عمون - أكدّ مصدر أمني مسؤول أن الجهات الأمنية تُحقق في صحة مصدر الصورة الملتقطة في أعقاب مطاردة جرت لمطلوبين يوم الاربعاء.

وافاد المصدر لـ عمون أن المختصين يعاينون مدى صحة ما ورد فيها، مشدداً على أنه في حال تم التوثق من الأمر فإنه سيتم التحقيق في الموضوع لمعرفة مَن تصرف بهذه الطريقة الفردية.

وأكد أنه سيتم تطبيق القانون بحزم وسينال المتجاوز لصلاحيته العقاب اللازم، ولن يتم التواني عن اتخاذ الاجراءات اللازمة والاعلان عن ذلك.

وكان قد استنكر النائب عدنان العجارمة بشدة التعامل غير الحضاري والانساني الذي رافق عملية مطاردة مطلوبين من منطقة ناعور.

ولفت العجارمة في حديث لـ عمون مساء الخميس أن الأمن طارد عدداً من المطلوبين ولا يمكن مؤاخذتهم في واجبهم هذا، لكن ما لا يمكن قبوله وتصوره أن تتم اهانة كرامة الانسان من خلال التصرف بطريقة غير لائقة وتصوير المطلوب.

ولفت إلى أن ذلك يخالف القانون ولا يدل على أن من قام بهذه الفعل ينتمي الى مدرسة تحترم العدالة وسيادة القانون، مطالبا اجراء تحقيق من قبل ادارة الأمن للوقوف على مجريات ما حصل.

وابدى النائب استغرابه من استخدام الأمن لكاميرات الهواتف النقالة التي بحوزتهم في أشياء تتعلق بوظيفتهم وطبيعة عملهم التي تسمح لهم الوصول الى أسرار لا يمكن للناس الاطلاع عليها، متساءلاً "هل تسمح القوانين أن يتم تصوير المطلوب بطريق مهينة؟".

ولفت الى ان ما اقدم عليه البعض من تصرفات غير مسؤولة دفعت بتضامن و تعاطف الناس معهم، والخشية أن يصبح المطلوب بطلاً بسبب استهتار افراد امن بعملهم.

وكان الامن لاحق عصابة مكونة من 6 مطلوبين يوم الاربعاء، تعرضوا للاصابات نتيجة مطاردتهم.

وتعتذر "عمون" عن نشر الصورة التي حصلت عليها كون المطلوب مضرج بالدماء، فضلاً عن تصرف رجل امن بطريقة غير حضارية.