عمون - التقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو اليوم، حيث اجرى الوزيران مباحثات موسعة تناولت التطورات المختلفة والمستجدات في منطقة الشرق الاوسط والعلاقات الثنائية وسبل تطويرها وتنميتها.
وأاتي اللقاء متابعة للقمة الناجحة التي عقدت في موسكو بين جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين, وكذلك حرصا على التشاور السياسي الدائم بين البلدين الصديقين في مختلف القضايا وعلى جميع الصعد.
واكد جودة خلال اللقاء، ان الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ينظر الى اهمية الدور الروسي فيما يتعلق بجميع قضايا المنطقة.
وبحث الوزيران تطورات الوضع على الساحة السورية واهمية التوصل لحل سياسي يضمن أمن وأمان سوريا ووحدتها الترابية بمشاركة مختلف مكونات الشعب السوري وأهمية تضافر الجهود لمواجهة الارهاب الذي يهدد المنطقة والعالم.
واشار جودة الى العبء الكبير الذي يتحمله الاردن نتيجة استقباله موجات كبيرة من اللجوء السوري والذي اصبح معه الاردن منهكا ووصل الى الحد الاعلى من امكاناته التي يستطيع تقديمها، مؤكدا اهمية ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في مساندة ودعم الاردن لتمكينه من الاستمرار بأداء هذا الدور الانساني المهم الذي يتحمله نيابة عن العالم.
وتم خلال اللقاء بحث القضية المحورية وجوهر الصراع في المنطقة، وهي القضية الفلسطينية واهمية تجسيد حل الدولتين واقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على التراب الوطني الفلسطيني وعلى خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية استنادا الى المرجعيات الدولية المعتمدة.
واعاد جودة تأكيد موقف الاردن الرافض للإنتهاكات والإقتحامات الإسرائيلية للحرم القدسي الشريف واهمية وقفها فوراً، مستعرضا الجهود الاردنية المبذولة في هذا الاطار، لافتا الى بيان الاردن في مجلس الامن امس الذي حذر خلاله من تداعيات استمرار الاستفزازات الاسرائيلية.
كما اكد جودة اهمية ان يتحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في وقف هذه الإنتهاكات والضغط على إسرائيل كقوة قائمة بالإحتلال للإلتزام بمسؤولياتها وفقاً للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، مشيرا الى اجماع اعضاء مجلس الامن في اجتماعهم امس على تثمين دور الاردن في رعاية المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس المحتلة والذود عنها.
وبحث جودة مع نظيره الروسي الترتيبات لانعقاد اللجنة المشتركة العليا الاردنية الروسية الشهر القادم، والتي سوف تتضمن توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تنظم التعاون بين البلدين خاصة في المجالات الاقتصادية.
من جهته عبر وزير الخارجية الروسي عن تقديره لدور الاردن في حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، مثمنا الدور الاردني المحوري بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الهادف لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.