facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"الإعدام" فاجأ الأردنيين .. و113 ينتظرون التنفيذ بينهم 12 امرأة


21-12-2014 03:19 PM

عمون – سحر القاسم - بعد ثماني سنوات من تجميد عقوبة الاعدام فوجىء الاردنيون صباح اليوم بتنفيذ حكم الاعدام بحق 11 محكوما جميعهم محكومون بجرائم جنائية "جرائم قتل".

وقد اثار نبأ تنفيذ احكام الاعدام اهتمام قانونيين ومختصين في مجال حقوق الانسان بين مؤيد لهذا الاجراء ومعارض له.

عقوبة الاعدام ومنذ تجميدها وهي مثار جدل بين مؤيد لها ومعارض لها، هناك من طالب باعادة العقوبة حيز التنفيذ باعتبارها عقوبة رادعة نظرا لما شهدته المملكة في الاونة الاخيرة من تزايد لاعداد جرائم القتل، وهناك من هو معارض للعقوبة، مؤكدين ان هذه العقوبة لا يمكن ان تشكل رادعاً للمجرمين ولن تخفض اعداد الجرائم.

ومع تنفيذ حكم الإعدام اليوم الأحد، لا يزال هناك بحدود مائة وثلاثة عشر محكوما بالاعدام، هم (101 من الذكور) و(12 أنثى) بانتظار التنفيذ في ظل ردود فعل متباينة بين ما مؤيد التنفيذ ومن عارضه.

المحامي المتخصص في قضايا القتل احمد النجداوي قال في تصريح لـ"عمون" "من المؤسف ان استيقظ صباح اليوم على خبر إعدام 11 محكوما".

واعتبر العودة لتنفيذ احكام الاعدام انتكاسة وتراجعا للنظريات الحديثة في العقاب ومحاولة للعودة للنظريات التاريخية التي تفرض هذه العقوبة.

وايدته في ذلك المحامية المتخصصة ايضاً في قضايا القتل المحامية زهرة الشرباتي والتي اكدت لـ"عمون" رفضها لهذه العقوبة معللة رفضها بان الهدف من العقاب هو الردع وان قوة الردع في الاعدام تزول بالتنفيذ بينما تبقى مستمرة لسنوات في حال حكم بالسجن مدى الحياة.

وقالت لـ"عمون"ان تنفيذ عقوبة الاعدام بحق المحكومين بهذه العقوبة تعني اننا عاقبناه بنفس الاسلوب الي استخدمه القاتل ورفضناه جميعا فكيف نرفض تصرفه ونرد عليه بالمثل.

وخالفها الرأي القاضي العشائري بركات زهير الذي وصف نبأ تنفيذ احكام الاعدام بحق 11 محكوما بانه خبر سعيد وسار وقال هذه العقوبة مقتبسة من الشريعة الاسلامية.

واشار القاضي زهير إلى ان تنفيذ الاعدام سيعود بالفائدة على المواطنين حيث يعود كل من تم اجلاؤه دون ذنب بسب جريمة قتل ارتكبها احد اقاربه الى بيته بعد تنفيذ حكم الاعدام كما تسقط الدية بعد اعدام القاتل وهذا يخفف الاعباء المالية على اهل القاتل بالاضافة لمنح الناس الراحة بعد اعدام قتلة ابنائهم ومنعا للاخذ بالثأر.

ولفت زهير إلى ان تنفيذ احكام الاعدام ستخفض اعداد جرائم القتل وقال لـ"عمون" فهي تحذير لكل من تسول له نفسه ازهاق ارواح ابرياء او التعرض لاعراض وشرف الناس.

وقال ان من يعارض هذه العقوبة ينطق بلسان الغرب علما بان الغرب انفسهم ينفذون احكام اعدام.

وبين ان تنفيذ عقوبة الاعدام يعزز هيبة الدولة والقضاء لدى الناس ويعطي الجميع انطباعا ان احكام الاعدام التي تصدرها المحاكم ستنفذ ما يعكس هيبة الحكم داخل المحكمة.

ام عدي والدة قتيل قالت لـ عمون: "الحمد لله.. الحمد لله الذي نصرنا بتنفيذ احكام الاعدام بحق من ازهق ارواح ابنائنا دون ذنب".

ام عدي لم تتمكن من اخفاء دموعها وهي تستذكر حادثة مقتل ابنها على يد شاب وخادمة وتقول بحرقة قلب ام على ابنها الشاب الذي لم يمهله قتلته من ارتداء روب التخرج الذي طالما انتظرت ان تراه فيه "اقدم شكري لكل الجهات التي ساهمت في تنفيذ هذه الاحكام".

واضافت "لكل ظالم يوم" وهذا اليوم هو يوم كل من ظلم نفس بريئة وازهق روحا, وقالت ان تنفيذ حكم الاعدام اعاد لنا حقنا في القصاص من قتلة ابنائنا.

ولفتت ام عدي ان عقوبة الاعدام عقوبة رادعة للمجرم تجعله يفكر مائة مرة قبل ان يحمل سلاحه ويزهق روح شاب ويعذب ويحرق قلوب الامهات.

فضاة أبدوا حيرتهم من تنفيذ احكام الاعدام فمنهم من ايّد التنفيذ وطالب باتمام عملية التنفيذ لجميع المحكومين والصادر بهم أحكام قضائية بحقهم باعتبار ان هذه العقوبة التي يستحقها كل من ازهق روحا وانهى حياة انسان بدون وجه حق.

قضاة آخرون قالوا لـ"عمون" لا يوجد مبرر لانهاء حياة انسان فقد يكون الحكم فيه ولو بنسبة واحد من مليون من الخطأ، وقال قاضٍ "انا مع تنفيذ حكم الاعدام بقضايا القتل اذا كان هناك اعتراف من القاتل سليم لكن اذا كان الحكم مبنياً على بينات دون وجود اعتراف سليم فانه بالنسبة لي يبقى محل شك".

وعارضت المدير الاقليمي للمنظمة الدولية للاصلاح الجنائي المحامية تغريد جبر تنفيذ احكام الاعدام بشدة ووصفت هذا التنفيذ بانه انتكاسة حقيقية ورجوع لمواقف الاردن المتقدمة في مجال تعزير حماية حقوق الانسان وخاصة الحق في الحياة.

وقالت في تصريح لـ:عمون" هذه العقوبة تتعارض مع التوجه العالمي لالغاء عقوبة الاعدام.

واضافت "كنا نتمنى على الحكومة والجهات المسؤولة قبل ان تشرع بتنفيذ الاعدام ان تخضع الموضوع للنقاش.

ووصفت جبر المحكومين المنتظرين الان لتنفيذ احكام الاعدام بحقهم بعد ان تنامى الى مسامعهم نبأ تنفيذ الاعدام بحق 11 من زملائهم المحكومين بانهم بالتأكيد سيعانون ظروفا نفسية صعبة فهم ينتظرون الموت في كل لحظة.

وايدها بذلك المحامي النجداوي الذي وصف المحكومين بالاعدام حاليا بالمعدمين في كل لحظة وقال: عندما يفتح الباب على اي محكوم منذ الان سيدب الرعب في قلبه لتوقعه التنفيذ منذ الان في اي لحظة.

واضاف ان المحكومين الان سيعيشون في رعب دائم حتى تنفيذ الحكم بحقهم وهذه عقوبة اضافية غير مسجلة في القانون تضاف الى عقوبة حبسه وحجز حريته ثماني سنوات قبل ان ينفذ بحقه العقوبة التي حكم بها اصلا.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :