عمون - اصدرت الجمعية الأرثوذكسية /الشباب العربي الأرثوذكسي بيانا لأبناء العرب الأرثوذكس والرأي العام، جاء فيه :


أن الشباب العربي الأرثوذكسي يستنكر وبشدة الاضطهاد المقصود الممنهج والمستمر والسياسة العنصرية والإقليمية التي تمارسها إدارة بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية ممثلة بالبطريرك ثيوفيلوس ومجمعه تجاه أبناء الرعية العربية الأرثوذكسية في الأردن وفلسطين من تهميش وتهجير وإقصاء وتظليل وتفريط بالأراضي العربية للصهاينة وحرمان أبناء الرعية من ممارسة الحياة الروحية الحقيقية في كنيستهم، كل هذا يحدث في الوقت الذي يتعرض فيه العرب المسيحيون المشرقيون في المنطقة لتهديد وجودي مصيري في ظل الاعتداءات المتكررة على الأوقاف المسيحية والإسلامية في القدس وعموم فلسطين وسياسة التهويد ونزع الهوية العربية والترويج العلني لانخراط العرب المسيحيين في جيش الاحتلال الإسرائيلي.



وفي الذكرى التي أَضحت مؤسفة لتنصيب البطريرك ثيوفيلوس واعتلائه كرسي بطريركية الروم الارثوذكسية المقدسية؛ فإن الرعية العربية الأرثوذكسية والشباب العربي الأرثوذكسي يؤكدون على مطالب النهضة العربية الأرثوذكسية التاريخية وهي :

* إيقاف الإجحاف اللاحق بأبناء هذا البلد من العرب الأرثوذكس من قبل الرئاسة الروحية للكنيسة المقدسية والمتمثلة في حرمان أبناء الكنيسة العرب من الانتساب في سلك الرهبنة وعدم سيامة المطارنة العرب وعدم السماح لهم من أن يكونوا أعضاءً في المجمع المقدس .

* السماح لنا كأبناء للكنيسة الأرثوذكسية العربية بإنشاء الأديرة والكنائس والمدارس اللاهوتية والعلمانية في الأردن وإقرار القانون الداخلي لدير السيدة العذراء ينبوع الحياة- دبين للراهبات ليستطيع القيام بدوره كبقية الأديرة وتحويل دير المغطس للرهبان من وجهه سياحية الى وجهة دينية فاعلة.

* التطبيق الكامل لقانون بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية الأردني رقم 27 لسنة 1958.

* وقف تجنيس الرهبان اليونان ومنع إعطائهم الجنسية إذ انه لا مبرر لإعطاء الجنسية لرهبان من غير العرب الأردنيين بوجود كم هائل من رهباننا خارج البلاد بسبب رفض الرئاسة اليونانية للكنيسة بانضمامهم إلى سلك الرهبنة في البطريركية المقدسية.

* احترام المصالح العليا الأردنية وذلك بالحفاظ على الأراضي العربية وخصوصاً في القدس والمقدسات المسيحية العربية ومنع تسريبها إلى اليهود سواء كان بالتأجير طويل الامد أو البيع.

* إلزام البطريرك بالإيفاء بالتزاماته التي وقع عليها أمام وزير الداخلية عشية انتخابه بطريركا للمدينة المقدسة بتاريخ 18/8/2005 .



وإذ نعلن لإدارة البطريركية والقائمين عليها أن سياسة الغطرسة والظلم الذي تمارسها تجاهنا كرعيه عربية أرثوذكسية في الأردن وفلسطين بأننا سنكون في مواجه تاريخية مع هذه الإدارة العاجزة وسنعلن في الوقت المناسب حقنا بالعصيان الكنسي أينما كنا وفي كافة كنائسنا وسنرفع راية عدم استحقاق البطريرك ثيوفيلوس كأب روحي وكبطريرك للكنيسة وسيتبع هذا إجراءات تصعيديه كنسية غير مسبوقة في حال اتخاذ إي قرار غير مسؤول وكيدي ومخالف لرغبة غالبية أبناء الرعية الأرثوذكسية بحق إي كاهن أو راهب ممن يطالبون بالنهضة والإصلاح في بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية ونخص بالذكر قدس الأرشمندريت خريستوفورس عطالله.



أن الشباب العربي الأرثوذكسي يحمل المسؤولية الكاملة للبطريرك ثيوفيلوس والمعني مباشرةً بتأزيم الموقف بين الرعية العربية الأرثوذكسية والبطريركية خاصة بتخاذه قرارات إدارية تعسفية والتي كانت المسبب الرئيس في غليان الشارع الأرثوذكسي وخاصة في ظل الظروف الإقليمية الصعبة المحيطة بنا، هذا بالاضافة الى تعنته وفشل سياسته في إدارة دفة البطريركية.



وفي هذا السياق لن يقف الشباب العربي الأرثوذكسي مكتوف الأيدي أمام تطاول بعض القلة من ضعفاء النفوس والغوغائيين المحسوبين على البطريرك ثيوفيلوس، ونحتفظ بحقنا باتخاذ الإجراءات القانونية للرد على هذه الإساءات.



إننا إذ نؤكد ولاءنا المطلق للعرش الهاشمي بقيادة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم راعي وحامي مقدساتنا وأوقافنا المسيحية والإسلامية باعتبار الرعية العربية الأرثوذكسية جزء أصيل من النسيج الوطني لهذا البلد ونناشد جلالته للتدخل لنزع فتيل الأزمة المتفاقمة التي سببها البطريرك ثيوفيلوس وتحقيق المطالب التاريخية للأبناء العرب الأرثوذكس.



والله ولى التوفيق،،،

الشباب العربي الأرثوذكسي

الجمعية الأرثوذكسية

في 22/11/2014