facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الامارات : اياد بيضاء تحقق ما تبقى من احلام المنكوبين


إخلاص القاضي
31-01-2015 10:00 PM

" سلمى " ممرضة اماراتية عملت على علاج وانقاذ حياة افراد لاكثر من خمسين عاما , كرمها صاحب السمو الشيخ محمد من راشد الى مكتوم نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة , رئيس مجلس الوزارء حاكم دبي , كرمها حين اطلق اسم مبادرة انسانية تستهدف مناطق الكوارث والمجتمعات الفقيرة على اسمها لتغيث مليون منكوبا سنويا ولتكون بذلك مبادرة "سلمى".
وبهذا تكرمت سلمى وتكرم الملايين عبر " انسنة الحكم " ورشادته , واصالته , انسانية طوعت العون ورفدا لحوائجهم , ذلك هو نهج الحكم في دولة الامارات حين تُسّخر موارد لخدمة الاقل حظا حول العالم , لينتزع نهج الحكم احترام العالم اجمع , وذلك من خلال مبادرات إنسانية رائدة تستهدف مناطق الأزمات والكوارث والمجتمعات الفقيرة.

وتوالت ايادي الخير تمد العون لكل محتاج عبر العالم اجمع , فكانت مبادرة " سقيا الامارات " التي هدفت الى توفير مياه الشرب النظيفة لخمسة ملايين شخص حول العالم . وهذه ايضا ليست الاولى او الاخيرة اذ لا تقتصر ايادي الخير الاماراتية على حقل دون اخر حيث تضمنت على سبيل المثال لا الحصر حملة للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال لتطعيم 3.6 مليون طفل باكستاني ضد مرض شلل الأطفال تجاوبا مع توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الامارات العربية المتحدة , بتقديم المساعدات الإنسانية والتنموية للشعب الباكستاني , ناهيك عن المبادرات الانسانية التي طافت العالم بشتى الميادين.
هذه الامثلة ليست حصرا فمبادرات الخير التي تقدمها القيادة الاماراتية الحكيمة لا تنتهي ولا تقف عند حد , ولن يكن اخرها حملة " تراحموا " التي جاءت استجابة لتوجيهات سامية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ومتابعة حثيثة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والتي جاءت بمشاركة واسعة جدا من مختلف الجهات الرسمية والخاصة والاهلية بهدف اغاثة اللاجئين الذين تضرروا من العاصفة الثلجية التي اجتاحت بلاد الشام مؤخرا , في حملة تعد من كبريات الحملات الاغاثية في العالم والتي جند لها الاعلام وكل الجهات المعنية للوصول الى اكبر قدر ممكن من المساعدات التي لم يبخل بها كرماء الامارات من كل الفئات .

هذا الخير العظيم لم يأت من فراغ فهذا هو نهج الامارات منذ تأسيس الدولة وهذا نهج المغفور له باذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله الذي عرف بشجاعته وحكمته واصالته وكرمه وعطائه الذي لا ينضب , فكان العطاء العنوان الابرز للقيادة الاماراتية في نهج مؤسسي متواصل , لان العطاء والكرم يحتاج للرجال الرجال من اصحاب المواقف التاريخية , وهذا ما ينطبق فعليا , على قيادات حباها الله النعم فلم تحصرها او تحتكرها بل اطلقت لها العنان لتصل الى كل محروم ومنكوب واقل حظا .
اذن لا تسمى الشعوب حضارية او ذات رسالة حضارية وخاصة ممن رحمهم الله ومن عليهم بالنعم الكثيرة الا بالشراكة الحقيقية , بتقاسم لقمة الخبز , بالشعور مع القريب والغريب , بالاحساس بضعف الفقراء , باوجاعهم , وهمومهم , بالالتزام الانساني الاخلاقي من دون أي مقابل , بالغاء أي حواجز بين الانسان واخيه الانسان دون أي معايير جندرية او عرقية او دينية , ولا تدخل القيادات التاريخ الا ببصمات الخير وسير الشهامة والاصالة والايثار , بنهج قائم على ان الدنيا فانية , ولا يدوم الا العمل الصالح .
كم من ارملة ومكلومة ومحتاجة تضرعت الى الله جل جلاله بالدعوات لكل من مد اليهن يد المساعدة من دولة الامارات العربية المتحدة , وكم تحتاج سيدات النكبات الى من يصون كرامتهن , ويسد رمق اطفالهن , ويسمع شكواهن , واحزانهن التي لا تنتهي بضياع الوطن ولا تبدأ بسقف ولقمة عيش .
وكم يشعر الغني الاصيل بالضيق حين يشعر انه متمتع بنعم الله سبحانه وتعالى , فيما هنالك افواه تبحث عن كسرة خبز , وهي اقصى امانيها , ذلك هو توجه القيادة الاماراتية التي خصصت الملايين لمساعدة الناس في مسؤولية تاريخية عز نظيرها والتي يجسدها ويمثلها في الاردن سفير دولة الامارات العربية المتحدة في عمان الدكتور ناصر العامري الذي يترجم وبوضوح التوجيهات السامية في مد يد العون لكل محتاج , حيث يشهد القاصي والداني بعطائه الموصول الذي جاء انعكاسا لنهج القيادة الاماراتية الحكيمة ورسالتها النبيلة .
هنيئا لشعب الامارات بقيادتهم الحكيمة المعطاءه , وهنيئا للقيادة الاماراتية اجرها عند الله سبحانه وتعالى , الذي لا تضيع ودائعه , والثقة كل الثقة في ان الايادي البيضاء النظيفة صاحبة الرسالة الانسانية لن تتوقف عن العطاء واغاثة الملهوف وزرع البسمة على وجوه الاقل حظا , واذ كنا نتمنى لو لم يكن في الدنيا كلها ولو فقيرا واحدا , ولكن الواقع مر , اذ ان النكبات لم تعد طبيعية فحسب , بل ان العوامل البشرية التي تعمل على التناقضات وسعت فجوة المحتاجين واللاجئين والمشردين والضائعين والفقراء , ويبقى الامل بيد بيضاء تمسح الحزن عن الجبهات الصغيرة التي لم تعرف ولم تدرك بعد , لماذا وجدت نفسها في العراء .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :