عمون - محمد الخوالدة - اقيمت في محافظة الكرك بعد صلاة الجمعة اربع وقفات احتجاجية في مناطق المزار الجنوبي ومؤتة وبلدتي صرفا وفقوع شمال الكرك، ووجه المشاركون في الوقفات الاربع انتقادات لاذعة للحكومة ومجلس النواب بسبب ماوصفوه بتمدد الفساد وارتفاع سقف المديونية وغياب حتى دعاوى الاصلاح التي ظلت تطلقها حكومة النسور منذ مجيئها للحكم لتمارس بدل الاصلاح المزيد مما وصفوه بالكبت والقهر للشعب الاردني الذي يعاني قسوة الحياة وقلة الحيلة وشظف العيش.

وكان القاسم المشترك الاعظم بين المتحدثين في الوقفات الاربع هو الدعوة لوقف توقيع اتفاقية استيراد الغاز من الكيان الصهيوني، معتبرين اصرار الحكومة على ابرام الصفقة بانه ناجم عن ضغوط صهيوامريكية لتعزيز اقتصاد العدو واعطائه كما قالوا المزيد من الدعم في قهر الشعب الفلسطيني واذلاله واستباحة مقدساته، اضافة لكون الصفقة تربط الاقتصاد الاردني بالاقتصاد الفلسطيني للمزيد كما قالوا من الاملاءات والتبعية لاعداء الامة.

ففي بلدة المزار الجنوبي نظم حراك اللجان العربية للانقاذ وقفته الاحتجاجية في باحة مسجد جعفر بن ابي طالب وسط البلدة، وتحدث في الوقفة الناشطان رضوان النوايسة والدكتورحكمت القطاونة واللذان طالبا باسم المحتجين بالتخلي عن ابرام اتفاقية الغاز مع العدو الصهيوني باعتبارها تعتبر ارتماء فاضحا في احضان العدو وربط القرار الاردني برغبته واملاءاته واملاءات داعميه الامريكيين والغربيين، فيما طالبا ايضا بخفض مناسب لاسعار المشتقات النفطية بما يتناسب واسعارها العالمية والعودة بهذه الاسعار لما كانت عليه في اعوام ستينيات القرن الماضي.

واكد النوايسة والقطاونة ضرورة اقالة حكومة النسور التي قالوا انها لم تجلب للوطن الا المزيد من الويلات، فيما اعتبرا مجلس النواب في اكثر اعضائه سماسرة وتجار مواقف لتحقيق مآرب شخصية بحتة.

وفي بلدة مؤتة نظم حراك احرار لواءي عي ومؤتة وقفة وسط البلدة تحدث فيها الناشط جهاد الصرايرة الذي حذر من اصرار الحكومة على توقيع اتفاقية الغاز مع العدو المغتصب، فهي كما قال تبعية كاملة لهذا الكيان واسناد له في تحقيق مخططاته الرامية الى فرض هيمنته على المنطقة العربية.

وطالب الصرايره بالكف عن اعتقال نشطاء الرأي واطلاق سراح الموقوفين منهم فورا معتبرا ان الحكومة الحالية اكثر الحكومات الاردنية امعانا في الفساد والافساد مطالبا برحيلها ومعها مجلس النواب الذي وصفه بالمتراخي والعقيم.

وفي بلدة فقوع نظم حراك ابناء البلدة وقفته الاحتجاجية قرب مسجد البلدة الكبير تحت عنوان "الشعب بين كذب الحكومة وجعجعة النواب" وقرأ الناشط في الحراك الناشط ياسر الزيديين البيان التالي:
"أبناء الوطن، يحتار الاردني اليوم بين كذب الحكومة التي تدعي النزاهة والحرص على الوطن والمواطن، ومجلس النواب الذي لا يعرف الا الشجار في ما بينهم والجعجعة والشجب والمعارضة ثم ما يلبث ان يخضع وينفذ الأوامر ويقبض ثمن تمريرالاتفاقيات والقوانين، أشبعونا بطولات وهمية بالاعتراض على قرارات الحكومة لكنها كانت مجرد شكليات ودعايات اعلامية يستخدمها أعضاء المجلس لكسب الشارع الذي سقطوا من اعينهم وبات الجميع يعرف مداخلهم، كما ان الحكومة لا تعتبر لهم قيمة ولا تهتم لهم ولا لقراراتهم، فهم يهددون بطرح الثقة ثم تنقلب الى تجديد للثقة ويهددون بتقديم الاستقالات لكن سرعان ما تمزق وترمى في سلة المهملات، فهل هذا المجلس سينتصر للشعب، مجلس ضعيف صارت قراراته في التشريع والمراقبة لا تسمن ولا تغني من جوع لان ثمنهم معروف وصوتهم غير مسموع أفرزهم قانون مشؤوم مرفوض حتى صار البعض منهم دمى بيد أصحاب القرار، يعترضون على صفقة الغاز التي ستوقعها الحكومة ولكن لا أحد يسمع لهم أو يهتم لاستقالاتهم فالحكومة ماضية بقرارها، حكومة سلمت رقابنا لأبناء القردة والخنازير بإبرامها صفقة الغاز الاسرائيلي الذي تمت سرقته من الفلسطينيين ولمدة طويلة وبشروط جزائية لتكون احتلالاً مبطناً للوطن وإذلالاً للمواطن وسيطرة على المنطقة، وهناك خيارات عديدة لو كان الامر يتعلق بالاقتصاد فقط لكن الامر ليس كذلك، وهناك من يربط في توقيت حصولها مع الغاء عقد شركة التنقيب في حقل الريشة الذي كان يمكن ان يكون حلا لمشكلة الطاقة مع البدائل الاخرى مثل الصخر الزيتي، لكن يبدو أن الامر قد حسم وانتهى، فبعد ان كانت إسرائيل دولة مستوردة للغاز وسبب رئيسي في تفجير انابيب نقل الغاز المصري تحولت إلى دولة مصدرة بين ليلة وضحاها، حكومة زاد في عهدها الفساد والمديونية والوساطة والمحسوبية والبطالة وارتفاع الاسعار والضحية هو المواطن الصامت و الذي يتغنى بالأمن والأمان في حين توجه القبضة الأمنية نحو اعتقال ومحاسبة أحرار الرأي ونشطاء الحراك السلمي ويتركون اللصوص والفاسدين والخارجين على القانون.

الى أبناء وطننا الحبيب، الى الغيورين والمدافعين عنه، الى اعلامنا الحر، الى الحراكيين ومعتقلي الرأي الذين لم يساوموا، الى الشرفاء الذين لم تسول لهم أنفسهم السرقة أو البيع أو الخيانه من أجل المال والمنصب كما فعل المتسلقون والانتهازيون، كل الاعتزاز والفخر بكم على صمودكم وثباتكم على مبادئكم التي لا تقبل المساومة، سيسجل لكم التاريخ في طياته أجمل عبارات المدح والثناء التي تستحقون، أما الذين باعوا وساوموا سيسجل لهم أسوأ عبارت الذم القدح في طياته ".

وفي بلدة صرفا نظم حراك ابناء البلدة وقفته الاحتجاجية عند دوار وسط البلدة، وتحدث في الوقفة الناشط عمران اللصاصمة الذي قال ان توقيع اتفاقية الغاز مع العدو الصهيوني استغناء عن سيادة القرار الاردني خاصة في القضايا التي وصفها بالاستراتيجية، فالاتفاقية كما قال تمس الكرامة الاردنية كونها فرضت على الاردن فرضا، فيما الاتفاقية الاصرار على توقيع الاتفاقية كما قال استهتار برأي الشعب الاردني وتجاهلا لطموحاته بالعزة والكرامة.

واتهم اللصاصمة الحكومة الحالية بانها حكومة تجويع وتركيع الشعب بالمزيد من الافقار برفع الاسعار واستمرار الفاسدين بنهب خيرات الوطن يسندها في ذلك بحسب قوله مجلس نيابي هزيل يعمل باجندات شخصية مما يستدعي رحيلهما معا من خلال قانون انتخابي عصري يرتقي الى مستوى طموحات الوطن، قانون يأتي بحسب اللصاصمه بمجلس نيابي كفؤ يفرز حكومة عينها على الوطن ومستقبل اجياله.