عمون- اطلقت الجمعية الثقافية للشباب والطفولة مبادرة شبابية بعنوان " إقرأ " في ختام فعاليات الدورة التد ريبية التي نظمتها الجمعية بالتعاون مع وزارة الثقافة بعنوان " إقرأ " وشارك فيها نخبة من طلبة الجامعات الاردنية ومجموعة من اطفال مركز عمر بن الخطاب لتحفيظ القران واشتملت الدورة التدريبية على مجموعة من المحاضرات وقراءة للقصص فقد تحدث الدكتور ربحي عليان استاذ علم المكتبات والمعلومات في الجامعة الاردنية ورئيس جمعية المكتبات الاردنية عن القراءة ودور جمعية المكتبات في تنمية ذلك وقال: تعتبر القراءة من أهم وسائل كسب المعرفة، فهي تمكن الإنسان من الاتصال المباشر بالمعارف الإنسانية في حاضرها وماضيها، وستظل دائماً أهم وسيلة لاتصال الإنسان بعقول الآخـرين وأفكارهم، بالإضـافة إلى أثـرها البالغ في تكوين الشخصية الإنسانية بأبعادها المختلفة، وهناك فرق واضح بين إنسان قارىْ، اكتسب الكثير من قراءاته وإنسان أخر لا يميل إلى القراءة ولا يلجأ إليها. وقد أحسن الجاحظ حين وصف الكتاب فقال: نعم الجليس والعمدة، ونعم النشرة والترفيـه، ونعم المشتغل والحرفة، ونعم الأنيـس سـاعة الـوحدة، ونعم المعرفة ببلاد الغـربة، ونعم القرين الدخيل، ونعم الوزير والنزيل، والكتاب وعاء ملىء علماً وظُرف حشي ظُرفاً وإناء شحن مزاحاً وجداً.

واشار الى ان من مهارت القراءة السرعة في القراءة مع فهم المادة المقروءة فهماً كامـلاً والـقدرة على التعبير، ومن المسلم به أن الإنسان لا يقرأ بعينه فحسب بل أنه يستخدم أكثر من حاسة في عملية القراءة، حيث يستخدم كل ما لديه من قوى ذهنية لتحويل رموز الكتابة إلى معان يفهمها العقل، ولذلك يسير الذهن بسرعة أكثر من سرعة العين خلال القراءة، ومن هنا يجب أن تكون القراءة واعية وذلك باقتران السرعة في القراءة بفهم المادة المقروءة مثل فهم معاني الكلمات والربط بين الجمل والقراءات السابقة.

وقدم الدكتور عدنان الطوباسي استاذ علم النفس المساعد والارشاد النفسي في جامعة فيلادلفيا محاضرة تدريبية عن اهمية القراءة في حياة الشباب ودورها في بناء وصقل شخصياتهم ودفعهم الى عالم العمل بقوة واقتدار وقسم المشاركين والمشاركات الى مجموعات عمل ناقشت دور الجامعات في تنمية القراءة ودور وسائل الاعلام في تشجيع الجيل على القراءة وضمن فعاليات الدورة قامت رنا الحاج من الجمعية الثقافية للشباب و الطفولة بقراءة قصة هادفة لاطفال مركز عمر بن الخطاب لتحفيظ القران بمشاركة اكثر من ثلاثين طفلا .

وفي ختام الدورة قام الدكتور عدنان الطوباسي رئيس الجمعية الثقافية للشباب والطفولة بتسليم المشاركين في الدورة شهاداتهم التقديرية.