عمون - نيويورك - قالت اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز، انها تشعر بالانزعاج من الارتفاع الكبير في خطاب الكراهية العنيف الذي يستهدف المجتمعات العربية والإسلامية الأميركية بسبب فيلم "القناص الأميركي".

وطالبت اللجنة، في رسالتين منفصلتين بعثت بهما الى مخرج الفيلم كلنت ايسوود وبطل الفيلم برادلي كوبر الى اصدار بيانات عامة للتخفيف من حدة ردة الفعل العنيفة ضد المجتمعات العربية في الولايات المتحدة والتي اصبحت تنتشر بكثرة بطريقة تثير الخوف والذعر بين الناس وخاصة انها تحمل في طياتها التهديد بالقتل والدعوة الى أعمال العنف.

وكان السيناتور جيمس ابو رزق قد أسس اللجنة الاميركية العربية لمكافحة التمييز في عام 1980 بهدف ابراز صوت الجالية العربية في الولايات المتحدة الاميركية بشأن القضايا المحلية وتلك المتعلقة بالسياسة الخارجية.

وجاء في الرسالتين ان هناك قدر كبير من الرسائل العنيفة التي تستهدف العرب الأميركيين والمسلمين كذلك عقب صدور الفيلم وخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بما فيها الفيسبوك وتويتر، تدعو صراحة الى قتل العرب وان "هناك ارتفاع في عدد التهديدات العنيفة" بسبب الفيلم الذي يصور قصة قناصا أمريكيا خلال حرب العراق" وهو الجندي الأمريكي كريس كايل.

وقال رئيس اللجنة المحامي سامر خلف، الذي وقع الرسالتين، أن على ايستوود وكوبر الإدلاء ببيانات للناس تدين اطلاق التصريحات العنصرية بسبب الفيلم والوقوف معا من أجل الوحدة مضيفا "انه نظرا لمشاركة ايستوود وكوبر في الفيلم المثير للجدل، فإنهما قد يستخدما نفوذهما لكبح الخطر الذي يواجه المجتمعات العربية والوقوف معا ضد التعصب".

وكانت اللجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز قد أصدرت تحذيرا للمجتمع فيما يتعلق بهذا التصعيد والتهديدات العنيفة بها عبر الإنترنت ضد المسلمين والعرب نتيجة لفيلم القناص الأمريكي. وقال السيد خلف ان اللجنة تعمل مباشرة مع مكتب التحقيقات الفدرالي (الأف بي آي) وسلطات إنفاذ القانون المحلية من أجل التصدي لهذه التهديدات.