الاردن تصل حاليا الى اضعاف التعرفة المطبقة في عدد من الدول المجاورة.

واشارت الى ان استمرار ارتفاع اسعار الكهرباء سيؤدي الى ارتفاع كلف الانتاج وتراجع تنافسية الصناعات الاردنية وفقدان جزء من حصتها في الاسواق المحلية والاقليمية وما ينتج عن ذلك من اثار سلبية تلحق بالقطاع الصناعي من حيث تخفيض حجم الانتاج، تخفيض عدد العمال وايضا حالات اغلاق للمصانع.

وقال رئيس الغرفة العين زياد الحمصي ان الغرفة اجرت دراسة حول علاقة نسب التغير في الأسعار المحلية للديزل والوقود الثقيل مع نسب التغير في أسعار برنت للنفط الخام خلال الفترة منذ بداية العام 2011 وحتى الان وهي الفترة التي تغطي بدء مشكلة إنخفاض كميات الغاز الطبيعي المستورد من مصر لتشغيل محطات توليد الكهرباء في المملكة، والاستعاضة عنه بمشتقات نفطية مرتفعة الكلفة.

وحسب الحمصي خلصت الدراسة الى أن أسعار الديزل محلياً خلال الفترة المشار اليها هبطت بمعدل 75بالمئة من نسب الانخفاض في أسعار برنت للنفط الخام، أما أسعار الوقود الثقيل فهبطت بمعدل 88بالمئةمن نسب التغير في أسعار النفط الخام.

وتتوقع الدراسة على المستوى المحلي هبوط أسعار الديزل بنسبة 9بالمئة وهبوط أسعار الوقود الثقيل بنسبة 10 بالمئة مقارنة مع أخر تسعيرة للمشتقات النفطية أعلنتها الحكومة في بداية الشهر الحالي التي لم تعكس الانخفاض الحقيقي لاسعار النفط العالمية.

وتوقع مدير عام الغرفة الدكتور نائل الحسامي، استمرار انخفاض أسعار النفط الخام خلال الفترة المتبقية من العام الحالي "وهو ما تؤكده" بحسب تعبيره عوامل العرض والطلب وتقارير صادرة حول التنبؤ بالاسعار للفترة القادمة حيث سيبلغ المعدل المحلي لسعر طن الديزل 3ر768 دينارا وسعر الوقود الثقيل 2ر459 دينارا للطن خلال العام الحالي، وبين أن الخطة الاستراتيجية الوطنية لمعالجة خسائر شركة الكهرباء الوطنية اعتمدت في احتساب كلف الوقود على أسعار مشتقات نفطية تبلغ 5ر782 دينارا لطن الديزل و 475دينارا لطن الوقود الثقيل لافتا الى انها توازي تلك الاسعار في الفترات التي كان فيها سعر خام برنت يبلغ حوالي108 دولار للبرميل.

واشار الى انه سينتج عن ذلك انخفاض في كلف الديزل والوقود الثقيل المستخدم في محطات توليد الكهرباء للعام الحالي بنسبة 5ر2 بالمئة من الكلف المدرجة في الخطة الاستراتيجية والبالغة 82ر1 مليار دينار، أي ما يعادل 5ر45 مليون دينار.

وبالنسبة للعام المقبل اشار الحسامي الى ان الخطة الاستراتيجية لمعالجة خسائر شركة الكهرباء الوطنية ستبلغ كلفة الديزل والوقود الثقيل المستخدم في محطات الكهرباء 38ر1 مليار دينار مليار دينار في حين الاستمرار المتوقع لإنخفاض أسعار النفط الخام بنفس المستويات الحالية البالغة ما يقارب نسبة 20بالمئة من سعر البرميل الخام البالغ 108 دولارات سينتج عنه انخفاض بنسبة تقدر بحولي 15 بالمئة من كلفة الديزل والوقود الثقيل حسب الدراسة ما يعني انخفاض في اجمالي كلف هذه المشتقات النفطية بمقدار 207 ملايين دينار.

وزاد ان اجمالي الإنخفاض في كلف الديزل والوقود الثقيل المستخدم في توليد الكهرباء سيقدر مع نهاية العام المقبل بحوالي 5ر252 مليون دينار ليتجاوز بذلك مقدار الزيادة في ايرادات التعرفة الكهربائية التي اقرت للقطاع الصناعي بنسبة 15بالمئة لكل سنة بدءاً من 15 اب 2013 ولغاية الاول من شهر كانون اول عام 2017 وتقدر بحوالي 250 مليون دينار بمعدل 50 مليون دينار سنويا.(بترا)