facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




القابضون على الوهم .. * ناهض الوشاح

31-01-2015 04:16 AM

*أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ
إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا .

في مهب الاستخفاف نعلق فيما كان وننسى ماذا سيكون ... فوبيا الحرص والأنانية المفرطة تجعلنا بمنأى عن الآخرين ... حُزنهم بالنسبة لنا غُبار نمسحه بكلمة مبللة كقطعة قماش جافة نُمررها على جسد الوقت ... ليعودوا كما لو أن شيئا لم يكن .
حين اعتبر فرويد أن المحرك الرئيسي للحياة هو الجنس ... لم يدر بخلده القهر والحرمان واللجوء محرك كوني للحياة وما بعدها ...
وما الحياة سوى مساحة من الوقت يعبرها الأنسان بكثير من الخوف والانتظار المحكوم بخطوات مضرجة بالوهم ومدجنة بأفكار هشة تطفو على سطح الوجود .
نولد مرة واحدة ونموت مرات عدة ... حيث ينمو شقاء مُخيف في رحم سقوط يطال الجميع ... فما عدنا كالجسد الواحد ... قارات ومحيطات تفصل الأخ عن أخيه والأب عن ابنه ... غريزة التوحش تجعلنا لا نلاحظ أننا داخل عالم يسير نحو موته بهدوء مكلل بالقرف .
هو العالم يسير بالطريق الخطأ حين تحكمه مناخات أهوائه وعناده على مواصلة حياته في (خُم دجاج ) لا تاريخ فيه ... ولا أرض يملكها ... من يُطعمه يملكه ... ثم يُساق إلى نصل السكين . يُذبح ليأكله الأقوى .
حالة التهميش تغزونا ...وخدعة أننا أحياء تسيطر على عقولنا ... ( هذا العالم نُشيّده فينهار .. ثم نُشيده ثانية .. فننهار نحن ) كما لو أننا فاقدون معالم الاهتداء .
سأم يجتاح تصرفاتنا ... شجر الجهل نسقيه من ماء لامبالاتنا ... بلغنا سن الرشد من الضياع ولا أحد يحملنا صوب مرفأ النجاة ... فكل السفن التي نركبها ينخر بها سوس الحشرجات المخنوقة ... وتجميل واقع رديء .. مُزيّف بأيدلوجيات لا تحمل أية قيمة تجاه البشر .
هي التفاصيل الصغيرة التى تراك من قبل أن تراها ... ما عليك سوى أن تتأمل زقاقا تحتله أجساد فائضة عن الحاجة ... أو أن تتوقف قليلا في مجمع الباصات ... لترى ما أرى ... حدّق معي ... ماذا ترى ؟؟
فوضى عارمة ... خليط من الأنفس البشرية المشوهة ... إعاقات بكل أنواعها ... بدءا من التشتت وصولا الى صعوبات عاطفية ... وكلما احترفت تلوين الواقع وتجميله ... سيكون الجواب فيما تراه لا ما تقرأه وما تسمعه .
سيادة الغوغائية تقضى على أنبل ما في الأنسان ... حتى صار مسمى الإنسان يصيبك بالخجل أكثر من الاعتزاز ... تبلدت مشاعرنا وتخدرت عقولنا كمريض خرج لتوه من غرفة العمليات وما زال تحت تأثير البنج . هذا الوهم الذي نظنه حياة .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :