عمون - أنس علي - قرر مدعي عام محكمة امن الدولة مساء الخميس توقيف نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين زكي بني ارشيد، تمهيداً لاحالته الى المحكمة.

ويتوقع ان يقضي بني ارشيد في نظارة التوقيف حتى صباح الاحد حيث يمثل امام المحكمة.

وكما ذكرت "عمون" سابقاً فقد ابلغ مصدر مقرب من جهات التوقيف أن التهم الموجهة لبني ارشيد تتعلق بتصريحاته المناهضة لدولة الامارات، مبينة المصادر ان هذه التصريحات تسيء لعلاقات الاردن وتعرض مصالح الاردنيين للخطر وهي تاتي لاسباب حزبية ضيقة.

وكان القيادي بني ارشيد اوقف بعد ان اعترضه رجال امن وابلغوه بانه مطلوب لمحكمة امن الدولة.

وذكرت مصادر لـ عمون أن السلطات المختصة كانت تعتزم القبض على بني ارشيد منذ ساعات الظهر الى ما بعد العصر، بيد أن الاجتماع الاعتيادي الذي عقده مجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين امتد لنحو 7 ساعات.

وعلمت عمون ان محكمة امن الدولة طلبت بني ارشيد على خلفية نشره مقالة "تعكر صفو العلاقات مع دولة عربية شقيقة"، غير أن بني ارشيد نفسه قال لـ عمون عبر اتصال هاتفي مساء الخميس عند الساعة الحادية عشر والربع انه لا يعرف التهمة الموجهة له.

واكتفى بني ارشيد بالقول "اوقفني عدد من رجال الامن وقالوا لي انني مطلوب لمحكمة امن الدولة، وانا الان في طريقي اليها".

وكان بني ارشيد شن هجوما عنيفا على دولة الامارات العربية المتحدة في أعقاب قرارها الذي اتخذته بحر الاسبوع المنصرم باعتبار جماعة الاخوان المسلمين تنظيما ارهابياً.

وفي ذات السياق يقوم عدد من كبار قيادات الإخوان المسلمين بزيارة بني ارشيد صباح الجمعة في سجنه.

**
من جهتها اصدرت جماعة الاخوان المسلمين تصريحا صحفيا طالبت فيه الافراج عن بني ارشيد، تاليا نصه:

بسم الله الرحمن الرحيم

تصريح صحفي صادر عن جماعة الإخوان المسلمين حول اعتقال نائب المراقب العام

قامت الأجهزة الأمنية في حوالي الساعة الحادية عشر مساء باعتقال فضيلة نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين الأستاذ زكي بني إرشيد أثناء خروحه من المركز العام للجماعة بعد إنتهاء جلسة مجلس الشورى .

حيث قامت قوة أمنية بمحاصرة السيارة التي كان يستقلها بمجموعة من المركبات الامنية واقتادته الى جهة مجهولة ، وتم اخباره بأن هذا اﻹعتقال بناء على طلب مدعي أمن الدولة العسكري .

واننا في جماعة اﻹخوان المسلمين اذ نستنكر هذا الإعتقال غير المبرر وبهذه الطريقة البوليسية للرموز الوطنية و الاسلامية لنؤكد على رفضنا لهذه الخطوة المستغربة والمستهجنه وخاصة بمثل هذه الظروف الوطنية و الإقليمية .

وإننا نطالب بالإفراج الفوري عن نائب المراقب العام للجماعة وعن كل المعتقلين السياسيين .

المكتب اﻹعلامي لجماعة الإخوان المسلمين /الأردن
الخميس 20-11-2014 .

**

من جهته رفض المسؤول الاعلامي في حزب جبهة العمل الاسلامي مراد العضايلة ما حصل مع بني ارشيد، وقال في تصريحات لـ عمون "نشجب ونستنكر وندين اعتقال قامة وطنية، وما جرى يعتبر اساءة لسمعة الوطن، ولا يجوز توقيف شخص بناء على موقفه والتعبير عن الراي".

وانتقد الحكومة واصفاً القرار بـ"الخاطىء"، معتبرا ان فيه اساءة للحكومة التي اعتقلته ولا ينم عن عقل رشيد لمن أمر باعتقاله.

ووجد العضايلة - عضو المكتب التنفيذي للحزب - في هذا الاجراء "تضييقاً" على أنصار جماعة الاخوان المسلمين ومحاولة اضعاف الجماعة والاساءة اليها.

**

وكان بني ارشيد كتب عبر صفحته على فيس بوك :

"حكومة الإمارات هي الراعي الأول للإرهاب وتفتقد لشرعية البقاء او الاستمرار وتنصب نفسها وصياً حصرياً لمصادرة إرادة الشعوب وتشكل اختراقاً لهوية الأمة وتدميراً لمصالحها وتمارس ابشع انواع المراهقة السياسية والمقامرة الفرعونية في كازينو الاجندة الصهيونية.

حيث تقوم القيادة المتنفذة في الامارات بدور الشرطي الاميركي في المنطقة وباقذر الادوار الوظيفية خدمة للمشروع الصهيوني الماسوني وتقف خلف كل اعمال التخريب والتدمير لمشروع الامة وتتآمر على قضايا الامة وضد حركات التحرر الوطني وتدعم الانقلابات وتتبنى تمويل حركات التجسس والاغتراب فهذه القيادة هي الخلايا السرطانية التي تريد تحويل الوطن العربي الى امارات عبرية تابعة "لإسرائيل".

ان المبالغة في خدمة المشروع الصهيوني والتمهيد لهدم المسجد الاقصى من خلال بناء مسجد بديل في احد احياء القدس وافساح المجال لبناء الهيكل اليهودي يشكل تهديداً للامن القومي العربي .

وإن الاجندة الاماراتية تتناقض مع اهداف الامة العربية ويجب طردها من مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي، ووضع حد لاستنزاف الامة وخيراتها.